فنانون يستلهمون جماليات اللون والحرف العربي في دبي

تحت عنوان «صيف 2009»، يقيم هنر غاليري في دبي حالياً معرضاً لعدد من الفنانين العرب يعرضون مجموعة من الأعمال الفنية التي تمتزج فيها التقنيات والأساليب المختلفة. ويشارك في المعرض، من الإمارات مصعب الريس وعلي حسن، ومن العراق حسن مسعودي، وهيمت محمد علي، ومن الأردن عياد النمر، إضافة إلى الشاعر أدونيس. وفي المعرض، تبرز لوحات حسن مسعودي إمكانات الخط والحرف العربيين، حيث تتجلى في أعماله مهارة الفنان وخبرته ودراسته للتصميم في توظيف الحرف ضمن كتل وأحجام مختلفة ينفذها مسعودي بألوان متميزة بزهوها وخطوط مفتوحة على مقولات وعبارات من الشعر والقرآن والحكمة. وهي في الوقت نفسه تجربة لونية لافته في تشكيلها وتكويناتها. ويقدم أدونيس جانباً من تجربته مع شعر المتنبي وغيره من الشعر العربي في كتابة بحروف دقيقة وناعمة، تتوسطها كتلة بالأحمر الغامق، وبعض الشخوص ذات الأشكال الغريبة، كما تتوسط العمل كتل سوداء ورمادية، حيث تبدو اللوحة مقسمة إلى مجموعة من الكتل اللونية محاطة بأبيات الشعر، مما يمنحها دلالات غنية وتعبيرية عالية. ويواصل الفنان الإماراتي مصعب الريس تجربته اللونية مع التراث المعماري في الإمارات، فيقدم في المعرض لوحة البرجيل في صورته المألوفة، لكن تجربة اللون الأصفر المطعم بالنقاط البيضاء يمنح هذا الملمح المعماري سمة تعبيرية وانطباعية غنية باللمحة التصويرية المقاربة للعمل الفوتوغرافي، ودقيقة في التقاط التفاصيل الصغيرة. وإلى ذلك، فهي لوحة تقارب العمل النحتي في قوة التكوين. كما يشارك مصعب بأعمال ذات صبغة لونية تجريدية، حيث يمتزج الأصفر بالأزرق في تشكيل لوني يستلهم البيئة في الإضاءة الباهرة. أما الفنان علي حسن، فيقدم تجربة حروفية مختلفة عن بقية التجارب في المعرض، فهو يقدم حرف النون المفتوح، من خلال فرشاة باللون الرمادي، وتقع النقطة فوق الخط العريض بدلاً من الهلال المعتاد في حرف النون. ويقدم الفنان عياد النمر تجربة حروفية من خلال بعض الكلمات في أعلى اللوحة، حيث اللوحة عبارة عن مجموعة كتل لونية متراكبة فوق بعضها البعض، في بناء تجريدي يقارب التجربة المعمارية ذات الطبقات.