هبة الحمادي: صوري تغازل الطبيعة وتنطق بكل ألوان الطيف

هبة الحمادي.. مصورة فوتوغرافية إماراتية، دخلت عالم التصوير منذ سنتين، ورغم قصرالمدة إلا أن لديها لقطات مبدعة، فمن خلال كاميرتها تستطيع أن تبرز وتجمد اللقطات الجميلة من خلال تفاصيل دقيقة لا يلاحظها الناس عادة بشكل جمالي. عن بدايتها في عالم التصوير تقول هبة وهي تستعد لالتقاط منظر جميل بكاميرتها: “مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وخطوتي الأولى في عالم التصوير كانت بتشجيع من أهلي وصديقاتي، على الرغم من أنني - خلال رحلتي مع الكاميرا- شاهدت الكثير والكثير من اللقطات الجميلة والصعبة إلا أن ذلك لم يثنني عن التجول بكاميراتي في أي مكان، لعل حدثاً أو مشهداً ما يستحق التسجيل، فأفوز بصورة تضاف إلى ملف إنجازاتي التي أعتبرها ما زالت في بداياتها”. حالة الجو أغلب صوري التي ألتقطها ترتبط بالطبيعة، وهو ما يقلل من العوائق التي تعترض طريقي.. ثم تسترسل هبة وتضيف: “لكن أكثر ما يعيقني أو يمنعني من التصوير أحياناً هي حالة الجو والطقس، وهو ما يجعل فصل الشتاء أنسب أوقات التصوير، وغالباً ما يكون وقت التصوير قبل الفجر أو قبل الغروب، فهما من أنسب الأوقات، حيث أشعر بأن يدي تبدع في التقاط زوايا ومناظر أكثر جمالاً وروعة، وهو ما يجعل من أوقات يومي الخميس والجمعة أوقاتاً مفضلة للتصوير. تلفت هبة وهي تشير إلى الصورة القريبة إلى قلبها قائلة:”أغلب صوري تنطق بالطبيعة من غروب وشروق ومياه وورود، لكن هناك مجموعة صور أشعر ناحيتها بالدفء والحنان وهي الورود بمختلف ألوانها التي تشبه الطيف، لكن تلك اللقطات التي عادة ما أصورها أحاول أن ألتقطها فجراً، حيث تتزين بقطرات الندى التي تجعلها جميلة وهي متفتحة ومشرقة. صفات المصور تصمت هبة وتذكر صفات المصور الناجح، وتقول عن ذلك:”أعتقد أن أهم صفة يجب أن يتحلى بها المصور هي أن يضيف لمسته الخاصة على تصويره ويجعلها بصمة نادرة، فهذا الفن يعتمد على الإحساس والخيال وله قواعد وأبعاد لابد أن يعلمها أي شخص يرغب في ممارسته، حيث يجب على المصور مراعاة الأبعاد بينه وبين ما يقوم بتصويره، ويختار زوايا التصوير الصحيحة، وحجم الشخص داخل كادر التصوير، حتى تظهر الصورة في أفضل حال، عكس الهاوي الذي يلتقط الصورة، وفي كثير من الأحيان لا يضمن نجاحها. فالتصوير من وجهة نظري ليس هواية شاقة بل يعتمد على قوة الإحساس بالصورة أولاً، ثم تكملها زوايا الكاميرا” مصادر الخبرة تبتسم هبة وتذكر مصادر خبرتها، بالقول: “أتابع أخبار التصوير الفوتوغرافي باستمرار سواء عن طريق الإنترنت أو المعارض الشخصية أو من خلال الكتب التي تصدر في هذا المجال، إلى جانب التقنية الخاصة بالعدسات، ومن خلال هذه المصادر استطعت أن أصنع حضوراً بصوري التي ألتقطها”. وتؤكد هبة أنها منذ بداية احتراف التصوير وحتى الآن لم تلجأ إلى استخدام تقنية الكمبيوتر، وتقول:”كثير من المصورين في الوطن العربي والعالم، يستخدمون تقنية الكمبيوتر والاستعانة بالخطوط والألوان لتجسيد دلالة فنية تجتمع فيها عناصر مختلفة، لكن فيما يتعلق بصوري فأعتقد أن إدخال أية مؤثرات خارجة عن الصورة بواسطة الكمبيوتر أو خلافه، يدمر الصورة الفوتوغرافية ويغير مضمونها. فهناك أعمال جميلة ولكنها تخرج الموضوع عن إطاره، وهو عمل قد نصفه بأنه تشكيلي أو جرافيكي أكثر منه فوتوغرافياً”.