الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهدوء وإعادة التوجيه والصراحة تمثل استراتيجيات السيطرة على الغضب

الهدوء وإعادة التوجيه والصراحة تمثل استراتيجيات السيطرة على الغضب
5 مارس 2011 20:24
تسوق الأخصائية النفسية كريمة العيداني خطوات من السنة النبوية والشريعة الإسلامية يجب اتباعها لعلاج الغضب، وتقول “الغضب نزغة من نزغات الشيطان، يقع بسببه من السيئات والمصائب ما لا يعلمه إلا الله، ولذلك جاء في الشريعة ذكر واسع لهذا الخلق الذميم، وورد في السنة النبوية علاجات للتخلص من هذا الداء وللحد من آثاره: ? الاستعاذة بالله من الشيطان: عن سليمان بن صرد قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان، فأحدهما أحمر وجهه وانتفخت أوداجه (عروق من العنق) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد”. ? السكوت: قال رسول صلى الله عليه وسلم : “إذا غضب أحدكم فليسكت” رواه الإمام أحمد، وذلك أن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالباً فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر، أو لعن أو طلاق يهدم بيته، أو سب وشتم يجلب له عداوة الآخرين، فالسكوت هو الحل لتلافي كل النتائج المحتملة. ? السكون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع” ثم معرفة الرتبة العالية والميزة المتقدمة لمن ملك نفسه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”. رواه أحمد ? الرحلة نحو المغفرةِ هي أن تتمرن بشكل دوري على أفضل الردود على الغضب، وهذه الردود تتضمن: زرع الهدوء، إعادة التوجيه المصدري، والصراحة الملائمة. وتضيف العيداني “يمكن زِراعة الهدوءِ باستعمال التقنياتِ التاليةِ: الاسترخاء - التنفس: الطريق الأسرع للاسترخاء هي بأخذ التنفسات العميقِة لجلب طاقة الحياةِ الأكثرِ للجسم ولتوازن معدل نبضات القلب، وضغط الدمّ، والهورمونات، والأدرينالين الذي يرَتفعَ عند الغضبِ”، مشيرة إلى أن هذه الطريقة ستهدئ الجسم الطبيعي والعاطفي لتسمح للفرد بالتفكير بشكل واضح. وتنصح أيضا بالاسترخاء بألعاب الإجهادِ، وتقول “لأولئك الذين يحبون أن يأخذوا الأمور بأيديهم، ألعاب التوتر هي علاج ممتاز للغضبِ، هذه مواد يمكِن أن تلامس وتعالج للتخلّص من الإجهادِ، وهي تتضمن: أحجار القلقِ، التي يمكِن أن تفرك الأيدي التي يمكِن أن تضغط، الكرات المطاطية التي يمكِن أن تعصر وهكذا، والأفضل أن تمتص غضبك بلعبة الإجهاد من أن تغضب شخصاً تحبه ولا تريد إيذاءه”. وحول الاسترخاء بالتمارين، تقول العيداني “إذا كانت الحالة تسمح، ركز وعيك على إرخاء عضلاتِك، هناك الكثير من تمارين التأمل البطيء (مثل اليوجا) تمكنك من تهدئة عقلك من خلال إرخاء عضلاتك، وإذا زاولت هذه التمارين يومياً، عندها يمكنك استعمالها لتهدِئة غضبك”. وتضيف أن إعادة التوجيه والضحك مثل سطلِ الماءِ الباردِ الذي عندما يصب على الغضبِ سيجعل ناره تبتعد، وتوضح “استعمال الضحكِ يعني أن هناك شيئا مضحكَاً في الحالةِ يشتت الغضبِ. كما أن استِعمال المرحِ للمساعدة في تهدئة النفس هام جداً، وأسوأ شيء يمكن أن يستعمل في المرح هو القاسي والمؤذي أو الذي يتم بطريقة ساخرة، تلك ستجعل الحال أسوأ”. وهناك خطوة أخرى، توضحها العيداني قائلة “إعادة التوجية وهو وثيق الصلة بالضحكِ باستعمال “كونكَ الداخلي” للتعامل مع من يغيظك. ففي عالمك، حيت تكون بسلطة الحكم العليا، أنت حرّ في التصور لأيّ نتيجة تخفف غضبكِ، تقنية تخيل أن اللئيمين على الأرض أمام كرسي العرش، يقلبون أصابع الأقدام ويتذللون ويعتذرون”. وعن خطوة التعبير، تقول العيداني “عندما تقسم وتلعن وتبالغ أو تأخذ الأشياء لأبعد ما تستحق فإنك ترتكب العنف الشفوي، فالعنف في الصوتِ غالباً هو موت السبب في الحنجرةِ، فإذا اخترت منع العنفِ الشفوي من وجودك، عليك وضع نفسك آليا في مجال إيجاد الحل وليس المشكلة. وهذه هي النقطة الهامة للغضب، التي ستحفزك على حل المشاكل بالطرق السلمية المبدعة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©