يوسف العربي (دبي) - افتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي أمس، فعاليات الملتقى السنوي العاشر للمؤتمر الاستثماري الذي تنظمه المجموعة المالية «هيرميس».
يشارك في فعاليات الملتقى أكثر من 410 مستثمرين من 220 مؤسسة إقليمية ودولية، وممثلو الإدارة التنفيذية في 96 شركة مدرجة في 14 بورصة عربية، لتسليط الضوء على مقومات الأسواق الإقليمية التي تجعل منها ملاذاً آمناً للاستثمار في مواجهة الاضطرابات السائدة بالأسواق الناشئة.
وخلال إحدى جلسات الملتقى، استبعدت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» حدوث أي مشكلة في إمدادات الطاقة في الإمارة نتيجة اعتمادها على الغاز الطبيعي الذي تعد قطر من أكبر الدول المنتجة والموردة له على مستوى العالم.
وقال سعيد الطاير العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إنه لا توجد أي مخاوف من تأثر تلك الإمدادات من الغاز بسبب سحب سفير الإمارات في قطر.
وأكد أن الإمارة لديها خطط بديلة واتفاقات للربط الكهربائي مع عدد من الدول، فضلاً عن أنها لا تعتمد على مصدر واحد في توفير تلك الإمدادات.
وأضاف أن الهيئة تستهدف خفض مساهمة الغاز الطبيعي في توليد الطاقة من 99% حالياً إلى 72% في عام 2030 مع زيادة مصادر الطاقة المتنوعة من طاقة جديدة وفحم نظيف.
وقال إن دبي لديها احتياطيات من الكهرباء تتجاوز 3 آلاف ميجاوات، وكذا احتياطيات من المياه تجاوز 170 مليون جالون، ما يكفي استهلاك السنوات القادمة، موضحاً أنه وفقاً لتقرير البنك الدولي عن عام 2014 جاءت الإمارات الأولى في قطاع الطاقة على مستوى الشرق الأوسط والرابعة عالمياً، ما يظهر قوة البنية التحتية في الدولة.
وأضاف الطاير، أن توافر إمدادات المياه والكهرباء في دبي كان من أهم العوامل التي رجحت فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، لافتاً إلى أن الإمارة قادرة على الحفاظ على هذه الميزة التنافسية في ظل انتهاج استراتيجيات عملية تضمن كفاية وديمومة الإنتاج.
وأوضح أن دبي تستهدف الوصول للمرتبة الأولى عالمياً معتمدة على استراتيجية الاستدامة التي تقوم على تأمين إمدادات الطاقة، منوهاً بأن استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي تركز على تحقيق النمو في الإنتاج مع الحد من الطلب، منوهاً بأن هناك مبادرات وبرامج تستهدف ترشيد الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030.
من جهته، قال عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، إن القطاع المالي في دبي يحقق نمواً سنوياً بمعدل 12% منذ عام 2005، ليصبح أحد المحركات الرئيسة لنمو الناتج المحلي الإجمالي الذي نما بمعدل 4,6%.
وأضاف أن سوق دبي المالي حل في المركز الثاني عالمياً من حيث نسبة الارتفاع منذ بداية العام، وشهد السوق نشاطاً في التداولات ليتجاوز معدل التداول مليار درهم يومياً. وقال إن 70% من الاستثمارات الأجنبية كانت استثمارات من مؤسسات مالية وليست من أفراد، ما يظهر أهمية السوق وجاذبيته للمستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أن مركز دبي المالي العالمي لعب دوراً في نمو القطاع المالي ونمو الناتج المحلي الإجمالي حيث بلغت مساهمته 3,13 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي في دبي خلال العام الماضي.
ولفت كاظم إلى أن مؤشرات النمو القوية التي تحققت بالمقارنة بالأعوام السابقة، تؤكد أن السيولة عادت لأسواق الأسهم وهي عنصر رئيس لتحفيز الشركات على طرح أسهمها للاكتتاب العام، متوقعاً أن يشهد سوق دبي المالي عدداً من الاكتتابات الجدية في العام الجاري، خصوصاً أن البيئة أصبحت ملائمة للاكتتابات العامة. وقال كريم عوض الرئيس التنفيذي المشارك للمجموعة المالية هيرميس، إن تباطؤ النمو في الأسواق الناشئة، وتحديداً الاقتصادات الخمسة الهشة، دفع المستثمر إلى توخي المزيد من الحذر في تقويم الثروات السيادية وميزانيات الشركات.
وأوضح محمد عبيد الرئيس المشارك لقطاع الوساطة في المجموعة المالية هيرميس، أن الإمارات تتمتع بواحد من أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة، وتضم مجموعة من الشركات الناجحة ذات الوجود الدولي الواسع، لافتاً إلى أن انضمام أسواق الإمارات لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة ووضع خطة إنفاق ضخمة استعداداً لاستضافة إكسبو 2020.
وفي الختام، تسلم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، درعاً تذكارية من الرئيس التنفيذي المشارك للمجموعة المالية هيرميس القابضة لحضوره ورعايته الكريمة لفعاليات المؤتمر العاشر للمجموعة المالية «هيرميس».
حضر افتتاح فعاليات المؤتمر إلى جانب سموه، معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للاقتصاد الإسلامي بدبي، وسعيد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعبد الله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعدد من المسؤولين.
عدد اليوم
