الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتانيتش مُؤهل لتحقيق طموحات الكرة الإماراتية

كاتانيتش مُؤهل لتحقيق طموحات الكرة الإماراتية
29 يونيو 2009 02:23
المستجدات تفرض نفسها على سلسلة «المحترفون يتحدثون»، في الأمس «القريب» تعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش ليكون مُدرباً للمنتخب الوطني الأول بديلاً للفرنسي دومينيك، وأثار هذا التعاقد العديد من وجهات النظر المختلفة والمتضاربة.. هُناك من رأى عدم توفيق من اتحاد الكرة، ووصل الأمر إلى حد اتهام الاتحاد بأنه تعاقد مع مدرب مغمور بلا تاريخ، وهُناك من اختلف في المقابل مع هذا الرأي وأثنى على الاختيار من منطلق أننا حققنا الكثير من الفشل في السابق مع المدربين الذين أطلقنا عليهم عالميين. وبين هذا وذاك، كان الحوار حتمياً مع يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد كرة القدم والذي وصف بأنه مُهندس الصفقة، حتى نقف على حقيقة هذا التعاقد الذي يمس أغلى ما نملك في كرة الإمارات وهو منتخبها الوطني. في البداية، يقول يوسف عبدالله: التفاوض مع هذا المدرب لم يكن جديداً على اتحاد الإمارات، فهو في دائرة الاختيار منذ عام 2002 عندما كان سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان يتولى رئاسة اتحاد كرة القدم، وهذه المعلومة يعرفها جيداً محمد مطر غراب الذي كان عضواً بمجلس إدارة الاتحاد في ذلك الوقت، وأيامها لم يكتمل التعاقد بعد أن فضل الاتحاد المدرب تيني رخس، ومن بعده بونفرير، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فأثناء فترة رئاسة يوسف السركال للاتحاد عام 2005 كان أيضاً كاتانيتش في دائرة الاختيار والتفاوض إلا أن الاتحاد فضّل عليه الهولندي إدفوكات الذي هرب بعد ذلك، كما هو معروف إلى كوريا وجاء بديلاً عنه الإنجليزي أديموس، وهذه هي المرة الثالثة الذي نتجه فيها نحو هذا المدرب السلوفيني، إلاّ أن هذه المرة اختلفت عن غيرها إذ أننا وقّعنا معه بالفعل عقداً لمدة عامين لتدريب المنتخب الوطني. وينتقل يوسف عبد الله إلى مفهوم المدرب العالمي، ويقول: أعتقد أن هذا المفهوم يعتمد على مشاركة المدرب في بطولة عالمية كبرى مثل بطولة كأس العالم، وكاتانيتش قد شارك في نهائيات كأس العالم كلاعب وكمدرب، حيث شارك في عام 1990 مع منتخب بلاده «يوغوسلافيا» في نهائيات إيطاليا 1990، كما أنه شارك كمدرب في نهائيات كأس العالم بكوريا واليابان عام 2002 مدرباً لمنتخب سلوفينيا، وهو الذي قاد هذا المنتخب الصغير في بلد لا يزيد عدد سكانه عن مليونين و500 ألف نسمة إلى نهائيات أوروبا، وقادهم إلى نهائيات كأس العالم 2002، وهذه تعتبر إنجازات ضخمة لفريق صغير مثل سلوفينيا، وكان الفضل في ذلك يعود للمدرب كاتانيتش شخصياً.. إذن مواصفات العالمية موجودة فيه، وهنا يجب أن نفرق بين شيئين مهمين، هما الاسم التجاري والاسم الفني أو المستوى الفني، فهناك الكثير من المدربين الذين يعتمدون في عملهم على الاسم التجاري، وهناك من يفتقدون للاسم التجاري لكن لديهم اسماً فنياً، فمثلا الفارق بين سكولاري المدرب البرازيلي المعروف وبين مدربنا هو أن سكولاري يبيع اسمه التجاري، والفارق هائل في الناحية المادية بين المدربين الذين يبيعون أسماءهم التجارية والمدربين الذين يبيعون اسمهم الفني، فالفارق بين سكولاري وكاتانيتش مثلاً ربما يزيد عن 5 ملايين يورو، علماً بأن المدرب الذي صنع اسماً تجارياً كان في يوم من الأيام لا يملك ذلك، وكلنا يعلم أن سكولاري كان مدرباً لمنتخب الكويت بما لا يزيد على 10 آلاف دينار كويتي. ويستطرد: الأمثلة والنماذج كثيرة جداً، فمن بين هؤلاء المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو