الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد فرّاج: أرحب بالدور الثاني.. ولم أقلد «عبده موتة»

محمد فرّاج: أرحب بالدور الثاني.. ولم أقلد «عبده موتة»
10 مارس 2014 22:29
محمد قناوي (القاهرة) - حصول محمد فراج على البطولة السينمائية لم يكن وليد اللحظة، ولكنه جاء بعد مجهود عشر سنوات تنقل خلالها بين الأدوار سينمائياً وتلفزيونياً، حيث كانت بدايته مع مسرحية «قهوة سادة»، ثم شارك أحمد حلمي فيلم «ألف مبروك» وكريم عبدالعزيز «فاصل ونواصل»، أما بالنسبة للتلفزيون فجاءت جميع مشاركاته من خلال مسلسلات رمضانية بداية من مسلسل «تامر وشوقية»، مروراً بـ«الجماعة، والمواطن اكس، وطرف ثالث، وشربات لوز»، حتى وصل إلى محطة «بدون ذكر أسماء» في رمضان الماضي التي كانت نقطة تحول في مشواره الفني. عبر محمد فرّاج عن سعادته بأن تكون أولى بطولاته في السينما هي شخصية «سيد القشاش»، التي قدمها ضمن أحداث فيلم «القشاش»، وقال: هذه الشخصية تمثل كثيرين في المجتمع المصري، فهو شاب من قاع المجتمع يتورط في حادثة تغير حياته. وعن خشيته من تجربة البطولة الأولى سينمائياً، قال فراج: لم أخش تجربة البطولة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولكن «القشاش» لم ينل حظه، حيث بدأ عرضه مع بداية فرض حظر التجوال، مما أثر على مشاهدته، وكل من انتقد الفيلم لمجرد احتوائه على مشهد رقص، أقول له إن الفيلم يجسد الواقع، وهناك أفلام كثيرة قائمة على الرقص والغناء. نّجار بسيط ونفى فرّاج وجود أي تشابه بين شخصية «رجب الفرخ»، التي قدمها في مسلسل «بدون ذكر أسماء»، والشخصية التي قدمها في فيلم «القشاش»، وقال: لا علاقة بينهما، فلكل شخصية تفاصيلها المختلفة، فمن الممكن أن أجسد شخصية معينة وتلقى نجاحاً، وأجسد أخرى وتفشل، أو تنجح أكثر، لكني أحب عملي، وأجتهد فيه. وعن دوره في فيلم «القشاش»، قال: قدمت دور سيد القشاش النجار السكندري البسيط الذي يرى أن الإنسان يستطيع أن يحقق طموحه بالعمل، ولكن يتعرض في طريقه لعثرات تضطره للخروج عن طريقه، ولكنه لا يتغير وأعجبتني شخصية سيد؛ لأنها مملوءة بإنسانيات عالية وتفاعلات داخل الشخصية، وأيضاً مع المحيطين بها، واهتم المخرج إسماعيل فاروق بهذه التفاعلات المحركة للأحداث. ويضيف: تجذبني الأدوار التي تركز بالدرجة الأولى على التفاعلات الإنسانية بغض النظر عن مساحة الدور، والمهم أن تضيف لفكرة وقضية العمل، وتترك أثراً جيداً عند المشاهد وجميع أعمالي تؤكد ذلك، وكل عمل أشارك فيه يضيف لي ليس كخطوة في مشواري ولكن أتعلم الجديد من الخبرات، وأحب التعاون مع كل الأجيال من كتاب أو مخرجين أو ممثلين، فلكل منهم رؤيته ووجهة نظره لأن الفنان لا بد أن يجتهد في اختيار دوره والاستفادة من كل شيء يقربه للأفضل والأصدق. لست «عبده موتة» وقال فرّاج عن تقليده لمحمد رمضان في نوعية الأفلام التي يقدمها: لم أقدم شخصية البلطجي، وليس كل من أمسك سلاحاً أو قدم عملاً عن المجتمع هو «عبده موتة»، حتى أن الجمهور نفسه حصر دور رمضان في شخصية «عبده موتة»، رغم أنه قدم أدواراً كثيرة كانت أكثر شهرة، تعلق الجمهور بشخصية البلطجي جعل الكل يذهب وراء هذه الشخصية، ولكني قدمت دور نجار من بيئة شعبية، ومن