الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الصحة العالمية» تحذر من خطورة التوسع العمراني غير المخطط

«الصحة العالمية» تحذر من خطورة التوسع العمراني غير المخطط
16 ابريل 2010 20:36
اختارت منظمة الصحة العالمية شعار “لصحة المدن ألف وزن” للاحتفال بيوم الصحة العالمي لعام 2010 من أجل التذكير بتأثير التوسع العمراني غير المخطط في الحضر على مستوى التغطية بالخدمات الصحية وتلوث الهواء وندرة الغذاء والماء. وبمناسبة أنشطة يوم الصحة العالمي، قالت الطبيبة ليزا بينتو، رئيسة مجموعة العيادات لدى مستشفى ويلكير: “نسعى في كل عام ومن خلال يوم الصحة العالمي إلى رفع مستوى الوعي بشأن العيش بطريقة أكثر صحية وتشجيع الأفراد في جميع أنحاء العالم على القيام بمسؤولياتهم الشخصية تجاه صحتهم وسلامتها”. وأضافت:”يرتبط أسلوب حياتنا الحالية مع العديد من التحديات الصحية منها تعاطي التبغ، والنظم الغذائية غير الصحية، والخمول البدني، والإجهاد المهني، والأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري. من خلال تقديم هذه الاختبارات السريعة والفعالة والمهمة في حياة الناس في مجتمعنا المحلي، فإننا لا نكتفي بلفت الانتباه إلى أعمال منظمة الصحة العالمية وأهداف يوم الصحة العالمي فحسب ولكننا نساعد أفراد مجتمعنا على العيش بطريقة أكثر صحةً وسعادةً وإنتاجا”. ويهدف يوم الصحة العالمي سنوياً إلى زيادة الوعي بقضايا الصحة الرئيسية التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم. وموضوع الحدث في هذا العام هو التحضّر والصحة، والتي تدعو على المدن في جميع أنحاء العالم لفتح شوارعها أمام الأنشطة الصحية. التوسّع العمراني بحسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، من المتوقع أنّ كل النمو السكاني تقريباً سيتم في المناطق الحضرية في السنوات الثلاثين القادمة، ممّا يشير إلى أنّ التوسّع العمراني من الظواهر المستديمة. وهناك علاقة بين تلك الظاهرة والعديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالماء والبيئة والعنف والإصابات والأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المؤدية إليها، مثل تعاطي التبغ، واتّباع نُظم غذائية غير صحية والخمول البدني وتعاطي الكحول، فضلاً عن المخاطر المتصلة بفاشيات الأمراض. وتمثّل ظاهرة التوسّع العمراني مشكلة لأسباب عدة منها: - معاناة فقراء المناطق الحضرية، بشكل مفرط، من طائفة واسعة من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى، وتعرّضّهم بشكل كبير لمخاطر العنف والأمراض المزمنة وبعض الأمراض السارية من قبيل السل والأيدز والعدوى بفيروسه. - وجود العوامل، أو المحدّدات الاجتماعية، الرئيسية التي تؤثّر في الصحة في المناطق الحضرية خارج القطاع الصحي، بما في ذلك البنية التحتية المادية وفرص الحصول على الخدمات الاجتماعية والصحية والحوكمة المحلية وأساليب توزيع الدخل والاستفادة من فرص التعليم. المناطق الحضرية يمكن أن يسهم التخطيط الحضري في تعزيز السلوكيات الصحية والسلامة من خلال الاستثمار في وسائل النقل التي تحافظ على نشاط الجسم وتصميم أماكن لتعزيز النشاط البدني وفرض ضوابط على التبغ وفي مجال السلامة الغذائية. كما يمكن، من خلال تحسين ظروف العيش في المناطق الحضرية في مجالات السكن والمياه والإصحاح، الإسهام بقدر وافر في الحدّ من المخاطر الصحية ذات الصلة. وسيعود بناء مدن شاملة تضمن سُبل الوصول إليها بسهولة وتفي باحتياجات الناس من جميع الأعمار بفوائد على جميع السكان. وتلك الإجراءات لا تقتضي بالضرورة توفير أموال إضافية، بل تتطلّب الالتزام بإعادة توجيه الموارد نحو التدخلات ذات الأولوية والعمل، بالتالي، على تحقيق المزيد من الكفاءة. يوم