الأمم المتحدة: سلام دارفور أصبح بعيد المنال

فر آلاف السكان من منطقة ابيي بينما اجلت الامم المتحدة موظفيها من الاقليم الغني بالنفط بعد تجدد المواجهات العنيفة بين القوات السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، في الوقت الذي قال فيه جان ماري جيهينو رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة إن احتمالات السلام في دارفور أصبحت أبعد في ظل تراجع الأمن وتدهور أوضاع النازحين ورفض الأطراف المتحاربة التفاوض· وابلغ جيهينو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في واحد من أشد تقييماته تشاؤما من أن قواته لا تزال أضعف من أن تضطلع بمهمتها· من جهتهم قال مسؤولون محليون إن آلاف المدنيين فروا من اشتباكات تفجرت في منطقة أبيي الغنية بالنفط امس بين طرفي الصراع السابقين في الحرب الأهلية التي دارت بين شمال وجنوب السودان· بعد أكثر من ثلاث سنوات من معاهدة السلام التي أبرمت بين الشمال والجنوب عام ·2005 وترددت أصداء أعيرة نارية بشكل متقطع في اليوم الثاني من الاشتباكات وتصاعد الدخان من البلدة· وقال مالوني تونج المسؤول المحلي من الحركة الشعبية لتحرير السودان الجناح السياسي للجيش الشعبي لتحرير السودان السابق ''فر أغلب المدنيين من البلدة· هناك نحو 25 ألفا إلى الشرق من أبيي···الوضع ليس هادئا·'' واعلن خالد منصور مسؤول الامم المتحدة في المنطقة ان المنظمة اجلت موظفيها غير الضروريين من ابيي· موضحا ''انه امر مروع لان معارك بالاسلحة الثقيلة تدور في وسط المدينة''· وقال شهود عيان إن مئات المدنيين فروا من القتال· وقال موسى مالاي نائب المسؤول الاداري بأبيي ان بعض جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية يخوضون قتالا في منطقة السوق مضيفا ان شخصين قتلا امس الاول· وقال مسؤول بالامم المتحدة ان القتال في ابيي تفاقم بعد مقتل جندي من قوات الحكومة السودانية· واوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ''سبب ذلك التصعيد فيما يبدو''· ومن جهة اخرى دعا وزير الخارجية التشادي موسى فكي المجتمع الدولي الى التدخل لدى السودان ''كي يتعقل'' كما طلب منه التسريع في نشر القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (مينواد)·