أعلن متحدث باسم الخارجية البرازيلية أمس أن الرئيس الصيني هو جين تاو قطع زيارته إلى البرازيل أمس، عائدا إلى بلاده التي ضربها زلزال قوي في مقاطعة تشينجهاي أمس الأول. وفيما وصلت أولى قوافل المساعدات إلى منطقة يوشو الصينية مركز الزلزال أمس، تمكن رجال الإنقاذ رغم الإجهاد من انتشال 2038 شخصا من تحت الانقاض بينهم 89 قتيلا لترتفع الحصيلة الى 760 قتيلا اضافة الى 313 مفقودا. بينما قال متحدث باسم الحكومة الإقليمية في إقليم تشينجهاي إنه تمت إعادة تشغيل الطريق المؤدي للمطار المحلي أمس. وأكد “أن شحنات الأغذية ومياه الشرب والمعدات الطبية التي وصلتنا أمس هي أولى المساعدات التي تصل إلى الإقليم منذ وقوع الزلزال أمس الأول، مشيرا إلى أن ما وصل من مواد الإغاثة لا يكفي”.
فقد أعلن متحدث باسم الخارجية البرازيلية أمس أن الرئيس الصيني هو جين تاو قطع زيارته إلى البرازيل أمس وقرر العودة إلى بلاده. وقال مسؤول حكومي برازيلي رفض الإفصاح عن هويته إنه من المتوقع أن يصل هو جين تاو إلى الصين في وقت متأخر فجر اليوم الجمعة. وكان الرئيس الصيني يعتزم حضور اجتماع زعماء أكبر 4 أسواق ناشئة في العالم.
وعزت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصين في ضحاياها أمس وعرضت مساعدات على الصين.
ونقلت تعازي الشعب الأميركي الحارة إلى العائلات الصينية التي فقدت أحباءها. وأضافت أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة. بينما أكدت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب دعم المجلس الكامل لكل عمليات الإغاثة.
الى ذلك، أعلنت الإذاعة الوطنية الصينية أمس انتشال 2038 شخصا من تحت الأنقاض في الإقليم المنكوب من بينهم 89 قتيلا. وأضافت أن رجال الإنقاذ يواصلون عملهم وسط ظروف قاسية.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الزلزال خلف وراءه حتى الآن 760 قتيلا و9110 جرحى، 970 منهم في حالة خطرة و313 مفقودا. وأضافت أن هناك العديد من الضحايا يقضون ليلهم في ظروف صعبة، بعدما هدم الزلزال 15 ألف مبنى سكني، ما أسفر عن تشريد 100 ألف شخص. وأوضحت أن آلاف المنكوبين ينامون خارج مديرية يوشو مركز الهزة الأرضية التي ضربت تشينجهاي، فيما تدنت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مصحوبة برياح قارسة في هذه المنطقة المرتفعة.
وواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض باستخدام الحفارات الميكانيكية والجرافات، وحتى بأيديهم لإزالة الركام في مواجهة ظروف صعبة تعرقل جهودهم في يوشو مركز الزلزال. ويجري نقل المصابين الذين تتصف حالتهم بأنها خطرة خارج يوشو لتلقي العلاج. وتم تزويد العديد من عمال الإنقاذ الذين أرسلوا للمنطقة الواقعة على ارتفاع 4 آلاف متر بالأوكسجين لمواجهة الإجهاد.
وأدى الطقس القارس والارتفاع الشديد عن سطح البحر والأضرار التي لحقت بالطرق والبنية التحتية للاتصالات، بالإضافة للهزات الارتدادية التي وقعت بعد الزلزال إلى عرقلة جهود الإنقاذ الأولية.
وشهدت المنطقة 774 هزة ارتدادية بلغت أقواها 3ر6 درجة على مقياس ريختر. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لي شيانجيانج الذي يعمل ضمن الفريق الوطني الصيني للإغاثة من كوارث الزلازل قوله “لقد انتشلنا 4 رجال أحياء من تحت ركام فندق شبينو في غضون 5 دقائق. ولكن الهزات الارتدادية المتكررة صعبت من مهمة الإنقاذ”.
وبث التلفزيون الرسمي أمس صورا لرجال الإنقاذ وهم منهمكون بين الأنقاض للوصول إلى تلاميذ عالقين في مديرية يوشو. وبثت أيضا صورا لأحياء انتشلهم من مبان مدمرة رجال إنقاذ دخلوا تحت كتل الأسمنت وبين قضبان الحديد. وأطباء يجرون عمليات جراحية طارئة تحت خيام أمس. وهتفت فتاة لدى انتشالها على مهل من بين انقاض مبنى للشرطة فجرا، أمام كاميرات التلفزيون.. شكرا لن أنسى ذلك أبدا”.
وتواصل الحكومة والجيش حشد الآلاف من عمال الإنقاذ والفرق الطبية. ويجري أيضا إرسال العديد من عمال الإغاثة للمدارس حيث أظهرت إحصاءات حكومية أولية صدرت أمس أن إحدى عشرة مدرسة انهارت ولقي ما لا يقل عن 66 طالبا وعشرة مدرسين حتفهم في يوشو، حسبما قال وانج يوبو المسؤول التربوي في إقليم تشينجهاي.
وذكرت “شينخوا” نقلا عن مسؤولين أن عشرات الطلاب ما زالوا مفقودين تحت ركام المدارس المنهارة. ووقف الآباء القلقون والمكلومون على أنقاض مدرسة يوشو المهنية، حيث تأكدت وفاة 22 تلميذاً، كما لقي ما لا يقل عن 43 طالبا حتفهم في مدرستين ابتدائيتين في المنطقة.
عدد اليوم
