الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان السيارات يحول كورنيش أبوظبي مسرحاً للفنون التراثية والشعبية

مهرجان السيارات يحول كورنيش أبوظبي مسرحاً للفنون التراثية والشعبية
16 ابريل 2010 20:26
شهد كورنيش أبوظبي أمس الأول انطلاق مهرجان مصرف الهلال للسيارات الذي يستمر من 15 وحتى 17 أبريل. واشتمل المهرجان على العديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية والتراثية، جعلت من كورنيش أبوظبي مسرحاً مفتوحاً امتزجت فيه الفنون الشعبية الإماراتية، بأحدث وأغرب ما انتجته شركات السيارات في العالم، أو حتى في الإمارات، كون المهرجان تضمن عرضاً لمجموعة من السيارات النادرة قام بتصميمها بعض من شباب الإمارات. وقد حضر الافتتاح الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، فضلاً عن أعداد غفيرة من المقيمين والوافدين، توافدوا زرافات ووحداناً للمشاركة في الفعاليات. على هامش المهرجان، أقيم معرض فني مروري تحت شعار “احذر أخطاء الآخرين”، حدثتنا عنه مريم محمد الأحمدي المديرة التنفيذية للعلاقات العامة وخدمة العملاء في شركة ساعد المسؤولة عن المعرض قائلةً إن هذا المعرض هو الأول من نوعه في منطقة الخليج كون الأعمال الفنية المعروضة خاصة بالسلامة المرورية. وأشارت إلى أن اللوحات الفنية المشاركة جاءت من مختلف شرائح المجتمع، وفئاته العمرية، ولم يقتصر التفاعل مع المعرض على المجتمع المحلي داخل الإمارات، إنما امتد صداه إلى أنحاء عديدة من العالم، فجاءت لوحات من الصين والسعودية وقطر والبحرين وعمان ومصر وسوريا وفلسطين. ثقة كبيرة وذكرت الأحمدي أن هذه المشاركات جاءت بناء على الإعلان الذي تم عن المسابقة خلال الأسبوع الخليجي على موقع ساعد الإلكتروني، وكان مثيراً للدهشة هذا الكم من التفاعل من جانب الجمهور من الخارج، وإسهاماتهم بغرض الحد من الحوادث المرورية، وهذا يعكس الثقة الكبيرة في الفعاليات والأنشطة التي تقام في الدولة، وتبرز حرص أبناء البلدان الأخرى مشاركة أبناء الإمارات في التصدي لواحدة من أخطر القضايا، ألا وهي السلامة المرورية. وتابعت الأحمدي، كان لافتاً أن بعضاً من هذه اللوحات كان مرفقاً برسائل ممن قاموا برسمها، ذكروا فيها أن الدافع وراء هذه المشاركات، وجود أضرار وقعت لهم أو لذويهم، بسبب الحوادث المرورية، ومن ثم أصبحوا على يقين تام بأن تلك الحوادث هي آفة المجتمع، وينبغي التصدي لها بكافة السبل، ومنها هذه الأعمال الفنية. مسابقة عالمية وفي إطار الحديث عن الجهود المختلفة للحد من الحوادث وزيادة التوعية المرورية، خصوصاً في نفوس النشء، ذكرت مريم الأحمدي، أن هذه المسابقة توّلدت عنها مسابقة مرورية عالمية سيتم الإعلان عنها قريباً، وأضافت أن مثل هذه المسابقات تعد من ضمن أنشطة وفعاليات عديدة مستمرة على مدار العام، ومنها: 1- محاضرات توعية مرورية تتم بشكل أسبوعي. 2- ورش عمل لطلاب وطالبات المدارس على مستوى الدولة خاصة بقوانين المرور وقواعد السلامة. 3- إصدارات دورية بغرض نشر مفهوم السلامة المرورية بين أبناء المجتمع. 