شعراء يقرأون صور المأساة الفلسطينية في لن ننسى بالشارقة

أقام النادي العربي بالشارقة مساء أمس الأول، أمسية شعرية بعنوان '' لن ننسى '' بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين، لاثني عشر شاعرا عربيا أحبوا أن تكون قصائدهم وسيلة لتذكير من نسي فلسطين ومأساة شعبها المشرد في أصقاع الأرض، وتأكيدا على أنهم لم ينسوا هذه الذكرى الحزينة والمؤلمة· وقد شارك فيها كل من الشعراء حسن النجار وعلياء جوهر وجميلة الرويحي من الإمارات، عبد الرزاق درباس والدكتور أكرم قنبس من سوريا، نعيمة حسن وحسن أبودية من فلسطين، أحمد أبو المعالي من موريتانيا، مي الأيوبي من لبنان، ومحمد إدريس ووصفية الشيخ محمود من الأردن ، بهجت الحديثي من العراق ، وقدم الأمسية الشاعر إبراهيم الوحش · وقرأ الشعراء الضيوف في الأمسية قصائدهم التي ترسم الحالة التي يعاني منها الفلسطينيون في الداخل، حيث صور بعضهم هول الاعتداء، وبعضهم رسم حجم المآسي، وآخرون حشدوا آمالهم وأحلامهم بالعودة إلى بيوت هجروا منها غير مخيرين بالعودة أو اللاعودة ، وقد تباينت الصور وتعددت المشاهد الشعرية مع كثرة عدد الشعراء الذين حشدوا في أمسية واحدة لهذه المناسبة · وقد تم ضمن هذه الأمسية عرض فيلم تسجيلي عن حق العودة للمخرجة الفلسطينية ساهرة درباس التي عرضت لقصة أناس من فلسطين قاموا بزيارة بيوتهم الأصلية التي هجروا منها ودخلوها وتكلموا مع أصحابها الجدد ، فشربوا وأكلوا معهم، ولعل مخرجة الفيلم أرادت تقديم صورة لمشاعر المغتصب وحالته النفسية أثناء زيارته لبيته لاسيما أن أشخاصا آخرين من إسرائيل كانوا يعيشون فيها وقد امتلكوها، فحملت الفيلم أكثر من معنى على صعيد مفهوم الاحتلال والحق، وحاولت أن تقدم من خلال فيلمها أكثر من رسالة وقد تكون احداها أن الأرض التي ذهبت قد لا تعود وفي ختام الأمسية وزع مدير النادي ابراهيم سعيد بطي شهادات تقدير للشعراء ولمخرجة الفيلم لمشاركتهم في هذه الأمسية العربية·