أبوظبي (الاتحاد) - نفذ المركز الوطني للإحصاء 31 برنامجاً تدريبياً، استفاد منها 1077 متدرباً, والتي نظمها ونفذها مركز التدريب الإحصائي التابع للمركز خلال عام 2012.
وأشار راشد خميس السويدي مدير عام المركز الوطني للإحصاء في بيان صحفي أمس، إلى أن إنجازات مركز التدريب عززت من مكانته ودوره على مستوى الدولة وخارجها، باعتباره مصدرا رسميا لبناء القدرات الإحصائية، استناداً للهدف الاستراتيجي للمركز، والمتمثل ببناء القدرات والمعارف الفنية اللازمة لإنتاج الإحصاءات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واضاف «ساهمت الأنشطة المنجزة في رفع قدرات ومعارف العاملين في المركز وكذلك في المؤسسات والجهات التي تشكل مكونات النظام الإحصائي في الدولة، إلى جانب العشرات من المتدربين الذين استفادوا من خدمات المركز من دول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى»، مؤكداً أن البرنامج التدريبي راعى متطلبات بناء القدرات الإحصائية، وكذلك موضوع نشر الوعي والثقافة الإحصائية لدى المستفيدين، وتعزيز استخدام الأرقام الإحصائية، من خلال أنشطة مخصصة لمصادر ومستخدمي البيانات على مستوى الدولة أيضاً، والجدول التالي يلخص أهم الإنجازات:
وشهد الربع الرابع ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك لاتساع نشاط المركز على صعيد التعاون مع الجامعات وزيادة الأنشطة المخصصة لطلبة الجامعات والمدارس أيضاً، حيث استفاد من الأنشطة التدريبية الموجهة للمجتمع الأكاديمي نحو 300 طالب وطالبة.
وأضاف السويدي أن الدورات والورش التدريبية التي نظمها مركز التدريب الإحصائي خلال عام 2012 استندت إلى المسارات التدريبية التي تتضمنها استراتيجية مركز التدريب 2011 – 2013 بشكل تراكمي، في مجال بناء القدرات الإحصائية، حيث ساهمت في تمكين المشاركين من التعرف بشكل أوسع على موضوعات الإحصاء، والحفاظ على حداثة البرامج والخبرات الإحصائية، وتنظيم وتوسيع آليات وبرامج تبادل الخبرات وتعميمها بين العاملين في النظام الإحصائي في الدولة، من جانب آخر فقد شملت الأنشطة التدريبية المنفذة في المركز الإحصاءات الرسمية، التحليل الإحصائي، المنهجيات والجودة الإحصائية، التوعية الإحصائية، المهارات العامة للموظف.
وأكد أن مركز التدريب الإحصائي ساهم ومن خلال تنويعه للأنشطة التدريبية في عملية تعزيز الوعي الإحصائي ونشر الثقافة الإحصائية على مستوى الدولة، إضافةً إلى تعاونه مع الجهات الإقليمية بهدف الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة، لتعزيز ثقافة الإحصاء والمعرفة بها، وزيادة استخدامها من قبل المهتمين والجمهور، تأكيداً للقناعة بأن مخرجات الإحصاء هي مدخلات لعملية اتخاذ القرار ورسم السياسات، وأن التدريب هو القناة الأكثر تنظيماً لتحقيق هذه الغاية، ولذلك خصص مركز التدريب نحو 5 أنشطة تدريبية لتمكين المستخدمين من التعرف واستخدام الأرقام الإحصائية الرسمية، وخصص ضمن أنشطته ما يتصل بالجودة الإحصائية لتمكين المنتجين للبيانات من تحقيق معايير الجودة الإحصائية، آخذاً في الاعتبار احتياجات ومتطلبات المستخدمين، وكذلك تم تنفيذ أنشطة تدريبية مخصصة لمصادر البيانات السجلية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وقد ساهمت تلك الأنشطة في تطوير قدرات المستخدمين للبيانات الإحصائية، وتعزيز الوعي والثقافة الإحصائية، وأهمية استخدام الإحصاءات كمدخل في اتخاذ القرارات على مستوى الأفراد والأسر والمنشآت الاقتصادية، وصولاً لاعتماد الرقم الإحصائي الرسمي كأساس لبناء السياسات على مستوى كافة الجهات داخل الدولة.
وأكد السويدي أن البرامج التدريبية المنفذة من قبل المركز تشتمل على عملية تقييم منهجية للنشاط التدريبي خلال كافة الأنشطة التدريبية، بما يشمل العناصر المتعارف عليها في تقييم التدريب، للتعرف على قدرات المتدربين قبل التدريب، وأثناء التدريب، ومستوى الخدمات التدريبية المقدمة، وكذلك تعزيز مستويات الاستفادة من التدريب في مكان العمل لاحقاً، بغرض زيادة الأثر الإيجابي للتدريب، حيث عمل المركز خلال عام 2012 على تعزيز فلسفة ومنهجية تدريب تستند إلى الاهتمام بموضوع التطبيقات والتدريب العملي للمشاركين، باعتبار أن التدريب هو بناء مخطط ومنظم للقدرات والمهارات والمعارف، إضافة إلى الارتقاء بالجانب النظري من التدريب بما يشمل التعاريف والمفاهيم والمنهجيات، و بما يخدم القدرات التطبيقية لدى المستفيدين.
وأشار إلى أن تعظيم أثر التدريب يعتمد على المؤسسة التي يعمل فيها المتدرب، من خلال متابعة عملية توطين ونقل الخبرات من المتدرب إلى باقي أعضاء الفريق، ومباشرة التطبيق العملي لها في مكان عمله، وهذا يتطلب متابعة من المسؤولين المباشرين لتحويل المعرفة التدريبية إلى إجراءات وخطوات ضمن عملية الإنتاج، بهدف رفع جودتها وكفاءتها وتعظيم عوائدها على المؤسسة.
وأضاف السويدي أن مركز التدريب يسعى إلى تقديم خدمات تدريبية متخصصة وعالية الجودة، وفي سبيل ذلك فقد قام المركز الوطني للإحصاء بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة بالنظام الإحصائي في الدولة للاستفادة من مقترحاتهم وحصر احتياجاتهم التدريبية، وقد ساهمت المقترحات والاحتياجات الواردة من تلك الجهات في بناء البرنامج التدريبي للأغراض الإحصائية الذي تم تطويره للفترة 2011 – 2013، والتنسيق مع أهم المؤسسات الإقليمية والدولية والاستفادة من علاقات التعاون التي أنشأها المركز، وخاصةً الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، لتنفيذ البرنامج التدريبي والملتقى الإقليمي حول منهجيات قياس العنف ضد المرأة، وكذلك التعاون مع (الإسكوا) في مجال تطبيقات الحسابات القومية، وبناء جداول العرض والاستخدام، وإحصاءات الطاقة وإعداد تقرير الأهداف الإنمائية للألفية، وكذلك التنسيق مع المعهد الإحصائي الدولي، والتعاون مع جامعة الإمارات ضمن البرنامج التطبيقي لتدريب الطلبة وخريجي الإحصاء من الجامعة، وجامعة الشيخ حمدان بن محمد، بشأن الاستفادة من تجربة الجامعة الرائدة في مجال التعليم والتدريب الالكتروني.
عدد اليوم
