محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد عدد من المسؤولين والأهالي في رأس الخيمة أن الإمارات رسخت مكانتها عالميا كواحة للخير والعطاء ومد يد العون والمساعدة للدول الشقيقة والأفراد بغض النظر عن جنسياتهم وألوانهم ودياناتهم، مشيرين إلى أن حادث قندهار لن يثني مسيرة الخير عن المضي للأمام.
وقال سالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن الإمارات ستظل واحة العطاء يدها ممدودة لكل الشعوب والدول التي تحتاج المساعدة على الرغم من هذا العمل الخسيس الذي راح ضحيته عدد أبناء الوطن الذين كانوا يحملون رسالة الخير والعطاء.
وأكد الشحي لـ«الاتحاد» أن جميع أبناء الوطن صف واحد خلف قيادتنا الرشيدة لتستمر هذه المسيرة المباركة التي تبوأت خلالها دولتنا مقدمة دول العالم وفق تقارير الأمم المتحدة كأكبر دولة مانحة للمساعدات، مشيراً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرس في أبناء هذا الوطن حب الخير وتقديم العون والمساعدة لكل الشعوب بغض النظر عن لونهم أو دينهم أو معتقدهم، مؤكداً أن هذه الأحداث لن تثني مسيرتنا وهدفنا المنشود في توصيل الخير ومساعدة الشعوب والأخذ بيدها كون هذه الرسالة التي حث عليها ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية والإسلامية.
وقالت سمية عبد الله حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية: إن مسيرة الخير ستمضي، ولن تعرقلها مثل هذه الحوادث التي تكشف عن إفلاس مرتكبيها وتخليهم عن أبسط معاني القيم الإنسانية النبيلة.
وأضافت: لن تتوقف مسيرة الخير والعطاء للدول وللشعوب فالإمارات وضمن نهجها الذي اختطه المؤسسون الأوائل لن تقابل السيئة بالسيئة وستظل تمد يدها للمحتاجين في مختلف أصقاع المعمورة، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تزيدنا صلابة ووقوفاً خلف قيادتنا الرشيدة، مشيدة بموقف جميع أبناء الوطن ووقوفهم بجانب أسر الشهداء في مثل هذا الموقف الذي يكشف المعدن الأصيل لأبناء هذا الوطن.
ومن جانبه، قال منذر بن شكر الزعابي مدير بلدية رأس الخيمة: إن مثل هذه الحوادث لن تزيدنا إلا قوة بجانب الدول الصديقة لمواجهة الإرهاب الأعمى واقتلاعه من جذوره كونه أصبح ظاهرة عالمية تعاني منها الكثير من الدول، لافتاً إلى أن دولتنا ومن خلال ما تقدمه من مساعدات مختلفة لجميع شعوب العالم سواء كانت شعوب تربطنا بها علاقات صداقة وأخوة أو للشعوب التي تفصلنا عنها آلاف الأميال فإنها تترجم بذلك موروثنا الثقافي وعاداتنا وتقاليدنا التي توارثتها أجيالنا وسطرتها قيادتنا الرشيدة كمبدأ من مبادئ سياستنا الخارجية في تعاليمنا وعلاقاتنا مع العالم الخارجي.
وذكر المهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال في رأس الخيمة، أن إدانة جميع دول العالم للحادث الإرهابي الذي استشهد خلاله 5 من أبناء الوطن خلال تقديم المساعدات في قندهار بأفغانستان،والتفاف أبناء الوطن حول أهالي الشهداء يعبر عن جزء من رسالة الخير التي تحملها دولتنا لجميع شعوب العالم والتي من خلالها تجد التقدير والمؤازرة الفورية من هذه الشعوب التي تقدر مكانة الإمارات ومساهماتها الإنسانية.
وأضاف: لدينا رسالة واضحة لهذه الشعوب وهي رسالة الحب والسلام ومد يد العون والمساعدة هذه الرسالة التي ظلت وستظل عنواناً مضيئاً لمكانة دولتنا بين الأمم في الماضي والحاضر والمستقبل.
وقال عارف الزعابي من أهالي الرفاعة في رأس الخيمة: إن رسالة الخير التي حملها هؤلاء الشهداء من أبناء الوطن ستظل نبراساً للأجيال القادمة كونها تعبر عن أسمى معاني الخير والحب في مواجهة الغدر والخسة والنذالة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال تزيدنا صلابة وقوة وإصراراً على البذل والعطاء والاستمرار في هذا النهج الذي يتدفق بالخير نحو الجميع فهو نهر الخير الذي لا ينضب.
عدد اليوم