الطبيعي أن يظهر بهذا الشكل، ويرقص أيضاً بهذا الشكل. ويرى محمد فراج أن احترام عقلية المشاهد فيما يقدمه الفنان هو السبب في نجاحه، وقال: لا بد للفنان أن يحترم عقلية الجمهور قبل أي شيء، فأنا دخلت الفن منذ أكثر من 10 سنوات، وفي كل عمل أقدمه كان معياري الوحيد اختيار عمل جيد لصناعة تاريخ محترم، وبالفعل كل ما شاركت فيه كان عملاً مختلفاً عما قبله، خاصة أنني تخرجت في مدرسة تعرف جيداً كيفية صناعة النجوم، وهي مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال الذي قدمت معه مسرحية «قهوة سادة»، التي نالت إعجاب الجمهور؛ لذلك تعلمت أن أضع في اعتباري دائماً كيفية اختيار عمل محترم يليق بالمشاهد. دور ثان وأكد فرّاج أن لديه الاستعداد لقبول أداء الدور الثاني رغم حصوله على البطولة، وقال: لماذا أرفض لو عرض عليّ دور ثانٍ أو بطولة جماعية؟ وأعتقد أنه من الغباء رفضي لذلك، حيث شاركني بطولة «القشاش» نجوم كبار مثل حسن حسني، ودلال عبدالعزيز، وحنان مطاوع، إلى جانب حورية فرغلي، وأذكر أن الزعيم عادل إمام في الثمانينيات، قدم بطولات مطلقة ولكنه قام بأداء أدوار ثانية أيضاً، فهذا ليس تقليلاً من حجم الفنان. وعن تجربته في مسلسل «بدون ذكر أسماء»، مع الكاتب وحيد حامد قال: تجربتي في هذا المسلسل نقطة تحول في مشواري الفني وأعتبرها نقلة فنية، ولم يكن هذا المسلسل هو اللقاء الأول الذي يجمعني بالكاتب الكبير، فقد سبق أن قدمت دور ضيف شرف في مسلسل «الجماعة»، وكانت نقطة انطلاقة خاصة لي، وبعدها كان من حسن حظي أن أشارك في مسلسل «بدون ذكر أسماء» مع مجموعة كبيرة من الفنانين، والعمل ناقش قضايا خطيرة، واستطاع من خلاله الكاتب وحيد حامد أن يشرح الواقع. حالة إغماء وأشار فراج إلى أن وحيد حامد اشترط عليه عدم التعاقد على أي أعمال أخرى حتى يتفرغ للمسلسل، وأنه وافق على هذا الشرط لأن العمل مع وحيد حامد فرصة مهمة، مؤكداً أن طبيعة الدور لا تحتمل تقديم أدوار أخرى في التوقيت نفسه، كما أنه ضد فكرة الظهور في أكثر من عمل خلال موسم واحد. وكشف عن أنه واجه صعوبات عدة في تقديم شخصية رجب الفرخ؛ لأن الشخصية كانت مرهقة، سواء في المكياج أو الشعر الذي أطاله لمدة 18 شهراً متواصلة، موضحاً أنه تعرض للإصابة والإغماء أثناء تصوير مشاهد «الأكشن». وأكد أن شخصية «رجب الفرخ» لا تشبه شخصية عادل إمام في فيلمه «الهلفوت»، ولم يفكر إطلاقاً في الشخصية التي قدمها عادل إمام، مشيراً إلى أن الشخصية تعد من أهم الأدوار التي قدمها خلال مشواره الفني. خطوات بطيئة يشير محمد فرّاج عن تجربته مع المخرج تامر محسن قائلاً: تامر محسن صاحب رؤية مميزة؛ لأنه مهندس ديكور قبل أن يدرس الإخراج، وأعتبره من أهم المخرجين الذين تعاملت معهم في حياتي، كما أن تقارب السن ساهم في وجود تفاهم بيننا، كما أنه تحدى نفسه مع مدير التصوير فيكتور كريدي في تقديم صورة مختلفة وواقعية لفترة الثمانينيات. وحول خطواته البطيئة في عالم التمثيل، أكد: لا أهتم بالظهور في أكثر من عمل، بل بالتأثير الذي يتركه كل عمل في نفس المشاهد، وأرى ضرورة التأني في كل خطوة، بعيداً عن الاستعجال الذي قد يؤثر على مشواري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©