تهديدات إسرائيلية بـ كسر رقبة حماس

استشهد ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي امس، بينما تصاعدت الدعوات في اسرائيل لـ''كسر رقبة'' المقاومة واغتيال قياداتها· وعقد قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اجتماعاً طارئاً، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ووزير الحرب، إيهود باراك، ونقلت قناتا التلفزيون الإسرائيلي الثانية والعاشرة، عن أولمرت قوله: ''إن العملية في قطاع غزة باتت قريبة ومسألة الوقت''· وقال ألون بن دافيد المحلل العسكري في التلفزيون الاسرائيلي- القناة العاشرة ان الجيش الإسرائيلي سيبدأ فور مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش بيومين، تطبيق المراحل الانتقالية في الخطة العسكرية الواسعة النطاق في قطاع غزة· وقال المراسل العسكري في إذاعة الجيش يوني شتفلد، إن الجيش سيصعد من عملياته العسكرية في الأيام القادمة في قطاع غزة· ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، سكان مدينة عسقلان إلى التحلي بالصبر، قائلا ''إن الوضع الأمني الحالي لن يستمر فترة طويلة''· ووعد الوزير باراك بإعادة النظر في موضوع منظومة الإنذار المبكر من الاعتداءات الصاروخية، علما بأن الدوائر الأمنية كانت قد قررت مؤخرا وقف تشغيلها في عسقلان· وتفقد باراك المجمع التجاري الذي تعرض مساء أمس الاول لسقوط صاروخ ''جراد'' أطلق من قطاع غزة ما ادى الى مقتل اسرائيلية وإصابة 30 آخرين بجروح· واستمع الوزير براك إلى استعراضات من ممثلي البلدية وقوات الأمن والإنقاذ· ورافق باراك نائبه متان فلنائي وقائد الجبهة الداخلية الميجر جنرال يائير غولان وضباط كبار آخرون· وقال سنيه انه ''لا مناص من ''كسر رقبة حماس'' عسكريا في غزة، واضاف أن إسرائيل لا يمكن أن تسمح بوجود قاعدة عسكرية لإيران بمحاذاة حدودها، مبينا في نفس الوقت انه يجب عدم القيام بعملية عسكرية واسعة، من دون وضع خطة واضحة الملامح وأهداف قابلة للإنجاز· وأضاف فلنائي قائلاً: ''إننا ليلاً ونهاراً نقوم بعمليات اغتيال للنشطاء العسكريين الميدانين الفلسطينيين في قطاع غزة، فليلة أمس قمنا باغتيال ناشطين في حي الشجاعية، ولكن حتى الآن لم يحن الوقت لاغتيال قادة ''حماس'' محمود الزهار وإسماعيل هنية ولكن الأمر لن يطول كثيراً''· وقال موقع ''ولا نيوز'' الإسرائيلي على الإنترنت، إن عدداً كبيراً من سكان عسقلان رفضوا إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية سقوط المزيد من الصواريخ· وكان الطيران الإسرائيلي قد شن في ساعات الفجر الأولى امس، سلسلة غارات على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد مقاومين اثنين وإصابة ستة آخرين على الأقل· وأكدت ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' أن الشهيدين هما: محمد عبدالله حرارة (20 عاماً) وأحمد جمعة مودد (18 عاماً) وكلاهما من سكان حي الشجاعية· كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة ثانية من ''كتائب القسام'' بالقرب من مسجد السلام شرق حي الشجاعية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مقاومين، بينما نجت مجموعة أخرى من ''القسام'' من غارة إسرائيلية ثالثة شرق غزة· وفي شمال قطاع غزة أطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخا واحدا على الأقل، بالقرب من منطقة دوار حمودة شرق بلدة جباليا، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين· واستشهد ماهر محمد النجار (23 عاماً) في المستشفيات الاسرائيلية داخل الخط الخضر (اسرائيل) حيث نقل للعلاج جراء اصابته بجروح خطرة في قصف اسرائيلي استهدف منزله في الرابع من الشهر الجاري راح ضحيته حينها شقيقه حسام 38 عاماً·