الذي بدأ في يوم من الأيام كاختصاصي للعلاج ثم مساعداً للمدرب مع زاجالو مع المنتخب الكويتي أيضاً في الثمانينات من القرن الماضي وهكذا، وهو ما يعني أن أي مُدرب من المدربين الذين خلّفوا أسماء تجارية مروا بمرحلة قبل ذلك كانوا فيها يصنعون أنفسهم ومكانتهم، وحتى المدرب ميتسو اكتسب شهرته البالغة من منطقة الخليج وليس فقط من منتخب السنغال الذي كان مدربه في مونديال 1998 بفرنسا. أضاف: الدنيا الآن تغيرت كثيراً عن ذي قبل، وأتساءل هل المدرب جارديولا مُدرب فريق برشلونة الكبير ذائع الصيت كان مدرباً عالمياً أو يحمل اسم تجارياً؟، وهل كان دونجا البرازيلي صاحب اسم تجاري وهو يتولى تدريب أشهر منتخب على وجه الكرة الأرضية؟! وهل كان لوف مدرب منتخب ألمانيا العريق صاحب اسم تجاري أو صاحب سيرة عالمية عندما تولى تدريب «المانشافت»؟ ويؤكد يوسف عبد الله أن الدنيا كلها الآن تتجه نحو الأجيال الجديدة، وتعطيها الفرصة لكي تثبت أقدامها ولكي تنجح، وهكذا كان اتجاه اتحاد الكرة، الذي ذهب نحو الجيل الجديد من خلال مدرب شاب لا يزيد عمره عن 45 سنة، وذلك بعد دراسة وتمحيص ومقارنات عديدة مع غيره، ورأينا أن تجربته مع سلوفينيا تشدنا نحوه، فتجربتنا في الإمارات مشابهة لتجربة سلوفينيا، وكلانا بلد صغير يفتقر كثيراً لوفرة القاعدة من اللاعبين، ونحن لا نريد من كاتانيتش سوى ما فعله مع منتخب سلوفينيا.. نعم لا نريد منه سوى التأهل والمنافسة في كأس آسيا القادمة بقطر، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014.. وهذا ما فعله هذا المدرب مع منتخب سلوفينيا، لمن يقولون دائماً هل حددتم هدفكم من التعاقد، نقول: نعم حددنا هدفنا من التعاقد واتجهنا إلى المدرب الذي يستطيع تحقيق هذا الهدف لأنه حققه مع دولة أخرى في ظروف مشابهة، فهدفنا إذن هو خلق منتخب وطني قوي يستطيع الوجود والمنافسة في كأس آسيا 2011 بقطر ثم الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل من خلال إعداد طيب إضافة إلى المنافسات الخليجية والعربية بالطبع. ويؤكد الأمين العام لاتحاد الكرة أن اتحاد الكرة لم «يسترخص» وهو يبحث عن المدرب الجديد، وقال: نعم سعر المدرب ليس كأسعار المدربين الذين لديهم علامة تجارية مميزة، لكننا اشترينا سيرته الفنية وجديته، وقوة شخصيته، وقدرته على التعامل مع المنتخبات ذات الطموح تماماً مثلما ما فعل مع منتخب بلاده سلوفينيا، وأعترف أن سعره ربما لا يرقى لسعر الكثير من مدربي الأندية لدينا، لكننا في الوقت نفسه نؤكد أن عدم ارتفاع قيمة المدرب مادياً كان هدفاً للاتحاد الإماراتي. وكشف يوسف عبد الله أن المدرب يتقاضى سنوياً أقل من مليون يورو بكثير.. ورفض تحديد المبلغ بالضبط، إلا أنه قال إن الهاجس المادي لم يكن هدفنا، ولكن المهم من يناسبنا وليس المهم أبداً كم سيتقاضى. أضاف: اتحاد الكرة قادر على التعاقد مع أغلى المدربين ويكفي أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أبدى استعداده في وقت سابق لتحمل نفقات مدرب المنتخب الوطني، وكل شيوخنا لا يقصرون في هذا الجانب خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الذي نتوحد جميعاً على حبه والانتماء له، لكننا تعاملنا مع الموقف بأمانة.. ويجب أن يكون معلوماً أن «فلوس» الاتحاد أمانة في أعناقنا يجب المحافظة عليها، وإذا كنا والحمد لله نعيش في اتحاد الكرة حالة من اليسر المادي فالميزانية جيدة وتغطي نفقاتنا وزيادة إلا أن هذا ليس معناه أن ننفق أموالنا هباء أو من دون تحقيق فائدة محققة، ونحن تعاملنا مع المدرب بعيداً عن النواحي المادية، ففي تقديرنا أنه المدرب الأنسب لتحقيق طموحاتنا ويجب قبل أن نتحدث كثيراً حول مدى