زكي نسيبة: المهرجان أبرز الإنجازات الثقافية في المنطقة الشرقية

انطلقت مساء أمس الأول «الجمعة» 4 مارس 2011 أولى أمسيات مهرجان العين الحادي عشر للموسيقى الكلاسيكية بقلعة الجاهلي في مدينة العين والمقامة تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بحضور زكي أنور نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة التراث، وعدد من السفراء الدبلوماسيين والمسؤولين المعتمدين لدى الدولة، وحشد كبير من عشاق الموسيقى الكلاسيكية، الذين توافدوا إلى قلعة الجاهلي للاستمتاع بروائع المقطوعات الموسيقية لأشهر الموسيقيين العالميين من روسيا ووسط أوروبا. شهدت منطقة المهرجان ازدحاماً شديداً بسبب الأعداد الكبيرة للحضور، والذين قاربوا الألف شخص حيث غصت جميع المواقف المخصصة للحضور والمواقف القريبة المجاورة لها بسيارات الجمهور. كما نفدت تذاكر الحفل بالكامل وكان مساء العين جميلاً رائعاً مما ساعد على توفير أجواء موسيقية حالمة فيها قدر من الإثارة والمتعة والاستمتاع بالعزف الرائع، وكانت بداية المهرجان بمعزوفة للفرقة القومية الإيطالية سينفونيكا نازيونالي ديلاراي بقيادة الموسيقي العالمي بوراج فالتشوها. أوركسترا سينفونيكا قد تأسست منذ 80 عاماً وهي الأوركسترا الأولى في ايطاليا، وقد قدمت برنامجاً متنوعاً حافلاً بدأته بمعزوفة للموسيقار ديمتري شوستاكو فيش واتبعتها بمقطوعة رابسودي للموسيقى سيرجي رحما نينوف والمبنية على أشهر نغمتين في الموسيقى الغربية الكلاسيكية وشارك في العزف عازف البيانو الشهير ( يفجيني بوزها نوف) . أما الجزء الثاني من البرنامج فاشتمل على معزوفتين أولها معزوفة شهرزاد للعازف العالمي نيكولاي رمسكي كورساكوف، ثم عزف لإحدى السيمفونيات الشهيرة للموسيقار العالمي بيترليش تشايكوفسكي وهي مقطوعة ألفت بنهاية الحرب بين روسيا وفرنسا عام 1812 احتفالاً بالسلام، وقد حرصت إدارة المهرجان على تقديم هذه المقطوعة في نفس طقوسها الاحتفالية التي قدمت فيها لأول مرة والتي ترافقت مع إطلاق الألعاب النارية التي أضفت قدراً من الإثارة والتميز على أجواء المهرجان. وصرح زكي أنور نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالقول «إن مهرجان العين الحادي عشر للموسيقى الكلاسيكية يأتي تعزيزاً لشراكته مع مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية والذي تنظمه الهيئة». وأضاف «إن مهرجان العين يعتبر أحد أبرز الإنجازات الثقافية في المنطقة الشرقية نظراً لما حققه هذا المهرجان منذ انطلاقته قبل عشر سنوات من سمعة على الصعيدين المحلي والعالمي فهناك أكثر من 100 سائح توافدوا على مدينة العين لحضور هذا المهرجان والاستمتاع بما يقدمه من روائع الكونشيرتو والمقطوعات الموسيقية العالمية. وأضاف إن هذا المهرجان منذ انطلاقته الأولى برعاية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد عمل على أن يكون أحد عوامل الجذب السياحي لمدينة العين وتسليط الضوء على ما تتمتع به من معالم أثرية ومعطيات جمالية جعلت اليونسكو تعتبرها متحفاً قائماً بحد ذاته. وختم بالقول «هذا بالإضافة إلى ما قام به المهرجان من التعريف بروائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية والارتقاء بالذوق الموسيقي العام لأفراد المجتمع مما شكل إضافة متميزة لمدينة العين تضاف لمميزاتها الفريدة من نوعها، كما سيواصل المهرجان على مد الجسور بين الثقافات المختلفة وعبر تقاليد راسخة. وستواصل مدينة العين، المعروفة بأنها مدينة الواحات الخلابة ولؤلؤة التراث في الإمارات العربية المتحدة، القيام بدورها المتفرد في الحياة الثقافية بالمنطقة».