السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسم على الوجوه.. لوحات جميلة تبتسم فوق «خدود» الاطفال

الرسم على الوجوه.. لوحات جميلة تبتسم فوق «خدود» الاطفال
5 مارس 2011 20:17
يتصدر فن «الرسم على الوجوه» قائمة فعاليات الأندية والجمعيات والمدارس خلال احتفالاتها الوطنية والرسمية والخاصة.. فخلال احتفالات «نادي تراث الإمارات» مؤخراً بيوم البيئة الوطني 14، والمهرجان التراثي السينمائي، قام أكثر من فنانة وفنان بالرسم عبر الألوان المائية على وجوه الأطفال، حيث تحقق لهم هذه الفعالية بهجة خاصة. كائنات حية الرسم على الوجه من الفنون التي يفضلها الأطفال في الأعياد والمناسبات لذا يقصدون الأندية والجمعيات والصالات الترفيهية في مراكز التسوق والمجمعات الكبرى، ليستمتعوا بإبداعات فنية يشكّلها بعض الفنانين الموهوبين في فن الرسم والتلوين على وجوههم البريئة لتنقلهم إلى عالم الخيال، بعد أن تحوّل وجوههم إلى لوحات تملؤه (الكائنات الحية) جميعاً، منها لكائنات نباتية مثل (وردة، قرنفلة، نخلة) أو لحيوانات مثل (هر، فهد، أسد، فراشة، طير، سمكة) ووجوه بشرية لشخصيات كرتونية المحبوبة محلياً وعالمياً مثل (أم خماس، كابتن ماجد، سبايدر مان، غرندايزر، ساندي بل). أو أبنية مثل (حصن، برجيل، قبة قصر الإمارات، قلعة، برج العرب) أو أشكال أخرى مثل (قارب، هاتف، كأس، حقيبة) وغيرها. تاريخ قديم حول تاريخ ونشأة فن الرسم على الوجوه يقول بشير يونس- أستاذ التاريخ بجامعة دمشق: «يمكن اعتبار أن أول من اكتشف الرسم على الوجوه والجسم بألوان زائلة هم قدماء السوريين الذين مارسوا هذا الفن على وجوههم وأجسادهم قبل الميلاد بألفي عام، حيث كانوا يرسمون الشموس والنجوم والأقمار والزهور والطيور على وجوههم وأجسادهم، واعتبروه نوعاً من افتداء النفس للآلهة وجالب الحظ وطارد الأرواح الشريرة. وانتقل منهم إلى فراعنة مصر القديمة ثم تحول إلى وشم لا يزول ووصل الجزيرة العربية فالصين واليابان». يضيف بشير يونس: «يعتبر المؤرخون وعلماء النفس أن الرسم على الوجوه والأجساد يتم حالياً للفت الانتباه وإثبات الشخصية (يعتبر فرويد الرسم على الوجه أو على الجسد هو من باب الإحساس بالذات والتباهي). فيما بدأ الرسم على الوجوه ينتشر من المسرح الأوروبي حيث كانت تُرسم تعابير وتشكيلات على الوجوه، من بينها ملامح الحزن والفرح والشر، ثم تكرّس هذا الفن عبر المهرجين في السيرك، وتطور في القرن الماضي ثم بات على ما هو عليه الآن». فن حديث تطوّر فن الرسم على الوجوه في الربع الأخير من القرن الماضي وطرأت عليه بعض الابتكارات التي أدخلها الرسامون عليه ليصير أشبه بفن حديث من خلال الشخصيات الكرتونية والصواريخ والطائرات وغير ذلك من مفردات عصرنا الحديث تقول التشكيلية الفليبينية رفودا- فنان رسم وجوه: «أعمل منذ 10 أعوام في رسم وجوه الأطفال، وأرسم في كل مناسبة نحو 50 رسمة، بمعدل 10 دقائق للرسمة الواحدة. ولدي أكثر من 50 تصميماً تتوزع على 30 لوناً مائياً، منها لمختلف أنواع الحيوانات والزهور والكواكب، والشخصيات الكرتونية، وثمة حروف ترسم على الجبين باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن رسوم أخرى مبتكرة أنفذها بحسب المناسبة، كأن نرسم نخلة في يوم البيئة، أو صقراً في معرض صيد الصقور، أو قارباً في مهرجان نادي التراث». خطوات مهمة تنصح الدكتورة صبحية يعقوب- اختصاصية الأمراض الجلدية في مركز النفيس بأبوظبي؛بعد الرسم على وجوه الأطفال، القيام بالخطوات التالية: ? يفضل أن تزيل الأمهات الرسوم عن وجوه أطفالهم بعد ساعتين من الرسم، لئلا تتحلل الألوان وتتسلل من مسام الوجنتين والجبين إلى باطن الجلد وتتسبب بتسممه. ? التأكد من نوعية الألوان خاصة أن الطلاء والألوان يعتمدان في تركيبتهما على مواد كيميائية وصبغية ضارة. ? يفترض مراعاة عدم الرسم بألوان غامقة تمتص الشمس مثل الألوان: الأسود، النيلي، البني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©