الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المائدة التايلاندية تمزج المذاقات وتستبدل شاي الصباح بالحساء

المائدة التايلاندية تمزج المذاقات وتستبدل شاي الصباح بالحساء
16 ابريل 2010 20:35
يقدم الطعام التايلاندي مجموعة من النكهات والأذواق، إذ أن خليط الأعشاب والتوابل والمكونات الطازجة تجعل منه تجربة غذائية مميزة ولهذا يعتبر من متع الحياة التايلندية الأولى حيث يعتمد على مختلف أنواع الأرز وعلى مجموعة من الأطباق التي يمكن تناولها في أي ترتيب وتكون متبلة بمذاق فريد من المكونات، مثل صلصة السمك والفلفل الحار. تعتبر تايلاند بلادا تحتمل كل شيء فهي تأخذ المرء إلى ما يريد سواء في الطبيعة، والمتاحف والملاهي والأماكن التاريخية والجزر، والإثارة والصخب والتسوق والاستجمام وقبل ذلك كله تناول الطعام الغني بمذاقاته الفريدة التي تشكل تجربة استثنائية رائعة لكل من يزور تايلاند وبأبسط الأسعار. مزيج متنوع تشكل المائدة التايلاندية مزيجاً متنوعاً من أهم عناصر الطبخ الآسيوي حيث تضفي التوابل ذات المذاق الحلو والعطري نكهات مميزة على صلصة الكاري، وعندما تمزج الأطباق بالزنجبيل التايلاندي ونكهة الشاي الأخضر وأوراق الليمون الحامض يصبح طعم المأكولات مميزاً بالذوق التايلاندي الفريد من نوعه، وبالإمكان تحضير مأكولات المطبخ التايلاندي في المنزل كونها ذات مكونات طبيعية بسيطة وسهلة حسبما تؤكد سيما عثمان ياسين في كتابها “الطبخ التايلاندي خطوة خطوة”. ? وغالبا ما تقدم في تايلند الشوربة أو الأطباق المقلية أو المطهوة على البخار أو السلطة أو أنواع من الصلصات، ويمكن أن تتكون الحلوى من الفواكه الطازجة أو نوع تقليدي من الحلوى التايلاندية، وأكثر ما يعرف من الطعام التايلاندي مركز في المنطقة الوسطى من تايلند الأرز والسمك والخضروات مع الثوم والفلفل الأسود وصلصة السمك ومجموعة وافرة من الفواكه.? ومنذ قرن مضى، كان يتم تناول الأطعمة في تايلاند باستخدام الأيدي من خلال ضغط الأرز لتكوين كريات صغيرة، أما اليوم فتستخدم الملعقة والشوكة في تناوله بينما تستخدم العصا في تناول الشعرية أو النودلز الصينية, يختلف الطعام التايلندي من منطقة إلى أخرى، فعلى غرار الشمال والشمال الشرقي الذي يشيع فيهما تناول الأرز الدبق، يفضل التايلانديون من الوسط الأرز الخالي من أي إضافات، وغالبا ما يكون مطهوا على البخار إضافة إلى الأسماك الطازجة، كما يشيع أيضا تناول الطعام الصيني/التايلاندي في العاصمة بانكوك وبخاصة أنواع النودلز الصينية. المطبخ الملكي في حين تتمتع المنطقة الوسطى بما يعرف بالمطبخ الملكي وهو أكثر تعقيدا عن باقي أنواع المطابخ المنتشرة في المنطقة وتقدم فيه الأطباق مع بعضها البعض مما يجعل منه فنا قائما بذاته. وتختلف أطباق الشمال بسبب اختلاف ثقافة المنطقة، إذ يفضل السكان الأرز الدبق على البخار، ويكون على شكل كريات صغيرة تشكل بالأصابع، كما أن الكاري الشمالي أخف من ذلك المستخدم في الوسط والشمال الشرقي، ويظهر تأثير بورما المجاورة في