عالميته من عدمها أن نعطيه الفرصة قبل هذا الانتقاد الشديد الذي تعرض له أو قبل أن نفتي برأينا من دون أن نشاهد منه شيئاً. ويقول: من يشكك في سيرة المدرب، فقد جانبه الصواب فعندما تولى هذا المدرب قيادة منتخب مقدونيا نقله من الترتيب الـ (100) عالمياً إلى الترتيب (60) وحقق إنجازات تاريخية مع سلوفينيا عندما قاد دولة جديدة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس أوروبا. المدرب الجديد ليس «ابن عمي»! قال يوسف عبد الله مدافعاً عن موقفه الشخصي بعد التعاقد مع المدرب الجديد «كاتانيتش ليس ابن عمي»، ونحن تعاقدنا معه إيماناً منا بأنه الأنسب، وهو لن ينجح إلا بالعمل الجماعي، ونحن إذا آمنا بذلك فسوف نحقق النجاح إن شاء الله، كما أن المدرب مسؤولية اتحاد الكرة بأكمله وليس مسؤولية يوسف عبد الله. دور سعيد عبد الغفار سرت موجة من الشائعات بأن الاتحاد كان حريصاً في الفترة الماضية على تهميش دور نائب الرئيس سعيد عبد الغفار، وإزاء ذلك قال يوسف عبد الله: لم نهمش دوره، وبالعكس هو «واخد حقه وزيادة» وعليكم أن تسألوه، وبالمناسبة هو الذي تقدم بطلب إعفائه من لجنة التسويق والعلاقات والإعلام نظراً لكثرة أشغاله في الاتحاد واللجنة الأولمبية ومجلس دبي الرياضي، وسعيد عبد الغفار كان له دوره في دعم الاتحاد ودعم الأمانة العامة ولم يسع الاتحاد أبداً إلى تهميش دوره. راضون عن المدير التنفيذي حول الانتقادات التي طالت المدير التنفيذي الجديد للاتحاد، قال يوسف عبد الله: هو ليس بعيدا عن اللعبة وأجوائها، بل كان يؤدي عملاً مماثلاً قبل التعاقد معه، ونحن راضون عن أدائه، فهو يؤدي دوره ضمن منظومة الاتحاد بصورة مرضية حتى الآن. «ربكة» في قضية طارق أحمد! أكد يوسف عبد الله وجود «ربكة» من اتحاد الكرة في قضية اللاعب الشرقاوي طارق أحمد، لكنه نفى أن يكون هناك شيء مقصود أو مدبر من اتحاد الكرة.. واصفاً الأخطاء التي صارت بأنها حدثت من دون قصد ومن دون عمد. توسيع قاعدة المشاركين يؤكد الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاتحاد يحرص على توسيع قاعدة المشاركين وبخاصة مع الجامعات والمدارس، وقال: نحن نرحب في مسابقاتنا السنية بمشاركة الجامعات والمدارس طالما أنهم يلتزمون بلوائح الاتحاد وتنظيمه، كما أننا حريصون جداً على تفاعل المجتمع معنا وتوسيع دائرة المشاركين من كافة الجهات الأخرى، ولدينا مهرجانات في المستقبل للصغار من أجل تنمية القاعدة وتوسيع قاعدة المشاركين. (4) لوائح أمام الأندية بعد (10) أيام أوضح يوسف عبد الله أن (4) لوائح ستعرض على الأندية خلال (10) أيام لكي تقول رأيها فيها، وما تراه الأندية سوف نضعه في لوائحنا بعين الاعتبار، وهذه اللوائح هي: لائحة الانضباط ، لائحة الاستئناف، لائحة فض المنازعات، ولائحة أوضاع اللاعبين وهي أهم لائحة، ونتمنى أن تشاركنا الأندية بالرأي قبل اعتماد هذه اللوائح. الجمعية العمومية في أغسطس أكد يوسف عبد الله أن اجتماع الجمعية العمومية لن يتأخر عن شهر أغسطس المقبل، وقال: نحن نريد أن ننتهي منها للتصديق على كافة أعمالنا المالية والفنية قبل أن نبدأ الموسم الجديد، وشكل العمل التنظيمي بأكمله سوف يتم عرضه على الجمعية العمومية قبل أن ندخل في أتون الموسم المقبل بإذن الله. الرباعي الآسيوي إلى المونديال بمدربين مغمورين! يقول الأمين العام لاتحاد الكرة إن المنتخبات الآسيوية الأربعة التي صعدت مؤخراً لكأس العالم بجنوب أفريقيا صعدت بمدربين مغمورين وليس من بينهم مدرب واحد عالمي، والمنتخبات الأربعة هي أستراليا بمدرب هولندي مغمور، واليابان، وكوريا الشمالية بمدرب وطني غير معروف أيضاً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©