الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل و3 جرحى باشتباكات بين أنصار «المستقبل» و«أمل» في بيروت

قتيل و3 جرحى باشتباكات بين أنصار «المستقبل» و«أمل» في بيروت
29 يونيو 2009 02:03
قتلت امرأة لبنانية وأصيب ثلاثة آخرون باشتباكات وقعت بين مسلحين من تيارات مختلفة غرب بيروت. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (اللبنانية) أن «إشكالاً أمنياً وقع في منطقة عائشة بكار، تخلله إطلاق نار وقذيفة صاروخية». وذكرت تقارير إخبارية وإعلامية أن الاشتباكات وقعت بين أنصار تيار «المستقبل» وحركة «أمل» غرب العاصمة اللبنانية وأن قوات من الجيش تحركت لموقع الاشتباكات. إلى ذلك شدد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري على أهمية فتح صفحة جديدة تنهض بلبنان. وأكد بعد جولة بروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين على تشكيل حكومة تنجز الاعمال المطلوبة منها، مشيراً الى ان المشاورات التي سيجريها اليوم مع الكتل البرلمانية ستوضح الى أين تتجه الامور على صعيد تشكيل الحكومة. ورداً على سؤال حول تسمية من قبل 86 نائباً لتشكيل الحكومة في حين سمى 90 نائباً الرئيس نبيه بري لترؤس البرلمان قال الحريري:» الاصوات التي تريد ان تسمعها الناس، هي أصوات فرص العمل التي سنوفرها للشباب والشابات في الوطن وفرص الاستثمارات التي ستدخل الى لبنان والفرص التي يمكن ان نغتنمها لمواجهة التحديات بوحدتنا الوطنية، يهمنا ان نتخلص من الانقسام الموجود في لبنان». اما الرئيس السنيورة فتمنى على الجميع الانطلاق من النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية واستيعاب كل التجربة السابقة بكافة جوانبها، وإدراك التحديات الكبرى وهناك مسائل عديدة نحتاج الى ان ندركها كي نستطيع ان نتخطاها. الحريري بدأ جولته البروتوكولية على رؤساء الحكومات من مستشفى «اوتيل ديو» حيث يعالج الرئيس أمين الحافظ، ثم زار الرئيس رشيد الصلح، وبعده الرئيس سليم الحص الذي قال «تناول الحديث مجمل الاوضاع الداخلية والمرحلة السياسية المقبلة، اضافة الى الاوضاع في المنطقة وتأثيرها على لبنان وكيفية مواجهتها بوحدة لبنانية متراصة، كما تناول البحث موضوع تأليف الحكومة . بعد ذلك انتقل الحريري الى الرابية حيث اجتمع مع النائب الجنرال ميشال عون بصفته رئيساً سابقا للحكومة واكتفى الحريري بوصف اللقاء بـ»الجيد». ثم زار الحريري الرئيس عمر كرامي الذي اوضح بعد اللقاء ان الرئيس المكلف منفتح على تشكيل حكومة متجانسة، لافتاً الى انه المؤهل الوحيد لتشكيل هذه الحكومة وشدد على التوافق، معتبراً ان النظام الطائفي لم ينجح في بناء دولة القانون والمؤسسات وبالتالي لا بد من تطبيق المادة 95 من الدستور التي تنص على إلغاء الطائفية السياسية. اما الرئيس نجيب ميقاتي فدعا بعد لقائه الحريري الى تسهيل مهمته لإعطاء الشراكة الوطنية معناها الايجابي المتكامل والعادل من كل الاطراف، معرباً عن ثقته بقدرة الحريري على انجاز هذا الاستحقاق بنجاح.وهذه الجولة هي الخطوة الاولى للحريري في مسار الاتصالات والمشاورات اللازمة لتشكيل حكومته، على ان الخطوة الثانية ستكون من خلال المشاورات التي سيجريها في البرلمان مع الكتل النيابية، ليبدأ بعد ذلك اتصالات بعيدة عن الاضواء من اجل انضاج التركيبة الحكومية العتيدة. والواضح ان مهمة الحريري لن تكون سهلة وأن اللغة الايجابية التي سادت بعد الانتخابات النيابية لن تستمر طويلاً، وان تسهيل المعارضة مهمة تكليف الحريري، لا يتوقع ان ينسحب على التأليف، حيث بدأت القوى السياسية، وخصوصاً المعارضة، في وضع شروطها وحصصها الوزارية، ولعل معادلة الثلث الضامن او المعطل، ابرز العقبات التي تواجه الحريري في مهمته. ولكن مصادر الرئيس المكلف اكدت لـ»الاتحاد» ان الأبواب ليست مقفلة على الوصول الى تسوية، وطبيعي ان ترفع المعارضة خلال المفاوضات سقفها وتسعى الى تحسين شروطها، ولكن كل البحث يجري خارج الثلث المعطل، وهناك تفكير جدي بأن يشكل رئيس الجمهورية الضمانة للفريقين والمخرج من أي أزمة حكومية والتركيز ينصب حالياً على عدد الوزراء الذين سيكونون من حصته بشكل يحول دون تمكين الاكثرية من الاستئثار بالقرار داخل مجلس الوزراء وفي الوقت نفسه عدم تمكين الاقلية من عرقلة عمل الحكومة، لافتة الى ان ما صدر حتى الآن عن بعض نواب المعارضة يوحي بوجود «ليونة» ما ولا سيما من جانب «حزب الله». ولكن المفاجأة جاءت من حليف الحريري رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي اعلن انه يرفض المشاركة في أي حكومة فيها كلمة خصخصة وتمنى تشكيل حكومة تحافظ على القطاع العام وقال خلال احتفال «نعم للدولة، وسنذهب الى الاستشارات سنرى ما هي النيات في البيان الوزاري» مشيراً الى ان الوزير غازي العريضي عمل جاهداً لتفعيل النقل العام ولكن رئاسة الحكومة حاربته من اجل خصخصته، يريدون التخصيص، اذا لن اشارك في الحكومة لا اكثر ولا اقل.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©