أطباق شائعة مثل “كاينج كانج لي” أي اللحم بالزنجبيل والتمر الهندي والكركم، و”كاو سوي” أي مرق الكاري بالبيض والنودلز واللحم الذي يضاف عليه البصل الأخضر والملفوف المخلل. ومن أشهر الأطباق التايلاندية وجبة تقليدية تسمى “كانتوكي” ويتم تناولها من خلال التفاف الناس حول مائدة صغيرة منخفضة، ويمكن الاستمتاع باحتفال ملكي من مأدبة “الكانتوكي” في القصور الخشبية المرممة، حيث تقدم فرقة من الراقصين المحليين عروضا بأزياء تقليدية. ولا يمكن اكتشاف الأكلات التايلاندية الرائعة ذات السمعة الذائعة الصيت بمذاقها الفريد إلا في تايلاند نفسها، إذ يملك الزوار خيارات متعددة من الطهاة التايلنديين وخبراء الطعام. أهمية جوز الهند يلعب جوز الهند دوراً أساسياً في جنوب تايلاند، فهو يدخل في العديد من الأطباق ليخفف ماؤه من شوربات الفلفل الحارة والكاري كما أن الزيت الموجود فيه يستخدم في القلي ويقدم لبه المبشور كنوع من التوابل، وتتوافر أيضا الأكلات البحرية الطازجة من المياه المحيطة مثل الأسماك والروبيان والكركند وسرطان البحر والحبار والمحار وبلح البحر. كما تؤكل حبوب “الكاجو” المزروعة في القرى المحلية كمقبلات أو تقلى مع الدجاج والفلفل الجاف بينما تضاف البازلاء الحارة التي تدعى “ساتور” كنوع من التوابل إذا كانت مرة وهذا ما يعجب سكان المنطقة الجنوبية. وتشتهر الأكلات الصينية التايلاندية في المدن الكبيرة أيضا ويمكن العثور على الآثار الأجنبية في الطعام في أطباق مثل “كاينج ماتسامان” وهو طبق هندي خفيف متبل بالكاري والهيل والقرنفل والقرفة وأسياخ اللحم المشبعة بصلصة الفول السوداني المبهرة ذات الأصل الإندونيسي. مطبخ شيق تعد تايلاند بلدا جميلا يحتضن كنوزاً من الموارد الطبيعية الغنية والمناخ المعتدل، وقد تمكن الطهاة التايلانديون من ابتكار وتطوير مطبخ شيّق وفريد يمثل تناغماً مثيراً بين فنون الطهي الصينية والهندية إذ تتميز الأكلات المطهوة وأطباق الكاري التايلاندية باحتوائها على أصناف الأعشاب والبهارات المختلفة وجوز الهند فكانت النتيجة أطباقا شهية المذاق تتنوع بين الخفيفة الزكية والحارة الكثيفة. ومن أسهل المشويات إلى أكثر المآدب تنوعاً وغنى، لا يكتمل أي طبق تايلاندي من دون استخدام الأعشاب، حيث يزدان هذا المطبخ بمجموعة واسعة من البهارات والصلصات المختلفة. وقد اعتاد التايلانديون على تناول ثمار البحر المشوية غالباً والمقلية أحياناً في جميع أطباقهم، كما يظهر لحم البقر والدجاج وأنواع اللحوم الأخرى في الأطباق التايلندية التي غالباً ما يصاحبها الأرز والنودلز، وتستخدم في الطهي أنواع عديدة من الخضار والفواكه بما فيها الباذنجان والمشروم (الفطر) والفجل الأبيض والبابايا والموز الأخضر الذي تستخدم أوراقه عادة في تقديم الأرز. مقومات الطعام في هذا المطبخ العريق المتنوع يلعب الأرز دور الخبز ولذا يرافق جميع الأطباق والأكلات. ويكثر أيضاً استخدام النودلز والشعرية كجزء من الأطباق الرئيسية والأطباق الجانبية السهلة التحضير. وبالطبع تعتبر