خبراء: تزامن «سيتي سكيب» مع تسليم المشروعات بأبوظبي يعزز الثقة

تعزز انطلاقة معرض سيتي سكيب أبوظبي 2010 يوم غد الأحد، بالتزامن مع تسليم عدد من المشروعات العقارية العملاقة في العاصمة عامل “الثقة” الذي يعتبر العمود الفقري للاستثمار في القطاع، بحسب عقاريين. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن هناك حالة من التفاؤل والترقب بتعافي القطاع تسود أوساط المتعاملين بسوق أبوظبي العقارية، موضحين أن المعرض يعد بمثابة اختبار لمسار السوق خلال الفترة المقبلة. وأشاروا إلى أن انخفاض أسعار العقارات تأثر بتداعيات الأزمة المالية، وجاء بمثابة عامل جذب لدخول مستثمرين جددا إلى السوق، بعد فترة من خروج عدد من المستثمرين غير الجادين والمضاربين. وأكد صالح بن نصرة رئيس مجلس إدارة شركة “إشراق العقارية” أن المعرض سيكون بمثابة فرصة جيدة للمهتمين باقتناص فرص مميزة يصعب تكرارها، في ظل تسابق أغلب الشركات على تقديم العروض الخاصة خلال المعرض. واعتبر ابن نصرة تراجع الأسعار بالسوق العقارية بمثابة عامل جذب وتشجيع للمستثمرين على اتخاذ قرار الشراء خلال هذه الفترة. وشهدت أسعار العقارات في أبوظبي وبدلات الإيجار تراجعا ملحوظا خلال العام المنصرم، بفعل تداعيات الأزمة المالية العالمية، وتسليم عدد من المشروعات العقارية. وفي جزيرة الريم، يتراوح سعر القدم المربعة بين 1200 و1600 درهم، مقابل نحو 2000 إلى 3 آلاف درهم عام 2008. إلى ذلك، قال ابن نصرة إن سوق أبوظبي تشهد حاليا كثيرا من المؤشرات الايجابية، إلا أنه استدرك بالإشارة إلى “صعوبة الحديث عن تعاف سريع للقطاع بعد الهزة القوية التي تعرض لها بعد الأزمة المالية”. وتطور “إشراق العقارية” مشروع “مارينا رايز” بجزيرة الريم، والذي يضم 21 برجا سكنيا وتجاريا وفندقيا، إضافة إلى مركز تسوق ضخم، ومجموعة من الفلل. ويوفر المشروع نحو 2880 وحدة تجارية وسكنية، ويتوقع أن يستوعب المشروع السكني نحو 1000 ساكن. كما تطور “إشراق” مشروع “جيت واي” في منطقة بين الجسرين بأبوظبي، والذي يتكون من 14 بناية تضم وحدات سكنية وتجارية. استثمار آمن وأكد محمد سلطان القاضي العضو المنتدب لشركة رأس الخيمة العقارية أن سوق أبوظبي العقارية لها طبيعة خاصة، حيث لم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية بصورة ملحوظة مقارنة بأسواق المنطقة، مشيرا إلى استمرار الطلب على الفلل والشقق والمكاتب في العاصمة. وأوضح القاضي أن معرض سيتي سكيب أبوظبي سيكون بمثابة علامة فارقة في مسيرة القطاع، من حيث التأكيد من استقرار العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها وتلك الجاري تسليمها. وقال القاضي إن “أي استثمار في أبوظبي حاليا هو استثمار آمن ومضمون، سواء في مجال الشراء أو التأجير”. ولكن القاضي طالب البنوك بالتوسع في التمويل وعدم الاحجام عن منح القروض للمشترين تزامنا مع بداية تحسن الطلب، دعما لمسيرة القطاع. وتوقع القاضي أن يبعث “سيتي سكيب” رسالة طمأنينة للعاملين بالقطاع خلال الفترة المقبلة. وأنجزت شركة رأس الخيمة العقارية مؤخرا البرج المملوك لها بمنطقة المارينا سكوير في جزيرة الريم بأبوظبي، ويتألف برج رأس الخيمة من 43 طابقا ويضم 212 وحدة سكنية، وهو أول مشروع تطرحه الشركة خارج الإمارة، وتقدر تكاليفه الاستثمارية بنحو 300 مليون درهم. وقت مناسب وقال أبو بكر الخوري العضو المنتدب لشركة صروح العقارية إن معرض سيتي سكيب أبوظبي “يأتي في ظروف جيدة، تزامنا مع بداية تسليم عدد وافر من المشروعات العقارية بأبوظبي”. وأوضح الخوري أن هناك اعتقادا لدى الكثيرين بأن السوق مقبلة على بداية دورة جديدة، وهناك فرص جيدة لنمو رأس المال خلال الأعوام القليلة القادمة، وهو ما يجعل من الفترة الحالية وقتاً مناسباً للاستثمار”. وذكر الخوري أن أسعار العقارات بلغت حدها الأدنى وبدأت بالاستقرار منذ الصيف الماضي، فيما تشهد الفترة الحالية طلباً متزايداً على الشراء لاسيما في السوق الثانوية، مشيرا إلى أن أبوظبي لاتزال تعاني نقصاً واضحاً في العقارات السكنية والتجارية. وتسلم شركة “صروح العقارية” برجي “سكاي تاورز” و”صن تاورز” ضمن مشروع شمس أبوظبي خلال الربع الثاني من العام الجاري. ويتألف برج “سكاي تاور” متعدد الاستخدامات من 74 طابقاً، فيما يتألف برج “صن تاور” المخصّص للأغراض السكنية من 65 طابقاً، وهما من ضمن الأبراج الثمانية التي تشكل “منطقة البوابة” الواقعة عند مدخل مشروع “شمس