الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الإيرانية تعتبر موسوي وكروبي وزوجتاهما «رهائن»

5 مارس 2011 12:52
أحمد سعيد، أ ف ب (طهران، باريس) - أعلنت المعارضة الإيرانية أمس الأول أن زعيمها موسوي وزميله الشيخ مهدي كروبي وزوجتيهما محتجزون “رهائن لدى الحكومة الإيرانية” ولم يعرف شيء عنهم منذ أسبوعين ، فيما اتهم أحمد خاتمي عضو مجلس الخبراء الإيراني زعماء المعارضة بالديكتاتورية وقال “إن أحد الأشخاص (في إشارة إلى تصريحات مير حسين موسوي زعيم المعارضة) يقول “إن سبب معارضتنا للنظام هو عدم الفوز في الانتخابات وهذه هي عين الديكتاتورية”. وأعلنت “الحركة الخضراء” المعارضة المطالبة بإصلاحات سياسية في إيران أمس الأول، أن زعيمها مير حسين موسوي وزميله الشيخ مهدي كروبي وزوجتيهما محتجزون “رهائن لدى الحكومة الإيرانية” ولم يعرف شيء عنهم منذ أسبوعين، فيما أكد مسؤولان في السلطة القضائية الإيرانية مجدداً أن موسوي وكروبي لا يزالان في منزليهما تحت إشراف قوات الأمن. وقال المسؤول في “الحركة الخضراء” أردشير أمير أرجومند خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس “نعتبرهم رهائن لدى الحكومة الإيرانية التي ترفض تحمل مسؤولياتها عبر الكشف عن حقيقة أوضاعهم”. وأضاف “لا معلومات لدينا على الإطلاق عن أوضاعهم الصحية والقانونية وظروف اعتقالهم ولا حول وضعهم ولا الإتهامات الموجهة إليهم. إنهم أسوأ من سجناء، إنهم رهائن”. وتابع “بعد عامين من القمع الذي لم يعط أي نتيجة وبعدما تيقنت أن السكان لا يزالون يخرجون إلى الشارع، أخذت السلطات قرار اعتقال قادة الحركة الخضراء لقطعهم عن الاتصال بالخارج”. وقال أرجومند “إن قوات الأمن قمعت تظاهرة الثلاثاء الأخيرة في طهران بكل قسوة خصوصاً باستخدام ميليشيات بزي مدني تضم صبيانا مسلحين بهراوات”. وذكر أن المعارضة ستنظم تظاهرات أخرى في إيران يوم 15 مارس الحالي، كما لن تقتصر على خيار التظاهر بل ستنظم الاعتصامات والإضرابات عن العمل في أنحاء البلاد في مستقبلاً . وخلص إلى القول “إن مصير زعيمينا مهم جداً لنا، غير أن الحركة الخضراء لا ترتبط بهما بشكل كامل وستواصل العمل حتى ولو بقيا في السجن”. من جانبه، أكد مستشار زعيم المعارضة الإيرانية أردشير أرجمند أن عدم إعلان الحكومة عن سجن زعماء المعارضة موسوي وكروبي دليل خوف وقلق في الحكومة والنظام. وأشار أردشير إلى خطوات أخرى للمعارضة وقال “إن المعارضة لن تقتصر على التظاهر بل ستعتمد على الإعتصامات والإضرابات في أنحاء إيران في المستقبل. وأكد أن المعارضة لن تقتصر على خيار التظاهرات بل ستلجأ إلى أساليب أخرى. وتخشى المعارضة الإصلاحية من الاعتماد على خيار المظاهرات بعد أن فوجئت بأساليب التصدي الحكومية ومنها استخدام مواد خطيرة في الغازات المسيلة للدموع وابتكار قوات الشرطة لأساليب في ضبط المحتجين واعتقالهم من ضمنها استخدام الكاميرات المنصوبة في الشوارع حيث يتم ضبط بعض المتظاهرين واعتقالهم لاحقا. في المقابل اعتبر أحمد خاتمي عضو مجلس الخبراء الإيراني “إن المظاهرات التي تقوم بها المعارضة تعد من أكبر الخيانات بحق النظام لأنها تدخل في أجندة الأعداء”. وأكد أحمد خاتمي خلال خطبة الجمعة بطهران أن بلاده ستواصل سياسة التصدي للولايات المتحدة والدول المعادية لإيران. واعتبر خاتمي أن قضية وضع 80 مسؤولا إيرانيا في قائمة المنع والسفر إلى أميركا هي قضية مضحكة لأن هؤلاء الأشخاص لاتوجد لديهم حسابات في أميركا والدول الغربية. واعتبر خاتمي إلى أن وضع إسمه ضمن قائمة الـ 80 مسؤولا هي مدعاة للفخر لأن ذلك يوضح أن أميركا والعواصم الغربية تعيش حالة من الانزعاج وعدم الارتياح من تصريحات هؤلاء المسؤولين، لذلك قامت بفرض الحصار عليهم. وحذر أميركا من التدخل في ليبيا قائلا”إن أي تدخل أميركي سيكون سببا في تدمير الجيش قواتها في المنطقة على يد الثوار الليبيين وأبناء المنطقة المنتفضين”. في غضون ذلك، أكد قائد شرطة طهران العميد أحمدي مقدم أن الشرطة الإيرانية ستتصدى وبقوة لأي تظاهرة غير قانونية تتسبب في تخريب وتدمير الأموال العامة والممتلكات الخاصة وأشار أحمدي مقدم إلى اعتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين في الأول من مارس. مشيرا إلى انه ستجري محاكمتهم قضائيا. ورفض إطلاق سراح أي منهم. وشدد مقدم على أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز الـ3 آلاف شخص في المظاهرة الأخيرة في جميع المدن الإيرانية. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد امتدح عمل وزارة الأمن طيلة الأشهر الماضية. وأشار خامنئي أثناء لقائه بكوادر أجهزة الأمن أمس إلى الحرب الناعمة التي تشن ضد بلاده من قبل أميركا والغرب. وأكد ضرورة الحفاظ على الانسجام في وزارة الأمن، والنظرة البعيدة عن الفئوية، والدقة والحساسية تجاه نفوذ الأعداء والتيارات الفكرية والسياسية المنحرفة، والاستفادة من خبرات الكوادر المتمرسة ذات الخبرة. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد امتدح عمل وزارة الأمن طيلة الأشهر الماضية. وأشار خامنئي أثناء لقائه بكوادر أجهزة الأمن أمس إلى الحرب الناعمة التي تشن ضد بلاده من قبل أميركا والغرب. واعتبر النجاحات التي حققتها الوزارة في الأعوام الأخيرة، بأنها ثمرة لحضور القوى المؤمنة والشابة إلى جانب القوى الثورية وذات الخبرة. وثمن خامنئي جهود وزارة الأمن، واصفا هذه الوزارة بأنها من ضمن الأجهزة النابعة من الثورة الإيرانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©