السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شؤون الأندية» تقف على مشاكل «الهواة» بـ «المشروع الميداني»

«شؤون الأندية» تقف على مشاكل «الهواة» بـ «المشروع الميداني»
10 مارس 2014 23:48
معتز الشامي (دبي)- تبدأ لجنة شؤون الأندية إطلاق مشروع جديد يتعلق بالقيام بزيارات ميدانية لأندية الدرجة الأولى كافة، وفق جدول زمني محدد ينتهي بنهاية الموسم الجاري، قبل أن تقوم اللجنة برفع تقاريرها بشكل مباشر إلى مجلس إدارة الاتحاد، عبر تحديد متطلبات الأندية وملامح المرحلة القادمة، واحتياجاتها، من أجل الوفاء بالأعباء التي يعاني منها 17 نادياً هاوياً. وتنطلق حملة الزيارات الميدانية التي بادر بإطلاقها سعيد الطنيجي عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس اللجنة، بزيارة نادي مسافي، ومن ثم يتبعه أندية أخرى، بناء على الاتصالات مع مجالس إداراتها ووفد اللجنة، الذي يتوقع أن يكون برئاسة الطنيجي، بالإضافة إلى عضوية خالد مطر مدير لجنة التسويق باتحاد الكرة، ومحمد الجوهري عضو لجنة شؤون الأندية، وعبد الله الكنزي مقرر اللجنة. وتحدد اللجنة أبرز المشكلات على لسان قيادات أندية الهواة، من أجل رفعها في تقارير مستمرة ومتتالية لمجلس إدارة الاتحاد لمناقشتها بشكل دوري، على أن يتم إصدار قرارات في الأمور التي يمكن حلها داخلياً وفق الآلية المتبعة بعمل الاتحاد، بينما تنقل بقية المطالب للجان أخرى لدراستها، قبل تحويل ما يصلح منها لاجتماعات الجمعية العمومية. وكانت اللجنة تلقت اتصالات هاتفية عدة من مسؤولي أندية الهواة، يبدون شكواهم من عدم التفاعل المستمر بينهم وبين اللجنة التي توسم «المظاليم» فيها خيراً، وأن تكون «طوق النجاة» لأزماتهم المستمرة، وانتقد بعض مسؤولي أندية الهواة عدم تلقيهم أي رد على المقترح الذي سبق وأن قدموه خلال اجتماعهم بمجلس إدارة اتحاد الكرة، والذي يقضي بأداء مباراة بنهاية الموسم في دورة مجمعة من دورين تضم ثالث الهواة مع صاحب المركز الـ 12 بـ «المحترفين»، يحجز بمقتضاها الفائز مقعده في دوري الخليج العربي، وهي الفكرة التي طالبت بتنفيذها لجنة التسويق التي بدأت في إعداد مشروع ضخم لتسويق دوري الهواة، والنهوض بأنديته بشكل استثماري لتحقيق زيادة في الدخل المنتظر. وعلمت «الاتحاد» أن بعض الأندية طالبت بضرورة إحياء تلك الفكرة لتكون دافعاً لجميع فرق الهواة للقتال في المسابقة، بما يرفع من مستواها، كما قدمت أندية أخرى مقترحات تتعلق بضرورة البحث عن آلية لتنفيذ قرار تفريغ لاعبي الأندية المرتبطين بوظائف خاصة من في الوظائف العسكرية، وبقية مؤسسات الدولة، على أن يكون قرار التفريغ جزئياً لمدة يوم أو يومين قبل المباراة فقط، وذلك كل أسبوع، على أن يتوازى ذلك مع جدولة «الروزنامة»، وهو مطلب تلقته لجنة المسابقات باتحاد الكرة، بحيث تقام المباريات يومي الجمعة والسبت لأنها إجازة من جميع اللاعبين تقريباً بأندية الهواة. وكل تلك المقترحات وغيرها ستكون محل النقاش خلال الزيارات الميدانية، كما تقف اللجنة على سبل الاستفادة من الدعم الذي قدمته خلال الموسم الجاري، عبر تخصيص ميزانية لشراء ملابس رياضية للاعبي المراحل السنية، وتعيين 3 مدربين بالمراحل للأندية الهاوية كافة. مشروع متكامل وبالتوازي مع الزيارات يتم حالياً بلورة مشروع تسويق متكامل، بعدما كلف مجلس إدارة اتحاد الكرة، لجنة التسويق بإعداد تصور خاص لتسويق بطولات الهواة، وتحديد المطلوب للبدء في التنفيذ، ومن ثم جني ثمار الفكر التسويقي الجديد، عبر زيادة دخل أندية المظاليم، وبيع حقوق بطولاتها، بما يضمن دخلا ماديا مقبولا يسهم في رفع معاناتها. وبدأت لجنة التسويق برئاسة يوسف محمد رسول خوري عضو مجلس الإدارة، بالفعل في وضع تصور متكامل بتكليف من الاتحاد، حول كيفية النهوض «التسويقي» ببطولة دوري الدرجة الأولى، والاحتياجات الأساسية التي يجب توفيرها، قبل الدخول في خطوة السعي لبيع حقوق البطولة، والبحث عن رعاة رسميين. وترتبط توصيات لجنة التسويق التي