الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الليبية تعلن استرداد الزاوية

الحكومة الليبية تعلن استرداد الزاوية
5 مارس 2011 00:28
اتسع نطاق الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الليبية الموالية للنظام الحاكم أمس فيما شهدت مدينة الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس معارك شرسة وقع إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى قبل أن يعلن التلفزيون الرسمي استعادة السيطرة فيها من أيدى المحتجين المعارضين مبيناً أن هناك جيوب مقاومة محدودة. وفيما تجددت المواجهات في طرابلس وراس لانوف واجدابيا والبريقة وبنغازي، أكد مسؤول حكومي ليبي أن مدينة البريقة النفطية التي شهدت قصفاً جوياً أمس، لا زالت تحت سيطرة الثوار الأمر الذي نفته الحكومة لاحقاً. وأعلن المعارضون أنهم سيطروا على مطار في راس لانوف، بينما أفاد متحدث باسم المسلحين أن المعارضين الذين يقاتلون الزعيم الليبي معمر القذافي سيهاجمون العاصمة طرابلس بمجرد أن تفرض القوى الدولية منطقة حظر طيران فوق البلاد. وأكد مصطفى غرياني المتحدث باسم “ائتلاف 17 فبراير” أن قوات موالية للزعيم الليبي قصفت مخزناً للأسلحة على أطراف بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا. وأفاد عبد الله المهدي الذي قالت قناة “الجزيرة” إنه المتحدث باسم “المجلس الوطني الليبي” إن قوى المعارضة صدت هجوماً لقوات القذافي استهدف السيطرة على مطار بلدة البريقة شرق البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون. ودارت معارك عنيفة أمس في مدينة الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) بين المسلحين والقوات الموالية للحكومة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، كما أفادت مصادر متطابقة. وفيما أكد التلفزيون الحكومي استعادة القوات الحكومية للمدينة إلا من جيوب محدودة للمقاومة تأمل القوات في حسمهما “ربما الليلة”، نفى الناشط السياسي في الزاوية محمد قاسم نفى لاحقاً في اتصال هاتفي مع “الجزيرة” سقوط المدينة بأيدي القوات الحكومية، معترفاً بأن هذه القوات تحاصر الزاوية ولكنها لم تتمكن من دخولها. وتضاربت التقديرات بشأن عدد الضحايا في المدينة حيث قال اثنان من السكان إن 30 مدنياً على الأقل قتلوا أمس، ونقلت قناة “العربية” عن طبيب تأكيده مقتل 13 شخصاً بينما نقلت “الجزيرة”عن شاهد قوله إن أكثر من 50 شخصاً قتلوا بالزاوية وأصيب 300 آخرون. وأكد متحدث باسم المتمردين يدعى يوسف شاقان أن قائدا للمتمردين في الزاوية قتل خلال الاشتباكات مع القوات تابعة للزعيم الليبي معمر القذافي أمس، قائلاً “لا نزال نسيطر على الميدان الرئيسي الزاوية. إنهم (القوات الحكومية) على بعد 4 أو 5 كيلومترات”. وأفاد مصدر حكومي أنه “تمت السيطرة على معظم مدينة الزاوية ومقتل رئيس مجموعة المخربين حسين بربوك ونائبه وأسر عدد آخر”. وأضاف “المخربين” سلموا قوات الأمن “31 دبابة 19 ناقلة جند و45 رشاشاً مضاداً للطيران وأسلحة أخرى”. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أمس، إن الحكومة تأمل في استعادة السيطرة على مدينة الزاوية “ربما الليلة”. من جانب آخر، قال الطبيب عبد الفتاح المغربي في مستشفى البريقة إن عدداً كبيراً من القتلى والجرحى سقطوا في معارك دارت أمس، قرب ميناء راس لانوف بين القوات الموالية للعقيد القذافي والمقاتلين الثوار، في حين أعلن المحتجون المسلحون الاستيلاء على مطار في راس لانوف أمس. وذكرت تقارير أخرى عن سقوط 4 قتلى على الأقل في معارك قرب ميناء راس لانوف الاستراتيجي شرق ليبيا. كما اندلعت في العاصمة طرابلس اشتباكات بين حوالي 500 متمرد خرجوا للشوارع عقب الصلاة ومتظاهرين موالين للزعيم الليبي، بينما شهد حي تاجوراء مواجهات وسمع دوي رصاص بعد تحريك 14 سيارة أمنية إلى الضاحية. ووقع عراك بالأيدي بين عدد محدود من متظاهرين مؤيدين للقذافي وآخرين ضده قرب الساحة الخضراء وسط طرابلس. وأفادت الأنباء أن منشأة نفطية في الزويتينة جنوب بنغازي لحقت بها أضرار وتشتعل فيها النيران . ووسط أنباء عن تجدد القصف الحكومي في البريقة النفطية، تعرضت مواقع المعارضة لهجوم من طائرة حربية أمس، ولليوم الثالث على التوالي في أجدابيا، حيث استهدف القصف قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين. وفي السياق، أكد مسؤول حكومي ليبي في طرابلس لوكالة فرانس برس أمس، أن مدينة البريقة في الشرق الليبي تحت سيطرة الثوار. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه “اعتقد أننا فقدنا السيطرة على البريقة في الوقت الراهن”. وهذا الميناء النفطي في الشرق الليبي شهد خلال الأيام القليلة الماضية معارك عنيفة وعمليات قصف. وتؤكد المعارضة أنها تسيطر على المدينة منذ الأربعاء الماضي، وأنها تتقدم باتجاه مدن أخرى في الغرب. لكن مصدراً رسمياً في طرابلس نفى وقت لاحق الليلة الماضية، لوكالة فرانس برس ما أعلن عن سقوط البريقة في أيدي المعارضين، مؤكداً أن المدينة “لم تسقط ولا زالت في أيدي الدولة الليبية”. وقال المسؤول الحكومي الكبير طالباً عدم الكشف عن هويته “لم تسقط البريقة ولا زالت في أيدي الدولة الليبية”. من جهة أخرى أكد المسؤول الليبي أن غرب ليبيا “بأكمله تحت سيطرة” العقيد القذافي. وقال “الغرب بأكمله تحت سيطرة الحكومة، أما الشرق فلا تزال فيه مشاكل”. وأكد المسؤول الحكومي أيضاً أن الثوار هاجموا أمس راس لانوف، المرفأ الاستراتيجي في شرق البلاد. وقال “لقد هاجموا راس لانوف أمس واليوم. حينا يسيطر على المدينة طرف وحينا الطرف الآخر. لا أعلم ما هو عليه الوضع هناك حالياً”. وانطلق مئات المسلحين المعارضين على متن عشرات الآليات أمس، من مدينة اجدابيا في الشرق الليبي باتجاه راس لانوف معقل القوات الموالية للقذافي على بعد 200 كلم غرباً، مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وبأسلحة مضادة للطائرات ومدافع. وتضم راس لانوف ميناء نفطياً استراتيجياً يبعد حوالى 100 كلم عن سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي. وقال هيزب المقاتل في صفوف المحتجين بينما كان واقفاً عند نقطة تفتيش عند المدخل الغربي لاجدابيا حيث تجمع أكثر من 200 من الثوار إن “راس لانوف سقطت، لقد باتت بين أيدينا”. من جهته قال ادريس عبد المغربي المسؤول عن الحاجز بعيد ظهر أمس، أنه “قبل 3 ساعات كانت المعارك لا تزال دائرة في راس لانوف، والآن تم تطهير راس لانوف”. ولكن يونس، وهو أيضا أحد الثوار المسلحين، بدا أكثر حذراً من رفيقيه وقال إن قصفاً بالمدفعية الثقيلة كان لا يزال مستمراً في راس لانوف بعد ظهر أمس. وأفاد مراسل فرانس برس أنه شاهد أمس، عشرات الشاحنات الصغيرة المحملة بأسلحة مضادة للطائرات ومدافع وعلى متنها مئات المقاتلين تسير غرباً باتجاه البريقة (80 كلم غرب اجدابيا) وراس لانوف. كما شاهد المراسل سيارات إسعاف وسيارات خاصة على متنها مسلحون وسيارات أجرة وشاحنات. ومساء أمس، قال جنديان من المعارضة المسلحة في اتصال هاتفي مع رويترز إن المعارضين طردوا قوات القذافي من مدينة راس لانوف واستولوا على هذه المدينة النفطية شرق البلاد. «المجلس الوطني»: لا محادثات سوى بشأن تنحي القذافي البيضا، ليبيا (وكالات) - قال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الذي شكله المناهضون للزعيم معمر القذافي لأنصاره إنه لا مجال أمام المشاركين في الانتفاضة الليبية سوى النصر أو الموت. فيما قال الناطق باسمه أحمد جبريل إن المجلس لن يجري محادثات إلا بشأن استقالة القذافي أو خروجه من البلاد. وقال عبد الجليل وهو وزير عدل سابق إن الليبيين يقاتلون ولا يستسلمون ويحققون النصر أو يموتون. وقال إنهم لن يتوقفوا إلى أن يحرروا البلاد كلها مشيراً إلى أن وقت النفاق قد ولى. وردت عليه الحشود قائلة إن ليبيا حرة وإن القذافي يجب أن يرحل وأن المتمردين سينقلون انتفاضتهم إلى معقل القذافي في العاصمة طرابلس. وأشار عبد الجليل إلى إمكانية وجود أفراد من “النظام السابق” مندسين وسط المتظاهرين قائلاً إن العدو لا يزال يمكنه وضع أشخاص بين المتظاهرين وطالب الجماهير بعدم الاستماع اليهم كي لا “يفسدوا ثورتهم”.وأضاف أن نظام القذافي انتهى. ودعا المحتجين الى العمل على أن تكون ليبيا آمنة وإلى عدم تدمير المباني لأنها ملكهم الآن. وألقى عبد الجليل خطاباً قصيراً في ميدان بوسط مدينة البيضا بشرق البلاد الذي يسيطر عليه المناهضون للقذافي بجوار مقار محترقة لأجهزة أمن الدولة. من جانبه، قال أحمد جبريل مساعد عبد الجليل إن المجلس الوطني الليبي لن يجري محادثات إلا بشأن استقالة القذافي أو خروجه من البلاد لوقف نزف الدماء. وقال إن هناك حاجة لضربات جوية لإنشاء منطقة حظر جوي لمساعدة المعارضة على الإطاحة بالقذافي. وقال جبريل “إذا كانت هناك أي مفاوضات فستكون بشأن شيء واحد.. كيف سيغادر القذافي البلاد أو يتنحى كي يمكننا إنقاذ الأرواح.. لا يوجد شيء آخر للتفاوض بشأنه”. وأضاف في مدينة البيضاء الساحلية في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة “لن نتفاوض بشأن أي حل سياسي. نريد محاكمته لكن إذا لم نمنحه مخرجا نعرف أن مزيدا من الناس سيقتلون”. وقال جبريل “لا أعتقد أن القذافي ما زال يفكر في استعادة شرق ليبيا.. إنه يحاول الاحتفاظ بما في يديه أيا كان والتوصل إلى حل سياسي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©