الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد المعاهد الدبلوماسية يطلع على دور “الوطني للوثائق”

16 ابريل 2010 00:55
قام مديرو المعاهد الدبلوماسية ومسؤولو التدريب والتطوير بوزارات خارجية الدول العربية بزيارة لمقرّ المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي. واطلع الوفد على طبيعة عمل المركز، ودوره في “حفظ الذاكرة الوطنية” للدولة وترميم الوثائق وصيانتها وتهيئتها للاستخدام من قبل الباحثين، ودور المركز في تكوين قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة في الأرشفة والتوثيق. وقد عبّر أعضاء الوفد عن اهتمامهم بالوثائق التي يقتنيها المركز لما لها من أثر في عمليات صنع القرار، وفي العلاقات الدولية، ومختلف مجالات الحياة، مشيرين إلى أن مثل هذه الزيارة تعزز خبرتهم، وترشدهم إلى مصدر مهم للمعلومات في عملهم الدبلوماسي. كما أشادوا بالدور الكبير الذي يؤديه المركز في حفظ التراث الوطني، وبمقتنياته من الوثائق التاريخية المهمة والخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج، وعبّر الوفد عن إعجابه بالتطور الكبير الذي يشهده المركز على صعيد التوثيق والأرشفة الإلكترونية. واستمع الوفد إلى تعريف بالمركز وبدايات إنشائه بتوجيه من القائد المؤسس الشيخ زايد “طيب الله ثراه” عام 1968م، والتطورات التي شهدها، وأبرزها القانون الاتحادي رقم “7” لعام 2008، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي يخوّل المركز الوطني للوثائق والبحوث حفظ وأرشفة وثائق الوزارات والمؤسسات الرسمية في جميع إمارات الدولة، إلى جانب دوره في تزويد أصحاب القرار ومدّ الباحثين أينما كانوا، وطلبة الدراسات العليا، والمهتمين بمتطلباتهم، ورفدهم بما يلزم من الأبحاث والإصدارات المتخصصة بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وشملت جولة الوفد زيارة أبرز المرافق البحثية والعلمية، والإنتاجية في المركز كمكتبة الإمارات الزاخرة بالمصادر، والمراجع والأبحاث المتخصصة، وتجول الوفد الضيف بين قاعات المركز المتطورة بمقتنياتها الإلكترونية التي تخدم تخصصاتها، للاجتماعات أو المسرح، أو التدريب أو العرض. واستمعوا إلى شرح موجز عن متحف الشيخ زايد الذي يزمع المركز افتتاحه قريباً، وشاهد أعضاء الوفد في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً علمياً بتقنية عالية عن دولة الإمارات في ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية الزاهر. يذكر أن المعاهد الدبلوماسية العربية تحظى بأهمية كبرى نظراً لدورها في تأهيل الكوادر الدبلوماسية التي تحتاج إلى التأهيل والإعداد المستمرين والمتواصل، وحسب طبيعة ومقتضيات التطورات التي تطرأ على أدائها والتي تتواكب مع متطلبات العصر والمستجدات عربياً وعالمياً. وفي ختام الزيارة عبّر المشاركون في الاجتماع السادس لمديري المعاهد الدبلوماسية ومسؤولي التدريب والتطوير بوزارات خارجية الدول العربية عن أملهم في إتاحة الفرصة للمتدربين في المعاهد بشكل دوري لزيارة المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي يعدّ أحد المعالم التوثيقية والبحثية في أبوظبي، للاطلاع على تجربته الرائدة والتعرف إلى مقتنياته التي تفيدهم في المجال الدبلوماسي.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©