الصحة العالمي في عام 1948 دعت جمعية الصحة العالمية لأولى إلى تكريس “يوم عالمي للصحة” لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، ومنذ عام 1950، جرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل. ويتم كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي لتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولية في سلّم منظمة الصحة العالمية. وذلك اليوم هو أيضاً مناسبة لاستهلال برنامج دعوي طويل الأجل يتم في إطاره الاضطلاع بشتى الأنشطة وتخصيص موارد لفترة لا تقتصر على يوم 7 أبريل، أما دستور المنظمة فقد جاء في مايو عام 1984 عندما صادقت 26 دولة من الدول الأعضاء الإحدى والستين بالموافقة عليه فيما بعد عقدت الجمعية العمومية الأولى للصحة العالمية في جنيف بحضور مندوبين من 53 دولة أصبحوا أعضاء في المنظمة. وتحتفل منظمة الصحة العالمية بهذا اليوم باعتماد إطلاق شعار يركز على القضايا الصحية العمومية التي تؤثر في المجتمع الدولي و من هذه الشعارات : - عام 1995: استئصال “شلل الأطفال” شلل الأطفال العالمي. - عام 1996: المدن الصحية لحياة أفضل. - عام 1997: “الأمراض المعدية” الأمراض المعدية الصاعدة. - عام 1998 : الأمومة الآمنة. - عام 1999 : مواصلة المسنين لنشاطهم ضمان لصحتهم. - عام 2000 : سلامة الدم مسؤولية كل فرد فينا و في الدم المأمون إنقاذ للحياة. - عام 2001: لن نخذل الصحة النفسية و لن نخذل مرضاها - عام 2002: في “الحركة” الحركة صحة و بركة. - عام 2003: تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل. - عام 2005 : لا تبخسوا أما و لا طفلا مكانتهما في المجتمع. - عام 2006: لنعمل معا من أجل الصحة. - عام 2007: الأمن الصحي الدولي. - عام 2008 : حماية الصحة من تغير المناخ. - عام 2009: المستشفيات الآمنة تنقذ الأرواح أثناء الطوارئ. هواء ملوث وغذاء شحيح يفرض التوجه المتزايد نحو التوسع الحضري عددا من التحديات الصحية منها تلوث الهواء وندرة الغذاء والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق ومشكلات الصرف الصحي ونقص المنشآت الرياضية والمناطق الخضراء والازدحام الشديد والسكن غير الأمن وضعف الإصحاح البيئي وعدم سلامة مياه الشرب وارتفاع معدل التعرض للكوارث وخطر الإصابة بالأمراض وزيادة الوفيات وسواها, وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يقطنون المدن ويعيش أكثر من ثلثهم في أحياء فقيرة لا تتوفر فيها الخدمات الأساسية مثل المدارس والمياه والإصحاح والطرق والمأوى والغذاء المأمون وخدمات الرعاية الصحية. تظاهرات صحية تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يعيش ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2030 وأن يبلغ معدل سكان المدن ستة من كل عشرة أشخاص ليرتفع عددهم إلى سبعة من كل عشرة بحلول عام 2050. وتنظم دول العالم بهذه المناسبة حملة تستمر عاما تتضمن مبادرة عالمية هي (1000 مدينة، 1000 حياة) كما تقيم تظاهرات من أجل الدعوة إلى غلق الشوارع وتسخيرها للأنشطة الصحية عبر الترويج للتغذية الصحية السليمة وإجراء قياسات ضغط الدم ومستوى السكري مجاناً ومكافحة التبغ وسواها. في هذا الإطار، أجرت إدارة مستشفى المدينة بإدارة “مجموعة (EHL) للخدمات الإدارية” في دبي فحوصات طبية للجمهور في أربعة من مراكزها وعيادتها الطبية تعبيراً عن التزامها بمبادرة منظمة الصحة العالمية، حيث شملت هذه الفحوصات الطبية المجانية ضغط الدم، والسكر في الدم، ومؤشر كتلة الجسم حيث تعطي هذه الاختبارات مؤشراً عاماً عن صحة الفرد، مع تقديم نصائح طبية من أجل أسلوب حياة صحية أفضل من قبل أطباء محترفين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©