الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اليوفي» يعزف «سيمفونية النـصر» في «ليلة ديبالا»

«اليوفي» يعزف «سيمفونية النـصر» في «ليلة ديبالا»
12 ابريل 2017 21:12
مراد المصري (دبي) حقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً كبيراً على برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة ليلة أمس الأول في ذهاب الدور ربع النهائي، في ليلة عزفت فيها فرقة «السيدة العجوز» سيمفونية التفوق نتيجة وأداءً، وأعاد فيها الكثير من كبرياء الكرة الإيطالية، التي فقدت الكثير من البريق في العقد الأخير، وبات اليوفي الفريق الواحد الذي يحمل راياتها بين كبار القارة الأوروبية. وحملت المباراة التي سجل فيها اليوفي فوزه الأكبر تاريخياً على برشلونة، عنواناً رئيساً، وهو (ليلة ديبالا) مع بزوغ نجم الأرجنتيني الصاعد باولو ديبالا، الذي سجل ثنائية قدم من خلالها أوراق اعتماده على الساحة العالمية، وبرهن أنه الخليفة المنتظر لمنافسه في المباراة بالذات ليونيل ميسي، حينما قام باحتفاليته الشهيرة التي تحمل اسم «القناع» واحتفل طويلاً بالهدفين اللذين رفعا مجموعه إلى 39 هدفاً في 79 مباراة خاضها مع اليوفي، منذ انضمامه للفريق الموسم الماضي، إلى جانب قيامه بصنع 16 هدفاً. كما شكلت المباراة مناسبة خاصة للإيطالي جورجيو كيليني الذي واجه الأوروجوياني لويس سواريز للمرة الأولى منذ الواقعة الشهيرة، حينما قام سواريز بالعضة الشهيرة للمدافع، وتم إيقافه بعدها، وهذه المرة رد «المحارب» الإيطالي عبر قيامه بالتهام منافسه، حينما نجح في فرض رقابة كبيرة عليه في الخط الخلفي، كما تفوق حينما تقدم وسجل هدفاً في شباك «البلوجرانا» من متابعته لركلة ركنية برأسية سكنت الشباك. وأثبت يوفنتوس أن سره الأساسي في التفوق هو ملعبه «يوفنتوس ستاديوم»، حيث لم يعرف هناك الخسارة في آخر 48 مباراة في مختلف البطولات منذ عام 2015، ليضم برشلونة إلى هذه القائمة، حيث حقق اليوفي هناك 42 انتصاراً و6 تعادلات، وسجل 104 أهداف واستقبل 20 هدفاً فقط، وحافظ على نظافة شباكه في 30 مباراة. ولم يعرف يوفنتوس الخسارة في آخر 18 مباراة على ملعبه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهي أفضل أرقامه في تاريخ مشاركاته، حيث حقق 11 انتصاراً وتعادل 7 مرات في تورينو. وبرز الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، خصوصاً بتصديه الحاسم لانفراد الإسباني أنيستا في الشوط الأول، حينما انقلبت الكرة بعد 75 ثانية من هذا التصدي ليسجل ديبالا الهدف الثاني، حيث عرف «جيجي» نظافة الشباك في 7 من أصل 9 مباريات خاضها في المسابقة الموسم الحالي، علماً أنه استقبل هدفين فقط. ووسط الحديث عن احتمالية العودة القوية من برشلونة في لقاء الإياب، تبرز إحصاءات يتفاءل بها اليوفي، وهي أنه نجح في جميع المرات التي حقق فيها الفوز ذهاباً بثلاثة أهداف أو أكثر ذهاباً، من التأهل لاحقاً في الأدوار الإقصائية للمسابقات الأوروبية. وأشادت صحيفة التوتو سبورت الصادرة أمس بالانتصار الكبيرة، وسلطت الضوء تحديداً على ديبالا الرجل الحاسم للمباراة بوصفها، وكتبت: ميسي من؟ المريخي ديبالا! هدفين من المتعة وهدف من كيليني: يوفنتوس يسحق برشلونة بثلاثية. فيما عنونت صحيفة الكوريري ديللو سبورت، وكتبت: «ميسي الجديد، هدفين من ديبالا ثم كيليني، يوفنتوس الرائع يقترب من نصف النهائي، وديبالا يتفوق على البرغوث». وعنونت صحيفة اللاجازيتا ديللو سبورت، وكتبت: «الهائل ديبالا، يوفنتوس خيالي.. درس لبرشلونة، سوبر ديبالا يتألق أمام ميسي». وعنونت لاستامبا، وكتبت: «يوفنتوس أسطوري، البيانكونيري غير عادي أباد برشلونة على ملعبه، لقاء مثالي!». وكتبت الكورييري ديلا سيرا، وعنونت: «نشيد المتعة، ديبالا هدفين في 22 دقيقة وكيليني يكمل الإبداع». وعبر المدرب ماكسيميليانو أليجري، عن سعادته الكبيرة بالانتصار، موضحاً أن هذا الفوز سيجعل أوروبا تحترم فريقه حالياً! وقال: «أنا رجل حالم، لكن في نفس الوقت منطقي وواقعي، نحن نعيش في مرحلة تطور، وأشعر بالرضا بما قدمه اللاعبون في المباراة التي ترجمت أننا قطعنا خطوات للأمام في السنوات الماضية، يوفنتوس لديه احترام لأوروبا، ونحن لدينا احترام في أوروبا أيضاً، هذه أعظم نتيجة لي خلال السنوات الثلاث هنا». وأوضح أليجري، أن اللاعبين جعلوا كل الجماهير مستمتعة في الملعب، وبالنسبة لنا يجب التركيز على مواجهة بيسكارا في الدوري في الجولة المقبلة، من أجل حسم مسألة لقب الدوري، لحسن الحظ لديَّ مجموعة كبيرة وحاسمة في هذه الأوضاع، وربما يتم الاستعانة بمن لم يشارك أمام برشلونة». بوفون: مهمتنا لم تنته بعد ! أنور إبراهيم (القاهرة) أجمع لاعبو يوفنتوس الإيطالي ومديرهم الفني ماسيميليانو أليجري، على أن المهمة لم تنتهِ بعد؛ لأن هناك مباراة عودة لا بد من التحضير لها بشكل جيد من الآن، خاصة أن البارسا معروف أنه فريق يجيد العودة «الريمونتادا» عندما يلعب على أرضه ووسط جماهيره في الـ«كامب نو». واعترف معظم اللاعبين ومديرهم الفني بصعوبة مباراة الإياب يوم 19 أبريل الجاري في برشلونة، وأكدوا ضرورة التعامل معها بحذر شديد. وعندما سأل موقع الاتحاد الأوروبي حارس المرمى العملاق جيانلويجي بوفون عن كرة أنيستا التي تصدى لها وكان من الممكن أن تكون نقطة تحول في المباراة ونتيجتها، قال: أنا موجود للتصدي لمثل هذه الكرات فتلك هي وظيفتي كحارس مرمى. ولا تنسوا أنني ألعب لفريق كبير وعندي اقتناع تام بأننا نستحق أن نصل إلى أبعد مدى في هذه البطولة. وأضاف بوفون: أكثر ما يعجبني في زملائي عقليتهم الاحترافية، وحسن تعاملهم مع المباراة، وكان مهماً جداً أن نلعب من دون خوف من البداية. وتابع قائلاً: ما حدث لفريق باريس سان جرمان مع البارسا يذكّرنا بأن عملنا لم ينتهِ بعد، وإن كنا في وضع يؤهلنا لنصف النهائي. أما المدير الفني أليجري، فقد بقي حذراً في تصريحاته، وقال: أتوقعها مباراة صعبة في كتالونيا، قطعنا نصف الطريق والنصف الآخر سنكمله في الكامب نو. وأضاف اليجري قائلاً: تبقت 45 يوماً على نهاية الموسم ومازلنا لم نتأهل بعد لنصف نهائي هذه البطولة، وأيضاً لم نفز بعد بالدوري المحلي. وتابع قائلاً: نتيجة مباراة اليوم تمنحنا قدراً كبيراً من الثقة في أنفسنا، وتجعلنا