الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الرؤساء الأربعة» بين المصالح المشتركة والمنافسة

«الرؤساء الأربعة» بين المصالح المشتركة والمنافسة
16 ابريل 2010 21:40
حين التقى الرؤساء هو جين تاو الصيني، وديمتري ميدفيدف الروسي، ومانموهان سينج الهندي والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في البرازيل أمس الأول في قمة “بريك” الثانية (مصطلح بريك بالإنجليزية يعني مجموعة مؤلفة من أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين)، كان هناك ثلاثة أشياء يدركها الزعماء الضيوف بشأن اقتصاد البرازيل. وهي الحجم الضخم للاقتصاد البرازيلي وارتفاع نسبة التضخم وعملاتها النقدية القوية. والعام الماضي حين التقى زعماء “بريك” ، كان هناك حديث عن الحاجة إلى نظام اقتصادي عالمي أكثر عدلاً وعبرت المجموعة عن استيائها من اعتبار الدولار الأميركي عملة الاحتياطي العالمية. وقد أكد مدفيدف تلك الموضوعات قبل هذه القمة. وقال مؤخراً إنه في وسع دول “بريك” تبادل المعلومات عن هجمات متوقعة على عملات دولهم. ولكن بعد مرور عام يتسم هذا الاقتراح بنوع من الطرافة، فالبرازيل فرضت العام الماضي ضريبة على التدفقات الرأسمالية لإبطاء ارتفاع قيمة عملتها. وأشارت روسيا إلى احتمال اتخاذ نفس الإجراء بشأن الروبل القوي. أما الصين فهي واقعة تحت ضغوط دفع قيمة عملتها “الين”، حتى سعر صرف عملة الهند (الروبية) ارتفع خلال الأشهر الستة الماضية. وان كان هناك مشكلة ما فهي أن دول بريك تعاني من تدفقات محفوفة بطابع المخاطرة وليس من أي هجمات. وهذا يوضح مجدداً مشكلة تعريف “بريك”، فلا توجد أمانة عامة لدول “بريك” مثلاً خلافاً لمجموعة الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل المقرر أن تجتمع هذا الأسبوع أيضاً. كما أن أعضاء دول “بريك” متنافسون أكثر منهم مشتركون في مصالح مشتركة. وربما أثبتت الاجتماعات الثنائية أنها أكثر فائدة من قمة “بريك” ذاتها. وتعتبر الهند أقل دول “بريك” نشاطاً في أميركا اللاتينية، إذ لا تزال تبادلاتها التجارية مع أميركا اللاتينية متواضعة رغم أن لعدد من الشركات الهندية استثمارات مهمة في برامج وأدوية وموارد طبيعية برازيلية. أما روسيا فإنها لاعب أكبر وسط مجموعة “بريك” وليس فقط في النفط الفنزويلي، إذ إن الأرجنتين (التي لم تنس بعد تأييد روسيا لها في الأمم المتحدة فيما يخص بمطالبتها بجزر فوكلاند) تؤيد طلب روسيا الانضمام الى منظمة التجارة العالمية. ثم هناك الصين، حيث دفعت شركة نفط كنووك الحكومية مليار دولار (2,3 مليار يورو أو ملياري جنيه استرليني) في حصة 50% في شركة بريداس الأرجنتينية. وبعد البرازيل سيذهب “هو” الى فنزويلا لتوقيع عقد نفط. والمهم من كل ذلك هو أن التجارة الصينية مع أميركا اللاتينية ازدهرت بارتفاع بلغ عشرة أمثال الى 100 مليار دولار عام 2008 من 10 مليارات دولار عام 2000، الأمر الذي ساعد أميركا اللاتينية على الخروج من الأزمة العالمية. عن «فايننشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©