السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحكومة تلغي قراري شبكة حزب الله ومسؤول أمن المطار

الحكومة تلغي قراري شبكة حزب الله ومسؤول أمن المطار
15 مايو 2008 03:57
وافقت الحكومة اللبنانية مساء أمس على إلغاء القرارين المتعلقين بشبكة اتصالات ''حزب الله'' وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير بناء على اقتراح قائد الجيش، وذلك في بيان رسمي تلاه وزير الإعلام غازي العريضي إثر جلسة طارئة لمجلس الوزراء· وقالت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في بيان بعد اجتماع إنها تتخذ هذه الخطوة للحفاظ على الأمن الأهلي وتسهيل جهود وساطة الجامعة العربية لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ 18 شهرا· وكانت اللجنة الوزارية العربية الموسعة بدأت مهمتها الصعبة لإنهاء الازمة المتفاقمة في لبنان امس وسط تكتم حول نتائج مفاوضاتها الماراثونية مع قيادات الاكثرية والمعارضة، وتحذير احد البدلوماسيين المرافقين للوفد ''إنها الفرصة الاخيرة للتسوية وإذا لم يحدث ذلك ستعم الفوضى''· وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في المحادثات ضمن وفد اللجنة برئاسة رئيس مجلس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعضوية وزراء خارجية الاردن وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وجيبوتي واليمن والمغرب والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثل عن فرنسا بصفة مراقب· وكان وفد اللجنة الذي فتحت من أجله طريق مطار بيروت الدولي المقفلة من جانب انصار ''حزب الله'' منذ الاربعاء الماضي بدأ مهمته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري احد ابرز قيادات المعارضة ثم اجتمع مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وبعدها مع القياديين في ''الاكثرية'' الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط والرئيس الاسبق امين الجميل والقيادي المعارض النائب ميشال عون وقائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية وزعيم ''القوات اللبنانية سمير جعجع وزعيم ''الاكثرية'' رئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري· وقال وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ الذي كان في استقبال اللجنة مع مدير جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير (الحكومة كانت أقالته في قرارها بشأن شبكة اتصالات ''حزب الله'' اللذين استغلتهما المعارضة سببا في تفجير المواجهات الدامية) إن اجتماع بري مع اللجنة كان هادئا وإن كان اضاف ان الوفد لم يقدم اي اقتراحات باستثناء المبادرة العربية''·ودعا صلوخ الحكومة الى إلغاء ''القرارين الأزمة'' والتجاوب مع دعوة بري الى الحوار، مؤكدا ان تجميد الوضع لا ينفع· وقال ''إن طاولة الحوار مرحب بها في لبنان كما في قطر''· وقال علي حمدان المستشار الإعلامي لبري ''ان المطلوب القبول بالحوار وعودة الأمور الى ما كانت عليه قبل 5 مايو وتثبيت الوضع الأمني''، واضاف أن المعارضة لن تطرح او تفرض اي شروط جديدة لحل الأزمة وأن بري متفائل خيرا· وتابع قائلا ''تريد اللجنة ان تتأكد من تثبيت الوضع الامني ومن أن الأمن بيد الشرعية ومن تراجع الحكومة عن قراراتها والعودة الى الحوار لاستكمال ما تبقى من المبادرة العربية''· واكتفى السنيورة بعد لقائه الوفد العربي بالقول ''كل شيء خير''· وقال في وقت سابق ''إن الخطأ الوحيد في الحسابات الذي ارتكبته الحكومة هو أنها اعتقدت ان حزب الله لن يستخدم سلاحه ضد اللبنانيين كما تعهد ''· وذكر تلفزيون ''الجزيرة'' أن جنبلاط حمل حمد بن جاسم رسالة الى الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله قال فيها ''ان الخلاف بين الجانبين مؤقت وإن الجبل سيحمي ظهر المقاومة وبيروت ستبقى حاضنة لها''· فيما رحب الجميل بالاقتراحات التي عرضها الوفد العربي ومنها استكمال الحوار في الدوحة، آملا أن تؤدي مساعيه إلى النتيجة المرجوة· واعتبر أن ''البند الأول على جدول أعمال أي مبادرة هو موضوع معالجة القلق الذي أثاره العمل الجنوني الذي قام به ''حزب الله'' في بيروت والذي خلف جرحا بليغا ويحتاج إلى جهد كبير لبلسمته''· وطالب بإيجاد حل مضمون للسلاح المنتشر في الشمال والجنوب والسلاح الموجود عند أفرقاء غير ''حزب الله''· واعتبر عون أن التصرف السابق للحكومة يجب أن يتوقف وعلى كل الفرقاء أداء دوره وفقا للميثاق والدستور· ولم ينف وجود مساع خارجية لإفشال مهمة الوفد العربي وقال ''ان الظروف صعبة وقد تصبح أصعب إذا لم تقدم بعض التنازلات للوصول إلى حل يتناسب مع المصلحة الوطنية ويحترم حقوق الجميع''· فيما تمسك جعجع بانعقاد اي حوار في لبنان واشترط لخروجه بنتائج جدية تحديد علاقة ''حزب الله'' بالدولة والدستور والسلطات واقرار قانون جديد للانتخابات وبعدها ليضع الطرف الآخر اي نقاط يريدها· وقال مصدر سياسي لـ''رويترز'' إن زعماء الاكثرية يريدون ضمانات بأن ''حزب الله'' سينسحب من الشوارع وأن يتعهد بأنه لن يستخدم السلاح ضد خصومه قبل اي حوار· وأوضح النائب وائل ابو فاعور (الاكثرية) ان الاتجاه العام لدى الحكومة هو تغليب حماية السلم الاهلي على اي اعتبار آخر ومنها القرارات الاخيرة· وكان مصدر لبناني قال لـ''رويترز'' إن الوفد العربي اقترح ان تلغي الحكومة القرارين وأن ترفع المعارضة كل حواجز الطرق في بيروت وتعيد فتح المطار وانه عندما يتم التوافق على هذه الخطوات ستوجه الدعوة إلى الجانبين للاجتماع في قطر· واضاف المصدر ''المهمة العربية تفتح نافذة للحل ولديها خطوات تفصيلية تثير الآمال باتفاق تسوية واذا نجحت في تخفيف التوتر فإن من المتوقع ان تتم دعوة الزعماء المتنافسين الى طاولة حوار في قطر يتركز حول القضايا الاساسية وهي انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية بالاضافة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية واقرار قانون انتخابات جديد·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©