الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم برتبة قائد عظيم!

نجوم برتبة قائد عظيم!
22 مارس 2018 20:36
عمرو عبيد (القاهرة) اعتاد جينارو جاتوزو أن يكون مقاتلاً شرساً داخل الملعب لا يخلد للراحة أبداً إلا بعد الانتصار، ولهذا لم يكن غريباً أن ينجح أيضاً كمدرب في انتشال ميلان العريق الذي لعب له طوال 13 عاماً من كبوته التي طالت، ولم تعد مقبولة لفريق عالمي بحجم الروسونيري، واستطاع جاتوزو قيادة فريقه الذي صنع أسطورته كلاعب إلى نهائي كأس إيطاليا ليواجه يوفنتوس في مايو القادم، بالإضافة إلى تحقيقه نتائج رائعة مؤخراً أعادت الشياطين إلى المركز السادس في جدول ترتيب الكالشيو، مع ثقة الجميع في قدرات الفريق الحالية على المنافسة من أجل مركز أفضل، صحيح أن ميلان أقصى على يد أرسنال في دور الـ 16 من بطولة الدوري الأوروبي، لكن الأمر يعد بمثابة إعادة الحياة إلى تاريخ الروسونيري العالمي بعد غياب طويل، لينضم جاتوزو صاحب الأربعين عاماً إلى قائمة النجوم، الذين أبدعوا داخل الملاعب، ثم تحولوا إلى قادة متألقين أنقذوا فرقهم العالمية مع خطواتهم الأولى في عالم التدريب ! المثال الأبرز في تاريخ كرة القدم العالمية لهذا الأمر هو الهولندي الراحل، يوهان كرويف، الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ تدريب اللعبة، فعقب اعتزاله اللعب في عام 1984 وبعد تجربة تدريبية ناجحة مع أياكس بين عامي 1985 و1988، استغاث به فريقه الكبير برشلونة الذي كان يمر بواحدة من أسوأ فتراته عبر التاريخ، وشهدت غياب مخيف عن التتويج بالبطولات الكبرى، وارتدى كرويف بالفعل ثوب الساحر ليتولى تدريب البلوجرانا عام 1988 ويصنع فريقاً أمتع العالم بأسلوبه الهجومي الباهر، قاده لاستعادة لقب الليجا في موسم 1990/1991 بعد غياب 6 أعوام ثم حافظ عليه لأربعة مواسم متتالية، كما وضع البارسا على خريطة دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه بتتويج عام 1992 الذي شهد أيضا فوز الفريق الكتالوني بأول كأس للسوبر الأوروبي، وقبلها استطاع حصد لقب كأس أبطال الكؤوس بالمسمى القديم عام 1989 بعد غياب 7 أعوام أيضاً. وتكرر الأمر ذاته مع تلميذ كرويف النجيب، بيب جوارديولا العبقري، الذي أكمل مسيرة معلمه وأحدث ثورة جديدة في عالم التدريب من خلال صناعة الجيل الذهبي الخارق للبارسا أيضا في عام 2008، فبعد ارتداء قميص البلوجرانا 11 عاماً حقق خلالها كلاعب 16 بطولة، تولى قيادة الفريق مع لمسته الأولى في عالم التدريب لينتشل البارسا من حالة التراجع التي دبت في أوصاله مع نهاية فترة فرانك ريكارد التدريبية، واستطاع بيب أن يعيد لقب الليجا إلى خزانة كتالونيا بعد غياب 3 سنوات، وهو ما كرره أيضا مع دوري أبطال أوروبا، ثم فاز بكأس الملك الإسبانية بعدما استعصت على برشلونة طوال 10 سنوات، وأعاد كأس السوبر الأوروبية أيضا بعد 12 عاماً وكان الأروع هو منح البارسا أول لقب في كأس العالم للأندية عام 2009 ! ويبدو أن برشلونة هو مصنع المدربين النجوم، لأن الأمر تكرر بأحداث مشابهة مع لويس انريكي، الذي لعب أجمل 8 سنوات في مسيرته مع البارسا حسب تصريحاته التي أطلقها عند المقارنة بين فترتى لعبه لريال مدريد وغريمه الكتالوني، وجاء انريكي ليعيد الحيوية لفريقه القديم الذي تولى تدريبه بعد تجربتين قصيرتين في روما وسيلتا فيجو، واستطاع انريكي إعادة ألقاب دوري الأبطال والسوبر والمونديال إلى القلعة الكتالونية بعد غياب 4 سنوات، بجانب استعادة الدوري والكأس والسوبر في إسبانيا أيضاً. أما قصة زين الدين زيدان مع النادي الملكي، فهي الأحدث والأكثر إبهاراً في العامين الماضيين، حيث تولى زيزو قيادة الميرنجي عام 2016 في تجربته التدريبية الأولى بعد اعتزاله اللعب في صفوف الريال كأحد أساطيره، وفاجأ صاحب الـ 43 عاماً وقتها العالم كله بتحقيق إنجاز هائل بالفوز بلقبين متتاليين في دوري الأبطال للمرة الأولى بنظامه الحديث، بجانب الجمع بين بطولتين للسوبر ومثلهما في مونديال الأندية على التوالي أيضاً، وكلل نجاحه الرائع باستعادة لقب الليجا والسوبر المحلي بعد غياب 5 سنوات. وبالعودة إلى إيطاليا، يدين يوفنتوس بالكثير إلى نجمه القدير أنطونيو كونتي، الذي لعب في صفوفه لمدة 13 عاماً حصد خلالها 13 لقباً، إذ يرجع الفضل إلى كونتي في عودة السيدة العجوز إلى قمة الكرة الإيطالية بعد فضيحة كالتشيوبولي، التي كادت أن تودي بتاريخ البيانكونيري، حيث قاده صاحب الـ 42 عاماً آنذاك إلى استعادة الإسكوديتو بعد غياب 9 سنوات، عقب سحب لقبيه في 2005 و2006 ووضعه على الطريق الصحيح منذ ذلك الحين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©