ندرك إمكاناتنا جيداً، وتساعدنا على أن نخطو خطوة مهمة نحو التأهل.. وعلينا أن نكون سعداء بما حققناه، وأن نحتفظ في الوقت نفسه بهدوئنا فالأمر لم يحسم بعد. ومضى «أليجري» يقول: نعم لعبنا مباراة جيدة جداً استمتع بها الجمهور وسجلنا ثلاثة أهداف، ولكننا نعرف أن البارسا يمكنه الفوز على أي فريق في العالم عندما يلعب على أرضه ووسط جماهيره، تلك حقيقة.. ألم يفز على باريس بالستة. واختتم «أليجري» تصريحاته بقوله: علينا أن نحاول التسجيل في مباراة العودة، وأن نركز على نقاط قوتنا جيداً وعلى نقاط ضعف برشلونة؛ لأنها كما قلت لن تكون مباراة سهلة بالمرة. أما نجم المباراة الأول الأرجنتيني «باولو ديبالا» صاحب الهدفين الجميلين في مرمى الألماني تيرشتيجن، فقال: كنا نعلم أن برشلونة سيبادر بالهجوم، ولكننا نعرف أيضاً أن ذلك سيفتح لنا مساحات خلف مدافعيه، وقد أحسنا استغلال هذه المساحات، وكان هدفنا الأول ألا يدخل مرمانا أي هدف، وقد حققنا ذلك بنجاح. وأضاف ديبالا: ما حدث لباريس سان جيرمان سيكون درساً لنا في مباراة العودة، ولكننا سنحتفل اليوم بالفوز ونفكر في مباراة الحسم فيما بعد. ولأن البرازيلي «داني ألفيش» سبق أن كان نجماً متألقاً في برشلونة قبل انتقاله لصفوف «اليوفي»، فقد سأله موقع الاتحاد الأوروبي عن انطباعاته عن المباراة فقال: لم تكن مباراة العمر بالنسبة لي، ولكنها كانت أمسية خاصة جداً؛ لأنني التقيت بزملاء قدامى في فريق صاحب فضل كبير فيما وصلت إليه، وأسهم بقوة في معرفة الناس بي، ولكن ينبغي ألا ننسي الجانب الاحترافي، وهو ضرورة أن أدافع جيداً عن فريقي الجديد، وأن أساعده على تحقيق الفوز. وأضاف ألفيش: كنا جاهزين تماماً لهذه المباراة ونجحنا في تحقيق الهدف، وتبقت 90 دقيقة أخرى علينا أن نتعامل معها بحذر لكي نحافظ على انتصارنا ونتأهل لنصف النهائي. إنريكي: عشت كابوساً تورينو (د ب أ) أكد لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة أنه عاش «كابوساً» في مدينة تورينو الإيطالية خلال المباراة. وقال إنريكي: «أشعر أنني عشت كابوساً، لقد قدمنا لهم هدية التقدم بهدفين، وعندما تواجه منافساً مثل يوفنتوس فهذا يكون له بالغ الأثر». وأضاف: «إنها لحظة صعبة، يجب أن أخضعها للتحليل، ولكن الاستحواذ بالإضافة إلى أشياء أخرى جرت داخل الملعب كانت في مستوى أقل من المطلوب، لقد فرطنا في الشوط الأول». واعترف المدرب الإسباني بأن يوفنتوس تفوق على برشلونة في عامل اللعب بجدية وقوة. وتابع إنريكي قائلاً: «الشوط الأول كان كارثياً، لقد كنا أفضل في الشوط الثاني، ولكن هذا لأن المنافس سمح لنا بالاستحواذ، في أيام مثل هذه، تملؤها الكوابيس، لم نتمتع أيضاً بالحظ الطيب من أجل التعامل بشكل جيد مع المباراة». وغلبت مشاعر الأسى والحزن على إنريكي خلال المؤتمر الصحفي، الذي أعقب اللقاء، حتى أنه رفض التحدث عن إمكانية عودة برشلونة في مباراة الإياب، واستطرد قائلاً: «لا أرغب في التحدث عن المستقبل، رغم أنني شخص متفائل عادة، يجب تجاوز لحظات الحزن هذه». وكما جرت العادة في الآونة الأخيرة، انتقد لويس إنريكي لاعبي فريقه، وقال: «لم أر تطبيقاً لما طلبته، لم نلعب بكامل طاقتنا». إنيستا: قدمنا مباراة سيئة للغاية تورينو (د ب أ) اعترف إندريس إنيستا نجم خط وسط برشلونة الإسباني، أن فريقه لعب بشكل سيئ للغاية في الشوط الأول. وقال إنيستا: «لقد قمنا ببعض الأشياء السيئة، خاصة في الشوط الأول؛ ولذلك عوقبنا باستقبال هدفين». وأضاف إنيستا، الذي أشاد بيوفنتوس واعترف بأحقيته في الفوز، قائلاً: «في الشوط الثاني كان الأمر مختلفاً، كنا نستحق تسجيل هدف». وأشار إلى أن نتيجة المباراة ليست سيئة كخسارة الفريق الكتالوني أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة في ذهاب دور الستة عشر من البطولة الأوروبية، واستطرد قائلاً: «اليوفي فريق كبير، إذا لم تقم بالأشياء على نحو جيد فهو قادر على معاقبتك». واختتم إنيستا قائلاً: «تكتنفنا مشاعر التفاؤل كما كان الحال في المرة السابقة، ولكننا سنعود مرة أخرى إلى خوض مواجهة صعبة من أجل التأهل». الإحباط يهزم الأمل في برشلونة برشلونة (د ب أ) بعد الهزيمة الثقيلة أمام يوفنتوس الإيطالي، سيطرت حالة من خيبة الأمل على جماهير برشلونة الإسباني، حيث غلبت مشاعر الإحباط على مشاعر الأمل، في أن يحقق الفريق عودة هائلة أخرى يستطيع من خلالها مواصلة مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا. وخسر برشلونة أمام مضيفه يوفنتوس صفر/‏‏ 3 مساء، ليصبح أمام مهمة صعبة في لقاء الإياب على ملعب «كامب نو»، رغم أن الملعب نفسه شهد عودة تاريخية لبرشلونة عندما تغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي 6/‏‏ 1 إياباً، بعد أن خسر أمامه صفر/‏‏ 4 ذهاباً في دور الستة عشر من النسخة الحالية للبطولة. وبات برشلونة بحاجة للفوز 4/‏‏ صفر إياباً أمام يوفنتوس من أجل انتزاع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي، وهو ما يبدو مهمة صعبة للغاية، خاصة أن يوفنتوس لم يتلقَّ سوى هدفين حتى الآن خلال مشواره بالبطولة. ونشرت صحيفة «البايس» عنواناً ذكرت فيه «برشلونة منتهية صلاحيته أمام يوفنتوس المتجدد». وساد اعتقاد بأن مجموعة العروض المتواضعة التي قدمها برشلونة خارج أرضه هذا الموسم تعد مؤشراً لمشكلات أكثر عمقاً بالنادي الكتالوني. وخسر برشلونة أمام مضيفه ملقة صفر/‏‏ 2 مساء السبت في الدوري الإسباني كما خسر أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونا 1/‏‏ 2 في مارس الماضي، إلى جانب هزيمته على ملعب باريس سان جيرمان صفر/‏‏ 4 قبل أربعة أسابيع في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال. وفي المباريات الكبيرة التي خاضها برشلونة خارج ملعب «كامب نو» هذا الموسم، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي وسان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، اهتزت شباك الفريق الكتالوني بعشرة أهداف ولم يسجل سوى هدف واحد. ورغم العودة التاريخية لبرشلونة بالفوز على سان جيرمان 6/‏‏ 1 في إياب دور الستة عشر، بدا عشاق برشلونة أقل تفاؤلاً إزاء إمكانية تكرار مثل هذا الأمر خلال لقاء العودة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©