أبوظبي” في جزيرة الريم. ويضم البرجان نحو 1200 وحدة سكنية. تصحيح مسار وقال محمد المبارك الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة “الدار العقارية” إن سوق أبوظبي العقارية شهدت تغييرات جوهرية خلال الفترة الأخيرة، بعد الاستفادة من الأزمة المالية في تصحيح مسار السوق ومعالجة السلبيات التي شهدتها الفترة السابقة على الأزمة المالية. وتوقع المبارك أن يسهم “معرض سيتي سكيب” في مزيد من تصحيح مسار السوق، بعد خروج كثير من المستثمرين غير الجادين وتحسن الطلب لاسيما من الراغبين في السكن الحقيقي، بعد إسراع كافة الشركات من وتيرة تسليم المشروعات. وتسلم شركة “الدار العقارية” الوحدات السكنية للمشترين ضمن مشروع “البندر” الواقع بمنطقة شاطئ الراحة خلال الربع الثاني من العام الجاري، ويضم “البندر” أكثر من 500 شقة سكنية على مساحة 35 ألف متر مربعة، كما تنتهي الشركة من انجاز مشروع منتجع القرم الذي يضم 71 فيلا سكنية على ضفاف الخليج العربي خلال نفس الربع. استعادة الثقة وقال جو أونج المدير العام لشركة “طموح العقارية” إن تسليم الوحدات السكنية بسوق أبوظبي العقارية يجذب مزيدا من المستثمرين، سواء من الراغبين في الشراء أو التأجير، موضحا أن سيتي سكيب يعد بمثابة فرصة جيدة لتنفيذ الصفقات، في ظل تجمع أكبر عدد من المستثمرين خلال المعرض. وأوضح أونج أن كثيرا من الشركات المشاركة بالمعرض تسعى لاستعادة ثقة المستثمرين، والتأكيد على الالتزام بانجاز المشروعات في المواعيد المحددة. وكانت “طموح العقارية” شركة التطوير الرئيسية بجزيرة الريم قد أعلنت مؤخرا انجاز مشروع “المارينا سكوير” بجزيرة الريم، والذي يضيف 3446 وحدة سكنية لسوق أبوظبي، بكلفة 6 مليارات درهم. المستخدم النهائي قال وائل الطويل الرئيس التنفيذي لشركة “بني ياس” للاستثمار والتطوير إن أنظار مجتمع الاستثمار العقاري تتركز على معرض سيتي سكيب، باعتباره أحد أبرز الفعاليات المتخصصة بالاستثمار والتطوير العقاري في المنطقة. وأوضح الطويل أن المعرض يسلط الضوء على مختلف المشاريع العقارية الطموحة الخاصة بالبنية الأساسية والمدن الثقافية والسياحية التي يجري تنفيذها في إطار خطة التطوير العمراني والتنمية المستدامة الحالية والمستقبلية لإمارة أبوظبي. وتوقع أن يشهد المعرض في دورته الحالية تدفقا للمستثمرين والمستخدمين النهائيين الذين يبحثون عن عقارات تلبي احتياجاتهم المختلفة. وأضاف الطويل أن إمارة أبوظبي شهدت تغيرات ايجابية في اقتصادها انعكست بشكل كبير على المشتري النهائي في السوق العقارية، فكان لابد من استجابة المطور العقاري لمثل هذه المتغيرات. وتطور “بني ياس للاستثمار والتطوير” مشروعها الرئيسي في أبوظبي “بوابة الشرق” في منطقة بني ياس بكلفة تصل إلى 3 مليارات درهم، ويضم “بوابة الشرق” مجموعة من المرافق التجارية والترفيهية والرياضية، ويضيف نحو 319 فيلا منفصلة وشبه منفصلة، و22 مبنى. مستثمرون جدد وأشار جو فرح المدير العام لشركة “بلاس بروبريتز” إلى بداية دخول مستثمرين جدد إلى السوق خلال الفترة الأخيرة، لاسيما من المستثمرين الجادين الذين يبحثون عن فرص حقيقية للسكن، وذلك بعد خروج عدد كبير من المستثمرين غير الجادين والمضاربين من السوق بعد الأزمة المالية العالمية. وأضاف “اعتبارا من بداية العام، لاحظنا عودة المستثمرين إلى السوق”، متوقعا أن يسهم المعرض في بث مزيد من الثقة بين هؤلاء المستثمرين. وتطور شركة “بلاس بروبريتز” مشروع “سكاي جاردن” بجزيرة الريم في أبوظبي. وتقدر التكلفة المبدئية للمشروع نحو 450 مليون درهم، ويضم برج “سكاي جاردن” السكني نحو 490 شقة، حيث يتكون البرج من 35 طابقا، ويضم كل طابق 14 شقة. كما يضم 3 طوابق تحت الأرض مخصصة كمواقف سيارات. أعداد المشاركين وقال يوسف بن حاتم البلوشي رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للتنمية العقارية إنه في ظل حالة الركود التي لاتزال تسود السوق العالمية، فإن مجرد انعقاد مؤتمر ومعرض بحجم “سيتي سكيب” يعد رسالة قوية على استقرار السوق العقارية في أبوظبي. وأوضح ابن حاتم أن هناك حالة من التفاؤل بوجه عام تسود أوساط المتعاملين بالسوق ببداية التعافي مقارنة بالعامين الماضيين. وفقاً للموقع الإلكتروني للمعرض، يصل عدد المشاركين بالدورة الحالية إلى نحو 300 جهة عارضة، ويجمع مؤتمر موازٍ للمعرض تحت عنوان “الشفافية واستراتيجية الاستثمار وتنفيذ المشاريع”، أكثر من 162 خبيراً متخصصاً من 25 دولة.