الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دونكيشوت» تؤكد استمرار مقاومة الظلم والفساد

«دونكيشوت» تؤكد استمرار مقاومة الظلم والفساد
29 يونيو 2009 02:35
«انتهى زمن الفرسان» تلك هي الصرخة المدوِّية التي أطلقها مصطفى الخاني في مسرحية «دونكيشوت: فارس الزمن الحزين» التي قدمتها فرقة المسرح القومي السوري مؤخراً في العاصمة الجزائرية، الجزائر، وهي من تأليف طلال نصر الدين وإخراج مانويل جيجي. بدأت وقائع المسرحية بخروج «دونكيشوت» من بيته حاملاً على عاتقه مهمة «إعادة العدل والأخلاق إلى العالم في زمن لا عدلَ فيه ولا أخلاق» وتكفَّل بمحاربة الشر والظلم حيثما كان لإصلاح هذا «الكون الخرب» وبناء «عالم جميل نعيش فيه». وبشجاعة كبيرة، وحماسة بالغة يتصدى لأعدائه ويحاربهم بلا هوادة، مستعيناً بخادمه «سانشو»، إلا أن «دونكيشوت» يلقى مقاومة ضارية من أعدائه الذين انزعجوا من محاولته للتغيير باعتبارها تهدِّد مصالحهم، فلا يتوانون عن التصدي له والتآمر عليه، ولا يتركونه حتى يثخنوا جراحَه ويؤثروا سلباً في أعصابه وهو يرى كثرة خيانات الأصدقاء وتكالب الأعداء، فتختلط عليه الأمور فيحارب حتى طواحين الهواء وجباة الضرائب وهو يعتقد أنهم جنود الوالي. وفي الأخير، تخور قوى «دونكيشوت» وعزيمته ويستسلم ليأس شديد وهو يشعر بصعوبة تغيير الواقع و«قوانينه الفاسدة» والتغلب على الشر والظلم، فيعلن هزيمته بنبرةٍ مشبَّعة بالمرارة والإحباط وأن «زمن الفرسان انتهى»، لكن خادمَه «سانشو» الذي طالما كان مسكوناً بالرعب والتردد في مواجهة الأعداء، لا يرضى بالنتيجة التي خلُص إليها سيده، فينتفض ويتحرر من خوفه، ويقرِّر حملَ سلاحه لمواصلة مقاومة الشر والظلم والدخول مع الأعداء في جولةٍ جديدة، ليُسدل الستار على العرض بهذه النهاية المفتوحة التي تؤشِّر لاستمرار مقاومة الظلم والفساد من جيل إلى جيل «دونكيشوت» آخر.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©