الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قم للمعلم وفه التبجيلا»

«قم للمعلم وفه التبجيلا»
29 يونيو 2009 23:56
لكل منا ذاكرة تمتلئ بمشاهد وصور لواقع عشناه طلابا ومعلمين،كما تمتلئ كلمات، بنت في النفس آمالا وطموحا، كلمات أخرى كان لها وقع سيئ على النفس ، حطمت الكثيرين،لتكون سببا في تغيير مسار طالب الى ما لم يكن بالحسبان. طلاب اليوم،هم رجال الغد، ولن يمكثوا مدى الحياة على مقاعد الدراسة. واحيانا نجد من المفارقات الكبيرة أن يزامل الطالب اليوم معلمه بالأمس ، و قد يحصّل مركزا يعلو مركزه ، هذا ليس عيبا، لكنه من صور الواقع. قديما شبه أمير الشعراء أحمد شوقي المعلم بأنه يكاد يحتل منزلة قريبة من منزلة الرسل لكونه يحمل رسالة تربية و تعليم جيل بأكمله ،حيث قال: قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا مقولة اخرى قديمة «من علمني حرفا صرت له عبدا» لذا يفترض أن تكون علاقة الطالب بالمعلم حجر زاوية في العملية التعليمية، وكان دائما هناك قدر كبير من الاحترام والتقدير يتضمن شيئا من الرهبة بين الطالب وأستاذه . و إذا تأملنا العلاقة بينهما اليوم، فهل مازال هذا البيت الشعري يحتفظ بمعناه في هذا العصر؟ هل ضعف دور المعلم اليوم في ظل مصادر المعلومات المختلفة والمتعددة التي بات من السهل على الطالب الوصول إليها ؟؟ هل ترون أن الجدار بينهما آيل للسقوط؟؟ إن كان كذلك فما هي الاسباب و هل لقانون منع الضرب في المدارس تأثير إيجابي او سلبي ؟ هل أثر انتشار الدروس الخصوصية في التقليل من قيم جميلة كان المعلم يتميز بها مقابل لقمة العيش؟ هل كان معلم الامس أكثر جدية و يتمتع بصلاحيات أوسع و هذا ما جعله أكثر وقارا و احتراما؟ هل هناك وسائط تعليمية كافية لخلق التفاعل بينهما في المدارس؟؟ وماذا عن علاقة المعلم بأولياء أمور الطلاب؟ هل خطر ببال احد المعلمين التجول بين الطلاب في الفسحة مثلا ليسمع منهم ما يقولونه في أصدق لحظاتهم التلقائية ؟؟ تساؤلات كثيرة أحب مشاركتكم النقاش حولها،علنا نتوصل معا إلى تحليل أسباب الخلل الذي نعيشه اليوم والذي يتجلى في الكثير من مظاهر الفوضى داخل أبنية بعض المدارس. سعيدة محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©