الفيفا يتسلم ملف أبوظبي لاستضافة مونديال الأندية 2009 و 2010

رسمياً دخلت أبوظبي سباق تنظيم بطولة العالم للأندية 2009 -2010 ، عندما قام وفدنا صباح أمس بتقديم الملف الخاص بالاستضافة إلى المسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' بمقره في زيوريخ، وبدأت أبوظبي المنافسة مع أستراليا واليابان، ويختار ''الفيفا'' بين الثلاثة في اجتماعه على هامش ''الكونجرس السنوي'' في سيدني يوم 27 مايو الجاري· والتقى وفدنا برئاسة محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة وعضوية عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة وحمد بن بروك رئيس اللجنة التأسيسية لرابطة دوري المحترفين ومحمد المحمود نائب رئيس اللجنة وسعيد عبدالغفار أمين السر العام لاتحاد الكرة وعيسى صالح مدير الاتحاد مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي والفرنسي جيروم فالك سكرتير عام الفيفا والأميركي جيم براون رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي وجيروم شامبين مسؤول العلاقات الخارجية، وذلك في العاشرة صباحاً بتوقيت زيوريخ، ووضح الارتياح التام على مسؤولي الفيفا بعد تقديم ملف الإمارات، وأجمعوا على أن ذلك ليس بجديد على الإمارات التي تملك الكفاءة التامة لتنظيم أكبر الأحداث العالمية، وسبق أن قدمت نموذجاً ودليلاً ملموساً إلى العالم بأسره عندما احتضنت نهائيات كأس العالم للشباب عام ·2003 وجاءت كلمات السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا معبرة تماماً عن ارتياحه الكبير من الملف، كما حرص بلاتر خلال اللقاء على نقل تحياته إلى شعب الإمارات، وقال إنه متأكد تماماً من أن الإمارات بتقديمها ملف استضافة مونديال الأندية أصبحت منافسا قويا جداً خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في هذا المجال مثلما حدث عندما نظمت مونديال الشباب· وأشار إلى أن الإمارات حققت العلامة الكاملة بالنجاح التنظيمي في كل الأحداث والبطولات التي أقيمت على أرضها، ونالت خلالها على تقدير واعجاب العالم كله· ولم يخف رئيس الاتحاد الدولي إعجابه بطريقة عرض الوفد الإماراتي لملف استضافة مونديال العالم للأندية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يبدي رأيه النهائي في هذا الملف لأن هناك ملفات أخرى منافسة، والقرار النهائي سوف يكون في سيدني الأسترالية عندما يختار الفيفا الدولة التي يسند إليها تنظيم البطولة الكبرى· وأضاف بلاتر: أن فرصة الإمارات في التنظيم كبيرة بل وجيدة وكما حرص رئيس الفيفا على الإشادة بدعم الإمارات للاتحاد الدولي ولرياضة كرة القدم، وبهذه المناسبة انتهز بلاتر الفرصة أيضاً لكي يتقدم بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعد تبرعه بمليون يورو إلى اتحاد الكرة الفلسطيني، وقال بلاتر إن ما قام به سمو الشيخ محمد بن زايد يجسد دور الرياضة التي لا بد أن تدعم الشعوب رياضياً، وهذه المبادرة بمثابة لحظة تاريخية لن ينساها، وكرر بلاتر إعجابه وثقته بملف أبوظبي، ولكن هذا لا يقلل من أن هناك ملفات أخرى قوية، والملف الأفضل هو الذي سيكون الرابح في النهاية، وهو كرئيس للاتحاد الدولي يجب أن يكون محايداً، واختتم بلاتر حديثه إلى وفدنا بأنه ينتظر ويتمنى رؤيته في سيدني الأسترالية· وفي المقابل لم تخرج كلمات سكرتير عام الاتحاد الدولي عن نفس الإطار، بل أنه أشار إلى أنه يجب أن تخرج بطولة العالم للأندية من اليابان بعد أن أقيمت على ملاعبها في