الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسرة الشهيد طارق الشحي.. في أحداق الوطن

أسرة الشهيد طارق الشحي.. في أحداق الوطن
10 مارس 2014 23:37
ليس بعجيب أن يستشهد ابن الخليج لدينه ووطنه، وليس غريبا على ابن الإمارات النقيب طارق الشحي رحمه الله ان يوصف بشهيد الوطن بل شهيد الخليج العربي، إنه الكفاح الكبير الذي تعلمناه من الآباء والأجداد محبة لتراب الوطن وأهله وقادته، الخليج من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، أرض متلاحم بدينه وعروبته، نعم استشهد طارق الأخلاق، بل طارق الشهيد من غدر القلوب السوداء التي تريد للخليج وللأمة الفرقة والعبث بالأمن والوطن ومقدراته. لا أيتها النفوس المريضة، كم ذقنا من ويلاتكم الأذى والتكفير والتفجير والدمار، كم تأذت الإمارات والسعودية والبحرين والكويت من غثابير أفكاركم وحقدكم، كم تألمنا من ترويعكم للأسر والأطفال والمقيمين، كم حزنت من أسرة على فقدان ابنها أو عائلها، إنها أيديكم الملطخة بالدم، نعم قالها أبو خالد لن يذهب دم طارق سدى، إنها الكرامة والمصير. هيهات لتلك القبلة على جبين احمد ابن الشهيد طارق من قلب وروح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تمحو من ذاكرة التاريخ والقلوب، إنها البعد الأبوي والأخلاقي. إنه أبا خالد ابتسامة الرجال، وحزن الشرفاء، وألم الكبار، نعم ضممت احمد وكأنه ابنك، نعم عزيت عائلته وإخوته في مصابهم الجلل باستشهاد والدهم الملازم أول طارق، ولكنه سيظل خالدا في القلوب والوجدان، «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم. نعم أنتم في مظلة خليفة، يؤلمه ما يؤلمكم، ويسره ما يسركم، إنها اليد الواحدة، والأخوة والأبوة، ها هي الإمارات تقدم الرجال الشرفاء، الرجال المخلصين والمناضلين في وجه الأعداء. نعم يا بحرين العزيزة، فقدت من الأبناء المخلصين والحامين بعد الله لعرين مجدك، نعم فقدت من رجال القوات المسلحة، ومن رجال الأمن الداخلي، الذين ضحون من أجل توفير الأمن والاستقرار لشعب كريم مسالم، لن تحزني أيتها المنامة ومعك خليفة وعبدالله وكل الشرفاء في دول الخليج والعرب الأكارم. إنك البحرين العزيزة، قدّمت لك الإمارات خيرة رجالها الشرفاء البواسل، كما قدمت لك المملكة وقوات «درع الجزيرة» رجالاً أشداء على العابثين بأمن أوطاننا . نعم كل الخليج يدا واحدة لك، إنها الامارات حينما تلبي النداء فتجدينها أمامك. أبا خالد ما أصبرك وما أحلمك، إنه العقل الراجح والعقل المتزن،إنك الأب في مكان الأبوة وأنت تقبل جبين أحمد بن طارق المجد وابن الإمارات، نعم استشهد طارق، وامتدت أياديك البيضاء، استشهد طارق وبقي آباؤه بين عينيك الكريمتين، إنها تجسيد لروح الأسرة الواحدة في البيت الواحد. هكذا هي الإمارات.. حينما تصنع الرجال ليكونوا خير سفراء لبلدانهم في الذود عن أمة الخليج من الطامعين بأرض هذا الوطن خليجنا المبارك.. نعم إنك أبا خالد، ابن زايد القائد المؤسس، وشقيق خليفة عندما تكون الأبوة ذات بعد أخلاقي وأنت تقبل جبين الابن أحمد، لأنك تشعر بكل روحك وحسك الكبير ما يشعرون به. إنها الأبوة والسماحة والأخلاق عندما نشعر بها من حكام الخليج الأفذاذ، دمتِ إمارات الخير وبحرين العطاء ومملكة الإيمان وخليجنا المبارك بخير وعافية وحماك الله من غدر الإعداء خفافيش الظلام. إحمد بن عبدالعزيز الركبان إعلامي سعودي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©