الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أيام الشارقة التراثية».. رحلة بين أروقة السوق الشعبي

«أيام الشارقة التراثية».. رحلة بين أروقة السوق الشعبي
12 ابريل 2017 22:24
الشارقة (الاتحاد) مع انقضاء الأسبوع الأول من «أيام الشارقة التراثية»، تجاوز عدد الزوار 140 ألفا من محبي التراث وعشاقه من داخل الدولة وخارجها، حيث شهدت الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تقدمها الأيام إقبالاً كبيراً وملفتاً، من الجمهور والزوار الذين يتنقلون من موقع إلى آخر يلتقطون الصور والفيديوهات التي تسجل لهم اللحظة، وتسجل لهم تلك الرقصات والحركات والأصوات والموسيقى العذبة التي تطرب كل من يسمعها. وزار الوفد التشيكي برئاسة الفنان والشاعر ييرجي ديديتشيك رئيس نادي القلم التشيكي، معهد الشارقة للتراث، بهدف الاطلاع على مباني المعهد ونشاطاته وإصداراته، وفعالياته، وكان في استقبال الوفد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، إلى جانب عدد من مسؤولي الأقسام في المعهد، ورحّب المسلم بالوفد الضيف، موضحاً له الكثير عن أيام الشارقة التراثية وانطلاقها قبل 15 عاماً، وترسيخها للحوار التراثي الثقافي بين الشارقة وعدد من العواصم العالمية البارزة. وأشار المسلم إلى أن أيام الشارقة التراثية باتت فعالية عالمية ينتظرها الجمهور الإماراتي بشغف، وهي ترحب بمشاركة تشيكية مؤثرة في الدورة المقبلة لأيام الشارقة التراثية، أو في أي من الفعاليات التي يعقدها المعهد سواء في أسابيع التراث العالمي أو في ملتقى الراوي أو من خلال ترجمة إصدارات تراثية من التشيك. من جانبه، تقدّم رئيس نادي القلم التشيكي بالشكر لدعوة معهد الشارقة للتراث لهم، والحفاوة الكبيرة التي تلقوها في الشارقة خلال الزيارة، موضحاً أن الشارقة غيرت الكثير من التصورات لديه، وجعلته يتعرف إلى الحضارة الإسلامية من خلال متاحفها، وكذلك أبدى إعجابه بجمال صروحها العمرانية. محطة أساسية ولا يمكن لزائر أيام الشارقة التراثية، سواء أكان من داخل الدولة أم من خارجها، مواطناً أم مقيماً، إلا أن يعرج على ركن الأسواق بما فيها من الملابس والأزياء والعطور والبخور التي تفوح منها روائح وعبق الماضي والتاريخ، والأطعمة والمأكولات والحلويات الشعبية، فهناك يتوقف الزائر ويمضي وقتاً طويلاً، يتذوق ويتناول ما لذ وطاب من مأكولات وحلويات تراثية وشعبية، وأسئلة عديدة عن كيفية صناعة تلك المأكولات ومكوناتها، فركن المأكولات محطة أساسية في «الأيام»، وكذلك هو الحال مع الأسواق ذات الطابع الشعبي والتراثي التي تنقل الزائر في رحلة عبر التاريخ مليئة بالروائح العطرة والجذابة. 200 مشروع للشباب وقال أحمد الدح، رئيس لجنة العلاقات العامة والأسواق «شهدت أسواق أيام الشارقة التراثية هذا العام زيادة في عدد المشاركين، مقارنة بالأعوام الماضية، حيث احتضنت أكثر من 200 مشروع للشباب، تنوعت بين مشاريع الأسر المنتجة والتاجر الصغير ومأكولات التراث العالمي والإماراتي». وتابع الدح: كنوع من الدعم لهؤلاء الشباب، حرصنا على إعفاء المشاريع المشاركة عن طريق دائرة الخدمات الاجتماعية، وأصحاب رخص اعتماد من دائرة التنمية الاقتصادية والتمكين الاجتماعي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية من الرسوم كافة، وذلك لتحفيزهم للانطلاقة نحو عالم الأعمال. المطبخ الإماراتي وأعرب زوار كثر عن إعجابهم بشكل وتنظيم تلك الأسواق، وما تحويه من منتجات ومأكولات متنوعة، خصوصاً أن المطبخ الإماراتي التراثي زاخر بتشكيلة مميزة من الأطعمة والحلويات، وفي فترة انعقاد الأيام تكون تلك التشكيلة من المأكولات الحاضر الأكبر، حيث الهريس واللقيمات والعصيدة والخمير والخبيصة. كما تجذب الزائر الروائح الزكية من العطور والبخور بمختلف أنواعه وأشكاله، كما تشده تلك الألوان والأشكال الجذابة والأنيقة من المنسوجات التراثية. وتتميز الأكلات الشعبية والتراثية الإماراتية بكثرتها وتنوعها، ومذاقها وطعمها اللذيذ الشهي، وفوائدها الغذائية والصحية، وتلقى إقبالاً كبيراً من الزوار والمقيمين، كما أن المطاعم الشعبية الإماراتية تشكل مقصداً للشباب الإماراتي والزوار، ويعتبر من المطابخ‏? ?العربية العريقة ?الزاخرة ?بمختلف ?الأكلات ?التقليدية، ومن ?أبرز ?أهداف ?هذه ?الفعالية ?والتظاهرة ?الثقافية ?والتراثية، ?المساهمة ?في ?تعريف ?الجيل ?الحالي ?والأجيال ?القادمة ?بأصالة ?الماضي، ?وتمكينهم ?من ?استكشاف ?ذلك ?الزمن، ?بكل ?ما ?فيه ?من ?عادات ?وتقاليد ?أصيلة ?تعبر ?عن ?الموروث ?الشعبي ?للأجداد. مسرح روسيا وفي أجواء سادها المرح والفرح، مزجت الضحك بالفكاهة المسرحية الراقية، قدمت مجموعة من الفرق عروضاً فنية تراثية مستمدة من عادات بلادهم التراثية خلال أيام الشارقة التراثية، وكانت من ضمنها الفرقة الروسية التي أبهرت الجمهور بأدائها المسرحي على مسرح الأيام في المهرجان التراثي الغني بالأنشطة والفعاليات، حيث أمتعت الجمهور من خلال فقراتها المسرحية الفكاهية التي جعلته يتمتع بمشاهدتها ودمجه بالمشاهد الحية من خلال لفت انتباهه بأسلوب مرح ومدهش، وكانت البداية مع فريق المهرجين الذين قدموا قصة مسرحية فكاهية عن واقع الأب والابن في البيت بحركات فكاهية لتعلو أصوات ضحك الأطفال والجمهور في جنبات المهرجان. وأضفت الفرقة الروسية على قلوب الجمهور وزوار المهرجان الفرح والسعادة وأجواء من الدهشة والتفاعل، من خلال عروضها التي احتوت على الخفة والبساطة وتخللتها فقرات بهلوانية متنوعة شدت انتباه الجميع بأسلوبهم الراقي الذي اعتمدوا من خلاله على الخداع السهل الممتنع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©