الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فيتو» روسي ضد مشروع قرار يدين الهجوم الكيماوي في سوريا

13 ابريل 2017 02:43
عواصم (وكالات) استخدمت روسيا أمس، حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار غربي يدين استخدام الأسلحة الكيماوية ويؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها. وفي اجتماع مفتوح فشل مجلس الأمن في التصويت على مشروع القرار الذي صاغته فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن الهجوم الكيماوي في مدينة خان شيخون، حيث صوت 10 أعضاء لمصلحة مشروع القرار فيما صوت اثنان ضده وامتنعت ثلاث دول عن التصويت. وصوتت روسيا وبوليفيا ضد مشروع القرار المقدم فيما امتنعت الصين وكازاخستان وإثيوبيا عن التصويت. ويدين مشروع القرار بأقوى العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لاسيما الهجوم الذي وقع على خان شيخون في الرابع من أبريل الجاري، ويأسف لاستمرار سقوط ضحايا ومصابين جراء الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأعربت فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في مشروع قرارهما عن وجوب محاسبة المسؤولين عن ذلك. ويعرب مشروع القرار كذلك عن تأييده الكامل لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وهذه هي المرة الثامنة منذ اندلاع النزاع السوري التي تلجأ فيها موسكو إلى الفيتو في مجلس الأمن الدولي لتعطيل أي قرار ضد حليفتها دمشق. من جهته، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن العنف في سوريا ازداد بعد توجيه الولايات المتحدة ضربة صاروخية على مطار «الشعيرات» العسكري السوري. وأضاف في كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن أمس، «يوم الجمعة الماضي، وجهت الولايات المتحدة 59 من صواريخ توماهوك إلى مطار الشعيرات، ومنذئذ نشاهد مزيدا من الضحايا والعنف، مع استخدام محتمل للذخائر العنقودية». وفي الجلسة التي انعقدت عصر أمس، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن واشنطن مستعدة للعمل على حل دبلوماسي بهدف إنهاء النزاع في سوريا. وقالت «نحن مستعدون لدعم الدبلوماسية بكل ثقلنا وإمكاناتنا، نحن مستعدون للمساعدة في وضع حد لهذا النزاع». كما قالت إن روسيا تعزل نفسها بدعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وإنه كان يتعين على موسكو «منذ وقت طويل مضى أن تكف عن توفير غطاء للأسد». وأضافت «أقول لزملائي من روسيا أنكم تعزلون أنفسكم عن المجتمع الدولي». من جهته أعرب المبعوث الدولي عن قلقه على مصير العملية التفاوضية الجارية في جنيف. وقال إن المسار السياسي حقق تقدما متواضعا قبل أحداث الأسبوع الماضي، لكن هذا «التقدم الهش» يواجه حاليا «خطرا هائلا» جراء اشتداد شراسة المعارك وبقاء الصعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها. وقال دي ميستورا إن على موسكو وواشنطن مسؤولية مشتركة لإعادة استقرار الوضع في سوريا. كما أكد أن الأمم المتحدة سترسل ممثلين عنها إلى مشاورات يرتقب إجراؤها في طهران، الأسبوع القادم، وأستانا، في الشهر المقبل، باعتبار هذه المشاورات «خطوة هامة جدا» في التسوية السورية. وصرح بأن الأمم المتحدة مستعدة لإعادة استئناف محادثات جنيف في شهر مايو المقبل. بدوره، أبلغ ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن أمس بأن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع خان شيخون في سوريا، وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبه السارين. وقال «لذلك فإن بريطانيا تتفق مع التقييم الأميركي بأن من المرجح بشدة أن النظام السوري كان مسؤولا عن هجوم بالسارين على خان شيخون في 4 أبريل». وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر للصحفيين «لا يمكننا الاستسلام، يجب أن نحاول بحسن نية، بأفضل ما يمكننا، التوصل إلى نص يدين الهجوم، ويطالب بإجراء تحقيق معمق». من ناحيته، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، أن الاستفزازات مثل التي حصلت في بلدة خان شيخون السورية، تعزز مواقع الأطراف الساعية لحل عسكري للأزمة في سوريا. وأضاف أن روسيا عازمة على عدم السماح بتبني «مشاريع جيوسياسية هدامة» بما فيها المتعلقة بموضوع تسوية الأزمة السورية. وقال «إن هناك فرصة لتحويل سوريا إلى نموذج للتعاون من أجل التسوية، لكن المشاريع الجيوسياسية الهدامة لن تسهم في ذلك، ولن نسمح بتبنيها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». ودعا سافرونكوف إلى «إجراء تحقيق شامل» في حادث بلدة خان شيخون، وأعرب عن اندهاشه من أن خبراء بريطانيين لم يقوموا حتى بزيارة موقع الهجوم المزعوم، «توصلوا إلى استنتاج مفاده أن دمشق تقف وراء ذلك»، وتساءل «من أين تعلمون هذا؟!». وشدد على ضرورة ألا تكون هناك توقفات مستمرة في العملية التفاوضية في جنيف، ودعا سافرونكوف دي ميستورا إلى تكثيف الجهود، معربا عن أمله في «الاستمرار المستدام لعملية جنيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©