الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللجنة العربية تخمد أحداث لبنان وتطلق الحوار في الدوحة اليوم

اللجنة العربية تخمد أحداث لبنان وتطلق الحوار في الدوحة اليوم
16 مايو 2008 00:34
نجحت اللجنة الوزارية العربية الموسعة في إخماد الأحداث الدامية بين المعارضة والأكثرية في لبنان عبر إعلانها أمس عن اتفاق من 6 نقاط وإطلاق الحوار اللبناني على مستوى قيادات الصف الأول في الدوحة اليوم برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وجامعة الدول العربية سعياً للاتفاق على سلة تفاهمات تتيح انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخاب جديد· وشارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في محادثات اليوم الثاني للجنة الوزارية برئاسة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي تلا بنود الاتفاق في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مشدداً على أن الفريقين يريدان فتح صفحة جديدة فلا فائز أو خاسر· وجا في نص الاتفاق الذي حمل عنوان ''إعلان اتفاق برعاية جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة اللبنانية'': تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية في 11/5/2008 بشأن احتواء الأزمة اللبنانية قامت اللجنة الوزارية بالتوجه إلى بيروت في الفترة من 14 إلى 15/5/،2008 ولقاء القيادات اللبنانية لمناقشة الوضع في لبنان والاتفاق على التنفيذ العاجل للمبادرة العربية والإحاطة بالوضع الخطير الذي يهدد البلاد، وفي ضوء المشاورات التي أجرتها اللجنة، وانطلاقاً من مبادئ الدستور اللبناني واتفاق الطائف، تم الاتفاق على ما يأتي: 1- عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في 5/5/،2008 والترحيب في هذا الإطار بقرار الحكومة الاستجابة لاقتراح قيادة الجيش بشأن القرارين المتعلقين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات التابعة لحزب الله، والإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة بكافة صورها والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع وفتح الطرقات والمنافذ البرية وكذلك مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، وعودة الحياة الطبيعية وتولي الجيش مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة· 2 - الموافقة على استئناف الحوار الوطني على مستوى القيادات والعمل على بناء الثقة بين الأفرقاء، وذلك وفق جدول الأعمال الآتي: حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات الجديد· على أن يتوج الاتفاق بانهاء الاعتصام في وسط بيروت عشية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية· 3 - يبدأ الحوار فور صدور هذا الإعلان وتنفيذ البند الأول وذلك في الدوحة بتاريخ الجمعة 16/5/2008 برعاية جامعة الدول العربية على أن يستمر بشكل متواصل ومكثف حتى الوصول إلى اتفاق· 4- تتعهد الأطراف بالامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية· 5 - إطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة أراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن أمن الدولة والمواطنين· ويطلق هذا الحوار في الدوحة ويستكمل برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبمشاركة الجامعة العربية· 6 - تلتزم القيادات السياسية بوقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي والمذهبي على الفور· ويكون لكل بند من بنود هذا الاتفاق ووفقاً لنصوصه القوة والمفعول نفسيهما ويلتزم الفرقاء التزاماً كاملاً بتطبيقها جميعاً· وأكد الشيخ حمد بن جاسم أن القيادات اللبنانية التي ستتوجه اليوم إلى الدوحة ستكون من الصف الأول· في وقت لم تستبعد مصادر أن ترافق هذه القيادات رئيس الوزراء القطري على الطائرة نفسها، وأشارت إلى أن ''حزب الله'' سيتمثل برئيس كتلته النيابية محمد رعد بدلاً من الأمين العام للحزب حسن نصرالله لأسباب أمنية· وقال رئيس اللجنة العربية رداً على سؤال حول وجود ضمانات فعلية لعدم اللجوء إلى السلاح مجدداً ''نعم هناك ضمانة لعدم استخدام السلاح أو العودة إلى الاحتكام إلى السلاح، وهي من ضمن بنود الاتفاق''· واعتبر أن هذا البند هو أهم البنود التي تم الاتفاق عليها والتي تحرم اللجوء إلى السلاح بين الأطراف اللبنانيين وكان جميع الفرقاء متفقين على ذلك· وأشار حمد بن جاسم إلى وجود بعض الاعتراضات على الاتفاق من قبل القيادي المعارض النائب ميشال عون إلا أنه تم تجاوزها من دون تعديل الاتفاق· وقال ''كانت هناك آراء بالذات من العماد عون بخصوص رئاسة الجمهورية والحكومة كأن تكون حكومة طوارئ، إلا أن الجميع استجابوا أخيراً للجنة وكان هناك قرار إجماعي بالموافقة على القرارات''· وأضاف أن مؤتمر الدوحة سيكون فسحة للفرقاء لكي يبدي كل طرف رأيه في كل القضايا· ونفى حمد بن جاسم أن يكون مؤتمر الدوحة بمثابة مؤتمر طائف آخر، وحذر من أن الفشل لا يخدم احداً· كما أكد دعم السعودية وسوريا للاتفاق للوصول إلى نتيجة تؤدي إلى انتشال لبنان من الخطر· ومازح الصحافيين قائلاً ''يجب أن نخفض عددكم إلى 50 % لأنكم كثر وربما هذه هي المشكلة ونأمل من الصحافة أن تكون عاملاً مؤيداً ومساعداً على الاستقرار''· وأكد موسى بدوره على وجود تصميم لتنفيذ بنود المبادرة العربية، وأشار إلى أن جميع الأطراف ستتوجه اليوم إلى الدوحة لبدء الحوار لتنفيذ الالتزامات التي اتفق عليها، متمنياً للبنانيين التفاهم والعمل المشترك· ومشدداً على أن الفعالية العربية عندما تستنفر تؤدي إلى النتائج المطلوبة· وأعرب عن أمله الانتقال إلى من المربع الأول إلى المربع الثاني والتوصل إلى اتفاق لانتخاب سليمان رئيساً خلال الأيام المقبلة· ورحب الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل بالاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة العربية لحل الأزمة وأكد أن حزب الكتائب سيشارك في مؤتمر الدوحة إلى جانب الأطراف الأخرى· وقال ''إن الاتفاق يتضمن مواقفنا التي نلخصها بضرورة بسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية واستخلاص العبرة من الأحداث التي حصلت في الأيام الأخيرة والتي كانت خطيرة جداً على وحدة لبنان''· وأوضح رداً على سؤال حول ما إذا كان موضوع سلاح حزب الله سيطرح خلال مفاوضات قال ''إذا لم تطرح علاقة حزب الله مع الدولة لا نكون تقدمنا باتجاه الحل ولا بد من فتح ملف علاقة حزب الله مع الدولة''· مشدداً على أنه لا توجد مواضيع محرمة في الحوار· وكان ''حزب الله'' اعتبر على لسان نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم أن تراجع الحكومة عن القرارين يشكل المدخل الطبيعي لحل الأزمة· وقال عقب اجتماعه مع الوفد العربي ''نحن نريد أن نعود إلى تسوية تؤدي في النهاية إلى ألا يكون هناك غالب ولا مغلوب· واصفاً ما حصل خلال الأيام الماضية بأنه ''كان علاجاً موضعياً لمشكلة طارئة لها علاقة بالمقاومة''· وطالب بموافقة الأكثرية على الحوار كشرط لإنهاء حملة العصيان·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©