صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين جنوب اليمن

أصيب متظاهران يمنيان أمس في صدامات مع قوات أمنية قامت بتفريق مسيرة للعشرات من أنصار الحراك الجنوبي في مدينة الضالع جنوب اليمن. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن قوات الأمن قامت بتفريق مسيرة للعشرات من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي في الشارع الرئيسي بمدينة الضالع، مشيرين إلى أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا لافتات مؤيدة للانفصال ورددوا شعارات منددة بالوحدة الوطنية بين شطري اليمن التي تحققت في العام 1990. وأوضح الشهود أن الصدامات بين الأمن والمتظاهرين أسفرت عن إصابة اثنين من أنصار الحراك الجنوبي بجروح متوسطة، ليرتفع بذلك عدد الإصابات جراء الاحتجاجات في الضالع منذ يناير الماضي إلى 67 إصابة بينها 30 إصابة لعناصر أمنية، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”. وقال مصدر صحفي محلي بالضالع إن القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف منذ صباح أمس في الشارع الرئيسي وقامت بالتمركز حول المباني الحكومية، ووضعت نقاطاً أمنية عند مداخل مدينة الضالع جنوب صنعاء. وكانت السلطات اليمنية أعلنت في 27 فبراير الماضي حالة الطوارئ في محافظة الضالع، بسبب ارتفاع حدة احتجاجات الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وفي سياق متصل، أصيب مسلح انفصالي مطلوب أمنياً في اشتباكات اندلعت بين عناصر أمنية وأربعة مسلحين تابعين لـ”الحراك الجنوبي” بمديرية خنفر محافظة أبين جنوب اليمن. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن رجال الأمن بمديرية خنفر اشتبكوا مع أربعة من المطلوبين أمنياً”، موضحاً أن أحد المطلوبين للأمن أصيب في الاشتباكات برصاصة في فخذه الأيمن نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار المصدر إلى أن بقية المسلحين لاذوا بالفرار، وأن عملية ملاحقتهم جارية، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية بمدينة زنجبار اعتقلت أحد المسلحين الانفصاليين وذلك في إطار تنفيذها لخطة منع حمل السلاح، وأنها قامت بإحالته للإجراءات القانونية. إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني إن ستة أشخاص بينهم امرأتان وفتاة، أصيبوا في حوادث متفرقة ناجمة عن انفجار أجسام غريبة خلفتها الحرب ضد المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. وقال المصدر إن أربعة أشخاص من أسرة واحدة، بينهم إمرأتان وفتاة، أصيبوا بإصابات مختلفة نتيجة انفجار تلك الأجسام في قرية العشاعيش بمنطقة الملاحيظ غرب محافظة صعدة، فيما أصيب شخصان في انفجارين في منطقتين مختلفتين بالملاحيظ. وفي سياق آخر، شارك آلاف اليمنيين أمس في اعتصامين متزامنين بالعاصمة صنعاء ومحافظة تعز، دعت لهما أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة للتنديد بالأداء الحكومي اقتصاديا وأمنياً. ودعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الحكومة ومن تبقى من عقلاء السلطة لتحمل مسؤوليتهم التاريخية، والعمل جنباً إلى جنب مع أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني وكل القوى السياسية الخيرة والشخصيات الاجتماعية لإيقاف هذا التدهور المفجع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية”. كما أكدت أحزاب “اللقاء المشترك” أهمية الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة “لمعالجة كل القضايا والمشاكل والأزمات التي تعاني منها البلاد”. صنعاء تنفي ترحيل أسر يهودية صنعاء (الاتحاد) - نفى اليمن أمس الأنباء التي تحدثت عن اتفاقية سرية بين صنعاء ولندن لترحيل 30 أسرة يهودية يمنية إلى بريطانيا. وقال مصدر مسؤول في تصريح بثه الموقع الإخباري التابع لوزارة الدفاع “إن مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وإن اليهود في اليمن يعيشون حياة آمنة مستقرة”، مؤكداً أن لدى يهود اليمن الحرية الكاملة في السفر أو المكوث في وطنهم مثل غيرهم من اليمنيين”. وأضاف المصدر “إن مثل هذه الأخبار التي لا تستند إلى مصدر أو جهة، هدفها إثارة الزوابع والبلبلة حول مواضيع تشوه بالأمن والاستقرار وسمعة اليمن”، لافتاً إلى أن يهود اليمن يحظون باهتمام ورعاية القيادة السياسية، والرئيس علي عبد الله صالح الذي أحاطهم بكل العناية والتقدير وبشهادة كبار الحاخامات اليهودية في اليمن. وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية كشفت في تقرير صحفي نشرته الأربعاء الماضي، عن اتفاقية سرية بين الخارجية البريطانية والسلطات اليمنية لترحيل 20 أو 30 أسرة يهودية تعيش في مدينة ريدة بعمران شمال صنعاء.