السنوات الماضية، وقال جيروم فالك إن إقامة البطولة في دول أخرى يهدف إلى المزيد من نشر اللعبة، وفيما يتعلق بملف ''أبوظبي'' أكد سكرتير عام الفيفا أن الملف يحظى بفرصة كبيرة وحظوظ رائعة، كما أن دخول حلبة المنافسة شيء جيد في حد ذاته، وهو ملف جيد بكل المقاييس، والعرض الذي قام به الوفد اتسم بالروعة والدقة، ولكنه لا يمكن أن يحدد الفائز بالسباق لأن هناك منافسة وتصويتا في النهاية، ولكن ليس لديه أدنى شك في قدرة الإمارات على التنظيم من خلال ما تتوافر لديها من ملاعب على أعلى مستوى وجماهير عاشقة لكرة القدم بجانب الدعاية والإعلام، ولا شك أن بطولة العالم للأندية تتمتع بمتابعة واهتمام جماهيري كبير تضعها في مرتبة ثانية بعد نهائيات كأس العالم للمنتخبات، نظراً لمشاركة أقوى الأندية في العالم· وكان وفد اتحاد كرة القدم قد غادر أمس الأول إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ السويسرية لتقديم ملف بطولة العالم للأندية، وأعلن الرميثي رئيس الاتحاد خلال الحفل الذي أقيم قبل السفر لإطلاق الموقع الرسمي وشعار البطولة ''كان لدينا رغبة بتنظيم كأس العالم للأندية منذ وقت مبكر، وعملنا على إعداد الملف منذ 6 أشهر، والإمارات قادرة على تنظيم هذا الحدث العالمي بما تملكه من امكانات، كما أنها تحظى بدعم كبير من الحكومة التي ستوفر كل الامكانات من أجل تقديم نسخة مميزة''· ويحمل شعار البطولة مقولة ''كرة القدم تزدهر في أبوظبي''، ويتضمن الملف مشروعاً متكاملاً لتطوير كرة القدم في الدول النامية، عبر تقديم الحكومة مساعدات ومشروعات للمساعدة في تنمية اللعبة حول العالم· ويحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' هوية المدينة المنظمة للبطولة في 27 مايو الحالي في سيدني على هامش كونجرس ''الفيف''، مع العلم أن اليابان سوف تستضيف آخر نسخة منها في العام الحالي 2008 بعدما كانت استضافت النسخات الأربع الماضية· ومن المعروف أن الملف تضمن سبعة فصول، احتوى الفصل الأول منه على كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودوافع تقديم هذا الملف لاستضافة هذه البطولة من واقع قدرة أبوظبي على استضافة كبريات البطولات العالمية وخبرتها الواسعة في هذا المجال المدعوم من الكفاءات الوطنية والتي من شأنها أن تحقق طموحات الاتحاد الدولي في هذه التظاهرة العالمية· وتضمن الفصل الثاني نبذة عن الإمارات وأهم مميزاتها المحلية والإقليمية والعالمية وموقعها الجغرافي والأحداث الرياضية التي سبق أن نظمتها بنجاح كبير، إلى جانب النهضة العمرنية والحضارية والاقتصادية التي تشهدها، والخدمات الطبية، والأمن الذي تتمتع به، بالإضافة إلى الخدمات الإعلامية· وتناول الفصل الثالث، الدعم الرسمي غير المحدود الذي تحظى به رياضة الإمارات وما يتوافر من هياكل تشريعية وقانونية وضمانات تقدمها الحكومة لدعم هذه اللعبة· وتضمن الفصل الرابع، تفاصيل البنية التحتية للملاعب المخصصة للبطولة، وهي ستاد مدينة زايد الرياضية، وستاد محمد بن زايد، وشمل الفصل الخامس نظام البطولة في جوانبه الفنية والإدارة والتنظيمية وجدول المنافسة بما يتوافق مع لوائح وقوانين الاتحاد الدولي، كما تضمن جدول المنافسات على أن يكون الافتتاح والختام في ستاد مدينة زايد الرياضية، وأيضاً التذاكر وفئاتها وأسعارها، وتضمن الفصل السادس النقل والمواصلات من خلال التركيز على البنية التحتية للطرق التي تتمتع بها أبوظبي، وأخيراً تضمن الملف السكن والإقامة ومن خلال فنادق خمسة نجوم·