الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسباب الاضطرابات النفسية

أسباب الاضطرابات النفسية
30 يونيو 2009 00:08
كطبيعته البشرية يتأثر الإنسان منذ الولادة بكل ما يحدث له ويدور حوله من مواقف وأحداث ومشاكل وتطورات ومتغيرات في مجريات الحياة على الصعيد الخاص والعام، حيث ينعكس ذلك على نشأة الاضطرابات النفسية، فنجد من يعيشون حالة إحباط، واكتئاب وتشاؤم وانطواء وخوف وغيرها. ومن تلك الأمور والمثيرات التي تجعله مضطربا نفسياً ما يلي: أساليب التنشئة الخطأ: والتي يتبع فيها البعض معاملة خطأ تزرع في نفوس أبنائهم بذور القلق والاضطراب وتكوين شخصية مريضة نفسياً. ومن تلك الأساليب الحرمان، والعقاب القاسي أو الضرب الشديد، والمقارنة، والاستهزاء والتحقير والإهانة، والنبذ، والصراخ، أو التدليل الزائد، والمبالغة في وضع مستويات الطموح الزائد الذي يجعل الأبناء في خوف وقلق من الفشل.. إلخ. حرمان الأسرة من الرعاية والأمومة: وهذا تحقق بشكل كبير عندما أخذت الأمهات دخول سوق العمل والتواجد خارج المنزل لساعات طويلة يعيش فيها الأطفال حياة العزلة والحرمان، وأخذت الخادمة في بعض الأحيان دور الأم في رعاية الأبناء الأمر الذي أظهر ثقافة مختلفة وقيماً أخرى غير السائدة في أسرتهم، مما يؤدي إلى ضعف الروابط الأسرية والخلافات العائلية والصراع بين جيل الآباء وجيل الأبناء. الكوارث الطبيعية: كما حدث في (تسونامي) وإعصار (جونو) والفيضانات التي ضربت عدداً من الدول الآسيوية، والزلازل وغيرها. انتشار الأزمات الاقتصادية: ولعل الأزمة الاقتصادية التي حدثت عام 2008م دليل واضح على أثر مثل هذه الأزمات على نفسية الإنسان. الطفرة الإعلامية والجريمة: ولعل من الواضح للجميع ما تبثه كثير من القنوات الفضائية من قيم خطأ وثقافات غريبة وسلوكيات غير سوية، نافست الأسر والمدارس في تربية الأبناء. ونقلت كل ما هو غث وسمين، وأثخنت النفوس بالآلام والمواجع بنقلها للمصائب أولاً بأول. وقد اتصلت بي إحدى السيدات تشكو حالة أختها التي أصيبت بالخوف والفزع وعدم القدرة على النوم وأمور نفسية أخرى من جراء مشاهدتها لصور قتلى الحروب على إحدى القنوات الفضائية. زيادة ضغوط الحياة: وهي كثيرة ومتنوعة ولها آثار كبيرة في جوانب كثيرة في حياة الإنسان، فأصبح الطالب والموظف والتاجر والأم والطبيب والمهندس والتاجر وغيرهم في ضغوط نفسية لسبب أو لآخر. عزيزي القارئ بقدر المستطاع اسع دائماً للتخفيف عن نفسك والترويح عنها ومنحها فسحة من الوقت للراحة والهدوء والاستجمام والتأمل في الطبيعة وأنت في المكتب أو حديقة المنزل أو تحت ظل شجرة أو أينما كنت، فلنفسك عليك حق. واجعل لذكر الله نصيباً وفيراً في حياتك، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد: 28). د. عبداللطيف العزعزي dralazazi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©