الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية» تهدد بالانسحاب من العملية السياسية

16 ابريل 2010 00:29
هددت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أمس بالانسحاب من العملية السياسية كأحد الخيارات إذا تم إعادة البلاد إلى مربع الطائفية الأول في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدة أن ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي فشل في تفكيك “العراقية” عبر استدراج وترغيب بعض أعضائها وسط أجواء إيجابية سادت زيارة وفد العراقية إلى طهران. في حين أعلن التحالف الكردستاني أنه سينضم إلى التحالف المتوقع تشكيله والإعلان عنه قريبا والذي يضم الكتلتين الشيعيتين لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال الناطق باسم القائمة العراقية حيدر الملا في تصريح لـ”الاتحاد” إن الانسحاب من العملية السياسية سيكون أحد الخيارات التي ستكون مفتوحة أمام القائمة لو أعيدت البلاد إلى الطائفية في تشكيل الحكومة. وأضاف أن الغرض من اندماج أو الإعلان عن قرب اندماج الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون لتشكيل كتلة برلمانية كبيرة تشكل الحكومة في ما بعد هي محاولة للالتفاف على القانون والدستور، لكنه لم يؤكد أو ينفي إقامة مثل هذا المشروع بين الائتلافين الذي سيؤدي حسب قوله إلى العودة إلى الاصطفاف الطائفي. وأكد أن “حصول اندماج بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون، ليس بالأمر الواضح لدينا حتى هذه اللحظة”، مؤكدا في الوقت نفسه أن للقائمة “خيارات مفتوحة للتحالف مع كتل أخرى”. وأشار إلى أن “تشكيل تحالف بين الائتلافين قد يوصلهما إلى السلطة لكنه لن يجعلهم قادرين على إدارة البلاد”، مشددا في الوقت نفسه على أن “القائمة العراقية تصر على عدم المضي بعملية سياسية ذات أبعاد طائفية”. من جهة أخرى قالت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم العراقية إن أطرافاً مهمة من ائتلاف دولة القانون حاولت استدراج ترغيب بعض أعضاء العراقية بكل الوسائل وبمحاولات وصفتها باليائسة، لتفكيك العراقية لكن المحاولات فشلت. وقالت إن القائمة العراقية متماسكة أكثر من أي وقت مضى، وتستعد لتشكيل الحكومة باعتبارها القائمة الأكبر في مجلس النواب. وأضافت أن هذه الممارسات تدل على ضعف الالتزام بالقيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتشير إلى ابتعاد هؤلاء الأشخاص عن السلوك الحضاري والقيم الإنسانية الرفيعة. وأكدت الدملوجي في سياق متصل أن نتائج زيارة وفد القائمة برئاسة رافع العيساوي إلى طهران كانت “ايجابية”. وقالت إن “الوفد حمل رسالة إلى إيران تتعلق بأواصر حسن الجوار بين البلدين، وضرورة ترسيخ علاقات متوازنة تضمن مصالح الجارتين واحترام سيادة الدولتين وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي منهما، والتأكيد على أن العراقية لن تسمح باستخدام أراضي العراق أو أجوائه في شن أي هجوم على إيران”. وأضافت “إن المباحثات تكللت بالنجاح، ولاسيما رغبة إيران في أن تلعب العراقية دورا أساسيا في مد الجسور مع دول الإقليم”، موضحة أن “الزيارة التي استغرقت ساعات قليلة اقتصرت على لقاء المسؤولين الإيرانيين في طهران، ولم يقم الوفد بزيارة مدينة قم”. وضم وفد القائمة العراقية العيساوي وحسين الشعلان ومحمد علاوي وعجيل الياور. وكان الوفد التقى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني وسعيد جليلي أمين سر مجلس الأمن القومي. الى ذلك، تواصلت في بغداد أمس الاجتماعات المكثفة بين الائتلافين من جهة وفي داخل القوائم كالقائمة العراقية والتحالف الكردستاني. فقد أعلن الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني في تصريح متلفز عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري الذي ينتمي حزبه إلى الائتلاف الوطني العراقي أن “وجهات النظر بيننا متطابقة حول جميع القضايا الهامة”. وأضاف “نحن ننتظر إنشاء الله الإسراع بين دولة القانون والائتلاف الوطني للتوحد ثم نحن أيضا كما هو معروف حلفاء طبيعيون للطرفين، ستعزز علاقاتنا بالمسقبل”. وأكد في إشارة إلى التحالف المتوقع بين الكتلتين أن “المرشح الذي يتقدم به الأخوة الشيعة سينال تأييدنا أيضا”. وقالت مصادر مطلعة مقربة من هذه الاجتماعات لـ”الاتحاد” إن التحالف الكردستاني يدرس بشكل فعلي عملية الانضمام إلى التحالف الشيعي الجديد لكن بفرض شروط أولها البدء بالعمل بالمادة 140 من الدستور وتضمين الاتفاق أن يكون رئيس الجمهورية مرشح التحالف الكردستاني.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©