الأعشاب ضرورية وتأتي بجميع الألوان والأشكال مثل عشب الليمون والزنجبيل والنعناع والريحان. وتختلف عادات الأكل اليومي في هذا البلد عن تلك في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط. إذ يتم استبدال الشاي عند الفطور بوعاء من الحساء الذي يتناول مع النودلز في بعض الأحيان. وعادة ما يتم تحضير الغداء وتناوله مبكراً وبسرعة، وهو يتألف من خضار نيئة أو مطهوة مع كثير من البهارات تقدم إلى جانب اللحم أو السمك وحساء النودلز بثمار البحر. أما العشاء فيقدم مبكراً أيضاً ويبدأ بالمقبلات مثل “نامبريك فاو” (معجون الكاري الأحمر)، وتتبعها تشكيلة كبيرة من أطباق السمك والحلم والدجاج مصحوبة كالعادة بالأرز والحساء الخفيف. القلي التايلاندي السريع القلي السريع طريقة لتحضير الطعام يتميز بها المطبخ في منطقة جنوب شرق آسيا ولا سيما في تايلند والصين، وهي طريقة معتمدة لديهم في قلي الخضار دون سلقها أو شيّها، وتفيد هذه الطريقة في المحافظة على الفيتامينات القابلة للانحلال في الماء أو التأثر بالحرارة كفيتامين (ألف وجيم). ويكون القلي السريع باستعمال زيت للقلي قليل الدسم، ويتم ذلك بتعريض الطعام لحرارة عالية وسريعة وبهذه الطريقة يحتفظ الطعام بكل مكوناته الغذائية، إضافة إلى أن الطعام سوف يمتص كميات قليلة من الدهون، حيث أن الطبقات الخارجية للطعام ستغلق ثقوبها بسرعة بسبب الحرارة الشديدة خصوصاً في بداية عملية القلي، كما سيؤدي ذلك إلى طهي الأجزاء الداخلية من الطعام بسبب البخار المتوافر، ولأنه يتم طهيه بسرعة فإنه لا يفقد الكثير من الفيتامينات والأملاح التي يحتويها. اتيكيت الطعام التايلاندي - غالباً ما يقدم الطعام التايلاندي ضمن العائلة، وتقدم الأطباق في منتصف المائدة ويشارك فيها الجميع. ?- من غير اللائق رفع أي طبق عن المائدة بل من الأفضل تمرير الأطباق إلى الأقرب لتقديمها إليك. - لا تطلب عصا تناول الطعام إذا لم تكن متوافرة، إذ إنها لا تستخدم في تناول الطعام التايلندي إلا إذا كان الطعام من التقاليد الصينية. - غالبا ما يتناول الناس الطعام التايلاندي بالشوكة والملعقة ويمكن تقطيع اللحوم إلى قطع صغيرة خلال مرحلة تحضيره، لهذا لا حاجة لاستخدام السكين. - تستخدم الشوكة فقط في دفع الطعام إلى الملعقة، ولا بد من تناول الطعام بالملعقة فقط إذ أن تناوله من الشوكة يعتبر من غير اللائق ويكون مماثلا لتناول الطعام بالسكين. - ضع شوكة وملعقة عند تحضير المائدة التايلاندية، ولا تضع سكينا لأن السكاكين ليست جزءا من الطريقة التايلاندية التقليدية لأكل الطعام. - يجب استخدام طرف الملعقة لقطع الطعام، فتمسك بالشوكة في يدك اليسرى والملعقة في يدك اليمنى. - من اللائق ترك بعض الطعام في الطبق رغم لذته فهذا يشير إلى أنك راض وأن مضيفك قد قدم إليك ما يكفي من الطعام. - كن لطيفا وبهذا ستتفادى الأخطاء إذ أن الطعام التايلاندي واحد من ملذات الحياة الرائعة ولابد لهذه التجربة أن تكون ممتعة ومريحة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©