الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية مجدولة بالمعاني النبيلة والرسائل الموحية

حلي يدوية مجدولة بالمعاني النبيلة والرسائل الموحية
5 مارس 2011 20:32
تحرص فنانة المصاغ والحلي اليدوية منال نوفل على أن تخاطب من خلال إبداعاتها المتفردة في عالم الاكسسوار عاشقات الأناقة المترفة وصاحبات الإحساس المرهف بالجمال، فهي تُضفر مصاغها بالمعاني النبيلة والرسائل الموحية التي تعكس رغبتها الدائمة في نشر التفاؤل والحب والأمل والاعتزاز. على مدى سنوات أصبحت فنانة المصاغ والحلي اليدوية منال نوفل شريكا أساسيا في العديد من عروض الأزياء، وتواكب بأفكارها كل جديد في عالم الموضة، إذ طافت أعمالها العديد من العواصم العربية والأوروبية، ونظمت معارض في مصر والإمارات وبلجيكا وكندا، واقترن اسمها بالرفاهية والذوق الراقي فهي تنتقي أجود الأحجار الطبيعية، وتضعها في تصاميم عصرية تتسم بالتفرد والجمال. انعكاس الثورة حول مجموعتها الأخيرة التي طرحتها، تقول نوفل “هي تنويعة جديدة من وحي التراث والحضارة والثقافة العربية ذلك النبع الذي استولى على وجداني منذ سنوات، وأشعر بأنني أعبر عنه من خلال حلي واكسسوارات تجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية والعصر. وهذه المجموعة تخاطب كل الأعمار والأطفال والشابات والمرأة الناضجة حتى المواليد، وصنعت لهم بعض القطع التي راعيت أن تكون ناعمة وأمنة على بشرتهم، كذلك الرجال كان لهم نصيب من أعمالي من خلال ميداليات ودبوس للكرافت أو البدلة”. وتشير إلى أنها لا تستطيع أن تنفصل عن واقعها، ولذلك انعكست ثورة 25 يناير في مصر على عملها. ووجدت نفسها تضع تصاميم من وحي تلك الحالة التي يشعر بها الجميع وهي الاعتزاز والأمل ولذلك حملت بعض القطع كلمة “أنا مصرية” في أقراط وسلاسل وكوليهات متنوعة بعضها مُطعم بالأحجار والاخر من الفضة الخالصة أو المطلية بالذهب عيار 21. وعن الفترة التي استغرقها الإعداد للمجموعة، تقول نوفل “بدأت العمل قبل حوالي 5 أشهر وهي فترة كافية لأني أعمل بشكل منظم وبمساعدة بعض الحرفيين الذين أعتز بهم وأعتبرهم جزءا من نجاحي، وأنفذ بيدي أكثر من قطعة واحدة في اليوم”. وتتابع “أهم مرحلة هي إعداد الأفكار الجديدة والأفكار تتدفق وكل فكرة يتولد منها العديد من التصاميم والموديلات، وحبي للموسيقى والشعر والأدب والفنون يمنحني شحنة من الحماس، كما أعشق السفر والاطلاع على كل جديد في عالم الموضة في الشرق والغرب،ولكني أعود وأنا أكثر يقينا بأن تكون تصاميمي معبرة بشكل حقيقي عن تراثنا وحضارتنا وبأساليب متطورة تجعلها تغزو العالم ومحملة غالبا بمعاني المودة والرحمة والتفاؤل”. وتضيف “يهمني أن تشعر من ترتدي هذه الحلي أنها تعبر عنها وتمس قلبها ولأني أدرك أن المرأة لا يمكن أن تستغني عن الحلي في أي وقت أصمم بعض القطع لتصلح لملابس الكاجوال أو الكلاسيك وبعضها يناسب السهرات والأفراح”. نقاء الفضة استخدمت نوفل في تصاميمها الفضة “925” وهي أعلى عيار حتى تظل الحلي دائما براقة وراقية، ورغم الارتفاع المتواصل في أسعار الأحجار الطبيعية إلا أنها تشعر بأن نقاء الحجر وجودته يضفي مزيدا من الجمال على المصاغ. وتقول “هدفي أن تحتفظ كل قطعة من الحلي بقيمتها الفنية والمادية لأطول فترة”. وتشير إلى أن معظم القطع تناسب العديد من المناسبات، ولكنها تنصح بارتداء الفضة مع الجلد في الصباح أو السلاسل المطعمة بالأحجار، أما في فترة بعد الظهر فإن العقود والكوليهات التي تعتمد على الأحجار بشكل أساسي هي الأنسب، بينما ينفرد اللؤلؤ الطبيعي بكل ألوانه وأشكاله بمكانة خاصة في السهرات سواء كان منفردا أو بمشاركة أحجار مثل الفيروز أو الجارنيت أو الأونكس. وتؤكد نوفل أن المجموعة ضمت تصاميم لبعض المناسبات الخاصة مثل عيد الأم وشهر رمضان، وجميعها يمتزج فيه الطابع التراثي مع الرغبة في التجدد ومواكبة العصر، ومنها ما يحمل أمثالا شعبية وأدعية أو قصائد عربية قديمة وأغان لأم كلثوم، ومنها ما يتضمن بعض الرموز الشعبية مثل الكفوف والعيون والورد والنجوم والهلال. تأثير العطور وتحذر نوفل من تأثير العطور وبعض مستحضرات التجميل مثل الكريمات على الحلي بشكل مباشر سواء كانت من الفضة أو مطلية بالذهب لأن لهذه المستحضرات تأثير على ألوان الأحجار الطبيعية وبريقها. وحول نجاحها في مجال صياغة الحلي والاكسسوارات اليدوية في ظل منافسة أسماء كبيرة من الفنانين الأكاديميين، تقول “أنا خريجة أدب فرنسي لكني درست فن صياغة الحلي على أيدي خبراء ومتخصصين، وبعدها بدأت أعلم نفسي وأنفذ أفكاري، وواجهت معوقات فنية وكنت أبحث عن حلول لها حتى تجاوزت تلك المرحلة الصعبة، واكتشفت نفسي وأصبح لي اتجاهي وأسلوبي الذي أشاد به كبار الفنانين خلال معارضي المختلفة على مدى أكثر من 15 عاما”. «تاليد» تدعم المؤسسات الخيرية كان أول معارض لمصممة الحلي منال نوفل عام 1995. إلى ذلك، تقول “كان دافعي لطرح أول مجموعة هو ارتباطي بإحدى المؤسسات الخيرية، وقررت أن أسهم بعائد المجموعة لدعم أنشطة المؤسسة. وحقق المعرض نجاحا لم أتوقعه واستمر عملي منذ ذلك الوقت بشكل احترافي، وشجعتني صديقتي الفنانة لمياء حجازي التي تشاركني حب التراث واتفقنا على أن نؤسس معا “تاليد” وهو مركز متخصص في الحلي والاكسسوار التراثية ووجدتها فكرة جديدة تضاف إلى اهتماماتنا المشتركة. وتؤكد أن نجاحها واستمرارها يرتبط بوعد قطعته هي وصديقتها بتخصيص نسبة من عائد المبيعات في كل معرض وبشكل دائما لدعم المؤسسات الخيرية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©