بدأ إجلاء المسلحين وعائلاتهم من الغوطة الشرقية، اليوم الخميس، وفقا لاتفاق مع النظام السوري فيما استمر آلاف المدنيين في الفرار إلى مواقع خاضعة للنظام رغم تواصل القصف على قرى ومدن الغوطة ما أدى إلى سقوط قتلى.
وبدأ إجلاء مقاتلين ومدنيين من مدينة حرستا بموجب اتفاق هو الأول في المنطقة المحاصرة منذ بدء الجيش السوري هجومه عليها في 18 فبراير الماضي.
وتحدث التلفزيون الرسمي عن "خروج 547 شخصاً من حرستا حتى الآن منهم 88 مسلحاً".
وأوضح مصدر عسكري عند أطراف حرستا أن "الحافلات تتجمع في منطقة تماس بين الطرفين قبل أن تنطلق إلى مناطق سيطرة الجيش ومنها إلى إدلب" في شمال غرب سوريا.
ويأتي الإجلاء بموجب اتفاق أعلن، أمس الأربعاء، بعد مفاوضات.
ومن المفترض أن يخرج "1500 مسلح وستة آلاف من عائلاتهم من حرستا" على دفعات، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن أكثر من خمسة آلاف مدني غادروا الغوطة اليوم الخميس إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقُتل 19 مدنياً، اليوم الخميس، في غارات سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "16 مدنياً قتلوا في بلدة زملكا وثلاثة آخرين في بلدة عربين المجاورة، جراء القصف الجوي السوري والروسي".
وأشار إلى أن "الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية".
وأفاد المرصد أن "الطائرات الحربية استهدفت بأكثر من 15 غارة مناطق في مدينة زملكا، بالتزامن مع القصف الجوي على عربين وعين ترما".
وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.
وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف.
وعادة تشكل محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وجهة هؤلاء.
عدد اليوم
