الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين وموسكو تدعمان قرار بيونج يانج تعليق أنشطتها النووية

بكين وموسكو تدعمان قرار بيونج يانج تعليق أنشطتها النووية
2 مارس 2012
بكين، عواصم (وكالات) - لقي الاتفاق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول تعليق النشاطات النووية لنظام بيونج يانج مقابل الحصول على مساعدات غذائية أميركية ترحيبا لدى كل من الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية والوكالة الدولية للطاقة النووية. وأشادت الصين حليفة كوريا الشمالية الوحيدة في العالم أمس بالاتفاق، معتبرة أنه يمكن أن يحد من التوتر مع بيونج يانج في ظل الزعيم الجديد. ورحبت كوريا الجنوبية واليابان أيضا بالتزام كوريا الشمالية بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتجاربها على الصواريخ بعيدة المدى والسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد محادثات جرت بين الجانبين في بكين الأسبوع الماضي، لتكون الأولى منذ تولي جونج اون الذي يفتقر إلى الخبرة، زعامة البلاد. وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي بأن «الصين مستعدة للعمل مع الأطراف المعنيين من أجل دفع المحادثات السداسية قدما، وللعب دور بناء من أجل إرساء سلام طويل الأمد وإحلال الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا». كما رحبت كوريا الجنوبية التي لا تزال علاقاتها باردة مع الشمال بالاتفاق. وصرح متحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية بأن «الإعلان الأميركي ـ الكوري الشمالي يعكس الجهود المكثفة التي بذلتها سيؤول وواشنطن من أجل حلحلة الأزمة النووية». واعتبر وزير الخارجية الياباني كويشيرو جيمبا أن الاتفاق «خطوة مهمة»، لكنه دعا إلى عمل ملموس مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تطالب بـ»نزع السلاح النووي الكامل وبشكل يمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية». ونزع السلاح النووي بشكل كامل هو أيضا هدف المحادثات السداسية التي بدأت في عام 2003 وتشارك فيها الكوريتان واليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة. وكانت كوريا الشمالية انسحبت من المفاوضات في أبريل 2009 ونفذت تجربتها النووية الثانية بعد ذلك بشهر. ويرى محللون أن الاتفاق يمكن أن يعيد اطلاق المفاوضات إلا أن كثيرين لا يزالون يشككون في أن كوريا الشمالية لن تتخلى أبدا عن برنامجها النووي. وقال بيتر بيك ممثل كوريا في مؤسسة «ايجا فاونديشن» «أفضل ما يمكن القيام به في هذه المرحلة هو تعليق البرنامج النووي». وتابع «الاتفاق أمر جيد والتفاوض أفضل من عدمه وتعليق البرنامج النووي افضل من أن يستمر دون مراقبة». وأضاف بيك إن كيم جونج اون الزعيم الكوري الشمالي الجديد قرر أن «إطعام شعبه أهم من توسيع منشآته النووية». وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم 240 ألف طن من الأغذية مخصصة للأطفال والنساء الحوامل من الصعب أن يستحوذ عليها الجيش الكوري الشمالي. وعانت كوريا الشمالية من نقص متكرر ومتواصل في الأغذية منذ تسعينيات القرن الماضي إلا أنها واصلت إنفاق مبالغ كبيرة على برنامجها النووي الذي يعتقد انه انتج ما يكفي من البلوتونيوم لتصنيع ست أو ثماني قنابل. وتقول كوريا الشمالية انها بحاجة لبرنامجها النووي لردع عدائية الولايات المتحدة. واعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أن الاتفاق «خطوة مهمة نحو الأمام» وأن مفتشيه مستعدون للعدوة إلى كوريا الشمالية. إلا أن مسؤولي الإدارة الأميركية الذين يواجهون ضغوطا كبيرا من منافسيهم الجمهوريين قبل الانتخابات الرئاسية أبدوا حذرا إزاء الإعلان. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الاعلان «يمثل خطوة أولى متواضعة على الطريق الصحيح»، مؤكدة أن الولايات المتحدة «ستراقب الأمر عن كثب، وستحكم على قادة كوريا الشمالية الجدد من خلال أفعالهم». من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الروسية أمس بالاتفاق. وأوضحت الوزارة في بيان «نرحب بالاتفاق الذي ستتخذ بموجبه كوريا الشمالية سلسلة إجراءات لنزع أسلحتها النووية»، مشيدة أيضا بقرار واشنطن منح بيونج يانج مساعدة غذائية. وأعلنت بيونج يانج في بيان بالإنجليزية نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أمس «أوضحت الولايات المتحدة أن العقوبات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تستهدف القطاع المدني بما في ذلك معيشة المواطنين». وأضافت «فور استئناف المحادثات السداسية ستكون الأولية لمناقشة القضايا التي تتعلق برفع العقوبات عن جمهورية كوريا الشمالية وتزويدها بالمفاعلات التي تعمل بالماء الخفيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©