4- المشاركة في الفعاليات والأحداث المحلية والعالمية، بغرض إبراز الدور التوعوي في الحد من الحوادث المرورية. وبالعودة إلى الحديث عن المعرض الفني، قالت الأحمدي، إن هناك مسابقة لاختيار أفضل أربع لوحات من بين الأعمال المشاركة، وستمنح لأصحابهم جوائز مادية رمزية، وهي: 5 آلاف درهم للفائز الأول، و3 آلاف درهم للفائز الثاني، وألفا درهم للفائز الثالث. وهناك لجنة فنية متخصصة مكونة من مجموعة فنانين تشكيليين، بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وهؤلاء الفنانين هم: خليل عبد الواحد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وسلامة المزروعي، وصالح الأستاذ، وخليل عبد الواحد. الوعي المروري لفتت مريم الأحمدي إلى أن جميع اللوحات التي شاركت في معرض مهرجان مصرف الهلال، سوف تشارك في المسابقة العالمية المزمع إجراؤها قريباً، وذلك بناء على رغبة أفراد الجمهور الذين قاموا برسم تلك الأعمال، كما أوضحت أن القيمة المادية للجوائز ستكون أعلى من القيمة الحالية، لتتناسب مع حجم وقوة المسابقة، التي ستأخذ بعداً عالمياً، كما أن هذه اللوحات سيتم الاستعانة بها في الإصدارات والكتيبات التي تُطبع في المناسبات المرورية المختلفة. وفي نهاية الحديث أكدت الأحمدي أن إقامة مثل هذه المسابقات تعد وسيلة جديدة لغرس الوعي المروري خصوصاً في صفوف النشء، وبالتالي الحد من الحوادث وزيادة نسبة السلامة المرورية على الطريق، خاصة في ظل الخوف الدائم لدى الآباء والأمهات، حين حصول أبنائهم على رخصة القيادة في سنوات الشباب المبكر، وبالإجمال فإن نشر مثل هذه الثقافة يحافظ على أبنائنا الذين هم عماد الوطن، ونحن على استعداد للتعاون مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة في أي جهود من سبيلها الحد من الحوادث ونشر الوعي المروي في مجتمعنا. رسائل عديدة بين أروقة المهرجان التقينا محمد ذقوت نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الهلال، والمشرف على الحدث، حيث قال إن المهرجان جزء مهم وحيوي من أنشطة المصرف، التي يقوم بها من أجل توصيل رسائل عدة تتمثل في أن التوعية المرورية واجب على كل الهيئات والجهات العاملة في المجتمع، والتعاون مع مؤسسات خدمية مختلفة، لها دور فاعل في خدمة كل من يقيم على أرض الإمارات، وتقديم خدمات مختلفة لأبناء المجتمع عبر تيسير التفاعل بين الأفراد ومؤسسات المجتمع المختلفة، والاحتفاء بالفرق الفنية الشعبية والمحلية وتهيئة الفرصة لعرض فنونها في مختلف المحافل والفعاليات كجزء حيوي وهام من التراث الإماراتي ينبغي الحفاظ عليه على الوجه الأكمل. أما عن الفعاليات المصاحبة للمهرجان والمستمرة طيلة أيامه الثلاثة، فحددها ذقوت فيما يلي: اليوم الأول - فرقة الحربية ورقصة العيالة، اليوم الثاني- عرض خاص لأجمل السيارات المشاركة وعرض لفرقة موسيقى شرطة أبوظبي وآخر بالدراجات النارية، اليوم الثالث والأخير- استعراض مميز للسيارات الكلاسيكية، فضلاً عن المشاركات المتنوعة للجهات المختلفة المساهمة والمستمرة بلا انقطاع حتى اليوم الأخير من المهرجان. تصميمات إماراتية لفت محمد ذقوت إلى أن اختيار كورنيش أبوظبي ليكون مسرحاً لهذا الحدث الكبير، يرجع إلى توافر مساحات شاسعة تتسع لهذا الكم الكبير من السيارات المعروضة البالغ 250 سيارة مختلفة الأنواع والأحجام، فضلاً عن توافر مواقف كبيرة للسيارات، وهو ما يمثل عنصر جذب للآلاف من الزائرين المتوقع إقبالهم على المهرجان للاستمتاع بفعالياته. وفي أحد أركان المهرجان عُرضت مجموعة من السيارات الصحراوية الرائعة، حدثنا عنها محمد العطار المدير العام لشركة “ويلد إكس” المسؤولة عن تلك السيارات، فقال إن تلك السيارات تم تصميمها بهذا الشكل الفريد والمميز على أيدي مجموعة من أبناء الإمارات، وهو ما يبرز قدرتهم على الإبداع والتطوير والقدرة على خوض مجالات، وحقول جديدة من المنافسة يضاهون بها أحدث ما انتجته مصانع السيارات العالمية، من طرز فريدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©