يتوقع أن تقدمها لمجلس إدارة الاتحاد بنهاية جدول الزيارات الميدانية للأندية الهاوية، بعدد من الخطوات والمراحل التي يجب توفيرها، قبل مرحلة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، أبرزها التواصل مع أندية الدرجة الأولى، وتخصيص ورش عمل لتأهيل موظفين وإداريين، للعمل بتلك الأندية في مجال التسويق، وهو الغائب عنها، وتحديد أهداف بكل إمارة تتبع لها الأندية عبارة عن شركات وطنية عملاقة، يمكنها أن ترعى الفريق وأنشطته كخطوة أولى، كما يتوقع أن تشمل وضع جدول زمني لا يزيد عن 3 مواسم، لتحقيق النجاح في تسويق دوري الدرجة الأولى، على أن يبدأ بالموسم المقبل. أما عن الأهداف النهائية الخاصة بتحديد إجمالي الدخل المتوقع حال تم الالتزام بخطة تسويق البطولة، فإن الهدف هو الوصول إلى ما بين 10 إلى 15 مليون درهم من بيع الحقوق بما يسهل من توزيعها على الأندية بواقع مليون درهم أو أكثر لكل فريق منافس في دوري الدرجة الأولى، على أمل تطور المسابقة مع الوقت وارتفاع سعرها لأرقام أكبر. ويولي الاتحاد أهمية قصوى بحل مشكلات أندية الدرجة الأولى، حيث يهتم خلال المرحلة القادمة بتطوير جوانب الاستثمار في الأصول بالأندية ومساعدتها على الاهتمام بالتسويق، وتحقيق دخل يقلل من معاناتها المادية. اهتمام كبير من جانبه، أكد سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ونائب رئيس لجنة شؤون الأندية نائب رئيس لجنة المسابقات أن النهوض بدوري الأولى، هو الشغل الشاغل للجميع سواء مجلس إدارة الاتحاد أو لجنتي الأندية والمسابقات، ولفت إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد التنسيق بين لجنتي المسابقات والأندية تحديداً لاتخاذ قرارات من شأنها حل أزمات الهواة أياً كانت. وعن مشروع الزيارات الميدانية الذي يبدأ اليوم بنادي مسافي، قال « الزيارات الميدانية تأخرت كثيراً، حققت اللجنة انطلاقة جيدة بإنشاء صندوق دعم الهواة، وحصلت الأندية على دعم مالي، كما تم تعيين مدربين للمراحل السنية، وتخصيص سيارة إسعاف مجهزة لكل نادٍ، ولكن ذلك ليس كافياً للوقوف على المعوقات كافة والمشكلات الميدانية، لذلك أردنا القيام بزيارات ميدانية، لاستماع لأصوات مسؤولي الأندية، ودراسة حالة كل نادٍ على حدة، على أن تكون الزيارات بوفد رسمي يضم ممثلاً عن لجنة التسويق، والتي تتولى الإعداد لمشروع تسويق متكامل للنهوض بدوري الأولى». وفيما يتعلق بالمقترحات التي تطلبها الأندية، خاصة فكرة الدورة الثنائية المجمعة، «طرحت الفكرة بهدف إشعال المنافسة في دوري الهواة، وأيضاً في قاع «المحترفين» حتى الثواني الأخيرة من الموسم، واستوعبت أندية كثيرة بدوري الأولى الفكرة، ولا تزال تطالب بتطبيقها، وأعتقد أن البدء في تطبيقها خلال موسم أو اثنين من الآن سيكون له فوائد كثيرة». وأضاف «نحن نستمع إلى صوت أندية الهواة، لأن اتحاد الكرة مهتم تماماً بذلك، وسيتم رفع صوتهم لمسؤولي الاتحاد للوقوف على شكواها وتحديد مسببات معاناتهم، ومحاولة التدخل لعلاج ما يمكن منها ووضع خطط إستراتيجية لعلاج الجزء الأخر الذي يتطلب وقتا وجهدا ومالا أطول». وأضاف « نحن أمام مشروع طموح له أبعاد وطنية، ونجاحه سيعني تطوير اللعبة من القاع، وإعادة قيمة دوري الدرجة الأولى كمصنع للمواهب وأحد الموارد التي لا تنضب منها ». من جانبه، أكد خالد مطر مدير تسويق اتحاد الكرة أن الهدف من الاهتمام بمشروع تطوير أندية الأولى من حيث التسويق والاستثمار في أصول أنديته يهدف لرفع قيمة المنتج بحيث يحقق أرباحاً مالية مع مرور الوقت، وندرس وضع خطة ترويجية وإعلامية للمسابقة، ومستقبلاً ستكون هناك أفكار أخرى تتعلق بالجذب الجماهيري، وإقامة فاعليات لجذب الجماهير، ولفت إلى أن الحديث عن بيع حقوق النقل يجب أن يوازيه التفكير في تطوير البنية التحتية التي تهيئ إمكانيات لنقل المباريات، ورفع جودة الملاعب والإضاءة، وغيرها من الأمور اللوجستية التي تسهم في الترويج للدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©