الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون يثمنون قرار زيادة اليوم الدراسي لطلبة «الثانوية»

تربويون يثمنون قرار زيادة اليوم الدراسي لطلبة «الثانوية»
29 يونيو 2009 03:36
أثار قرار مجلس أبوظبي للتعليم بشأن زيادة ساعات اليوم الدراسي لطلبة المرحلة الثانوية ردود فعل إيجابية واسعة في الميدان التربوي، ودعا عدد من التربويين لأن تشمل الزيادة جميع المراحل الدراسية وأن يرافقها توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلاب. وأكد عدد من مديري ومديرات المدارس في إمارة أبوظبي أن القرار يمثل حلقة أولى في سلسلة قرارات ومبادرات تعليمية لإصلاح الخلل الذي تعاني منه مخرجات التعليم في المرحلة الثانوية. تحسين المستوى وأشارت أمل عبدالقادر العفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية إلى أن القرار من شأنه أن يقدم محاولة جادة نحو تحسين المستويات العلمية للطالب في اللغتين العربية والإنجليزية وكذلك الرياضيات، مؤكدة أن كثيراً من الطلاب والطالبات يعانون من ضعف المستوى في هذه المواد وكذلك في العلوم أيضاً. وأوضحت العفيفي أن السرعة في تطبيق القرار مع بداية العام الدراسي المقبل تترجم وعي المجلس بالاحتياجات الضرورية للميدان التربوي، خاصة تلك الاحتياجات المرتبطة بمشكلات ذات جذور عميقة تتطلب حلها من خلال منظور شامل، لافتة إلى ضرورة أن ترتبط عملية تطبيق القرار بتهيئة البيئة التعليمية التي تكفل النجاح للقرار، خاصة تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة وتعزيز خطط وبرامج الأنشطة التي يشعر معها الطالب بالحيوية طوال اليوم الدراسي. من جهته، أشار عبدالله جاسم مدير مدرسة المتنبي للتعليم الثانوي إلى أهمية القرار ودوره في سد فجوة كبيرة بين مخرجات المرحلة الثانوية من الطلبة ومتطلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، خاصة تلك المرتبطة بتحسين ورفع المستويات العلمية للطالب في مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات التي تعتبر من المواد التي تشكل العمود الفقري في العملية التعليمية. نموذج عربي وأوضح محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن تطبيق القرار سيبدأ مع اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد بحيث تتم زيادة الحصص اليومية إلى ما قبل الساعة الرابعة عصراً يومياً، بحيث تتوزع هذه الزيادة على حصص اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والرياضيات. وقال الظاهري إن مجلس أبوظبي للتعليم من خلال تطبيق هذا القرار يقدم نموذجاً لمشروع تربوي واعد على مستوى الوطن العربي إذ تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تدشن فيها دولة عربية مثل هذا المشروع بهدف إصلاح النظام التعليمي في المرحلة الثانوية. دراسات دقيقة وقال خلفان المنصوري مدير المنطقة التعليمية في الغربية إن قرار زيادة الحصص الدراسية لطلبة المرحلة الثانوية سبقته دراسات دقيقة من واقع العملية التعليمية، دلت على وجود انخفاض حاد في أعداد الطلبة الذين يلتحقون بالجامعات مباشرة بحيث لم تتعد هذه النسبة 3% في حين أن حوالي 60% من طلبة الثانوية العامة لا يتمكنون من تحقيق معدلات نجاح أكثر من 150 درجة في امتحان قياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية «سيبا» وهؤلاء في حاجة لبرنامج لتأهيلهم في اللغة الإنجليزية. وأوضح المنصوري أن التطور الذي يشهده قطاع التعليم في إمارة أبوظبي والدولة لا يقبل أن تظل هذه المشكلات تحاصر الطلبة، خاصة من خريجي وخريجات الثانوية العامة ومن هنا جاءت تلك المبادرة من جانب المجلس لإصلاح الخلل الذي يعاني منه الطالب عند التحاقه بالجامعة وضعفه العلمي من مساقات اللغات والرياضيات والحاسب الآلي. تعزيز المعارف وأكد سالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية أن زيادة ساعات اليوم الدراسي تمت جدولتها بعناية شديدة بحيث تعزز من المعارف والمهارات التي يستهدف النظام التعليمي إكسابها للطالب خلال المرحلة الثانوية ومنها إتقان اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات وتعتبر المساقات الثلاثة ركائز أساسية للعملية التعليمية ولا غنى لأي طالب عنها. تأهيل الطلاب من جانبهم، أكد عدد من الطلاب والطالبات أهمية القرار، حيث أشارت لمياء السعدي إلى أن زيادة اليوم الدراسي ليست هي المشكلة بل إن تفعيل ساعات «التمدرس» هي المعضلة الحقيقية التي تواجه الطالب، وهناك وقت طويل خلال اليوم أو أثناء الفصل الدراسي يتم هدره دون فائدة، وهذا الوقت «نتمنى» لو تمت جدولته بصورة علمية جيدة. واقترحت موزة سعيد أن ترتبط زيادة الساعات بتأهيل الطالب للحصول على شهادات معتمدة مثل «التيوفيل» أو «السات» أو «الأيلتس» بحيث ينتهي الطالب من الصف الثاني عشر ولديه هذه الشهادات العلمية التي تمكنه من الانخراط في الحياة الجامعية مباشرة. ودعا جاسم سلطان الحوسني إلى ضرورة التركيز على الخدمات المدرسية المقدمة للطالب في ضوء زيادة ساعات اليوم الدراسي بحيث لا يشعر الطالب بالملل، خاصة أن كثيراً من الطلبة تقلهم الباصات من منازلهم في الساعة الخامسة والنصف صباحاً يومياً، وهؤلاء في حاجة للراحة، خاصة أن بعضهم قد لا يعود إلى بيته قبل الخامسة مساء، وهو ما يعني أننا أمام يوم دراسي يتجاوز 12 ساعة علاوة على أداء الواجبات اليومية واستذكار ومراجعة الدروس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©