الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابتهاج رسمي وشعبي باستضافة الإمارات لـ «إيرينا»

ابتهاج رسمي وشعبي باستضافة الإمارات لـ «إيرينا»
30 يونيو 2009 02:33
عمت الفرحة أمس جميع ربوع الوطن بعد نجاح الدبلوماسية الإماراتية في استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» والتي سيكون مقرها في أبوظبي، وذلك بعد انسحاب كل من ألمانيا والنمسا لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، ومساندتهما لسعي دولة الإمارات لاستضافة مقر «إيرينا». وفازت الإمارات أمس باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، وذلك بعد عملية فرز الأصوات من الدول المشاركة في الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الذي في منتجع شرم الشيخ المصري. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن هذا الإنجاز يُدشن مرحلة جديدة للدبلوماسية الإماراتية التي عرفت دائماً في المحافل الدولية بقدرتها على التفاعل مع جميع المتغيرات من خلال الالتزام الصادق بالتنمية والرخاء ونشر قيم السلام ليس على الصعيدين المحلي أو الإقليمي فحسب وإنما على الصعيد العالمي أيضاً. وأشار معاليه إلى أن مدرسة الدبلوماسية الإماراتية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» ستظل تؤتي أكُلها كل يوم في مثل هذه المواقف التاريخية، فقد دشن فقيد الأمة هذه المدرسة الدبلوماسية وجعل دعائمها منظومة من القيم الأصيلة التي تستهدف خير البشرية جمعاء، وأشاد معاليه في هذا الصدد برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للجهد الدبلوماسي الذي بذل جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية في سبيل استضافة الإمارات لـ «إيرينا». كما أشاد معاليه بجهود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وحرص سموه على حشد دعم دولي من الأصدقاء والأشقاء في دول العالم لتحقيق رغبة الإمارات في استضافة «إيرينا»، مؤكداً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في رؤيتها نحو الطاقة المتجددة، حيث دشنت عدداً من المشاريع الرائدة في هذا المجال. ومن جانبه أكد معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل على أن ما تحقق يأخذ الدبلوماسية الإماراتية إلى آفاق واسعة من العالمية، خاصة بعد نجاحها المشرف في هذا الأمر، والذي خاضت فيه منافسة شريفة ونزيهة أمام دولتين بحجم ونوعية ألمانيا والنمسا، وبما لهما من تاريخ عريق، مشيراً إلى أن استضافة الإمارات لـ «إيرينا» ستنقل التعليم والبحث العلمي، والطاقة، بل وعملية التنمية الوطنية إلى مراحل متطورة من الإبداع والابتكار الذي ستمتد آثاره الإيجابية ليس إلى الأجيال المقبلة في الدولة فحسب، وإنما إلى مختلف الأجيال الشابة في العالم. وأشار معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي يترجم السمعة العظيمة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الصعد، كما يبرز علاقاتها الوثيقة مع شعوب العالم ورصيدها الزاخر كإحدى دول العالم ذات الإسهامات الحضارية البارزة في خدمة البشرية، فالإمارات وعلى مدى أكثر من 4 عقود تبذل جهوداً كبيرة في دعم المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة، وتشمل هذه الجهود بالتأكيد المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وغيرها من برنامج الغذاء العالمي، والصحة العالمية، وكثيراً من المنظمات الإقليمية ذات العلاقة بالتنمية الإنسانية وخدمة البشرية. وأكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم على أن هذا الإنجاز الإماراتي سيسجل بحروف من نور، فهو ليس إنجازا للإمارات فحسب وإنما هو إنجاز عربي عالمي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة التي حشدت طاقاتها ورصيدها الدبلوماسي، وقد كلل الله هذه الجهود بالنجاح مما يضاعف من الرصيد المشرق للدولة وإسهامها العالمي في مختلف المجالات العلمية والتطبيقية والتقنية، مشيراً إلى أن استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة من شأنه أن يفتح أبواب البحث العلمي والتعليم على العالم من خلال ما ستحمله المشاريع والمبادرات الأكاديمية والبحثية المرتبطة بهذه الوكالة الدولية من برامج تخدم التنمية الوطنية والإنسان في المقام الأول. وأوضحت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزير الدولة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج أن ما حدث بالأمس هو تتويج لجهود الإمارات وسجلها الحضاري المشرف على مستوى العالم، فالإمارات لم تدخر يوماً جهداً أو مالاً في سبيل النهوض بالإنسان في مختلف ربوع العالم دون النظر إلى جنسه أو عرقه أو عقيدته أو لغته أو قوميته، فكانت الدبلوماسية الإماراتية ولا تزال تتعامل مع الإنسان باعتباره إنساناً دون تمييز لسبب من الأسباب، ومن هنا فإن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لم تقف عند حدود الجغرافيا بل امتدت إلى آفاق عالمية، وفي مقدمة هذه الجهود تأتي رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لمسيرة النهوض بالمرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذه الرعاية مجرد صفحة واحدة من سجل ناصع للإمارات، وسياستها في مختلف المحافل الدولية. كما ثمّن عدد من الأكاديميين هذا الإنجاز الحضاري للدبلوماسية الإماراتية وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن ما حدث يعكس رؤية العالم وثقته في الإمارات لقيادة العمل في هذه الوكالة الحيوية التي تمثل مستقبل الطاقة في القرن الواحد والعشرين. وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أن استضافة «إيرينا» لا يعني أننا أمام مقر بالمعنى المجرد للكلمة، وإنما نحن أمام نقلة نوعية بكل ما تحمله هذه العبارة من دلالات تنموية، حيث ستفتح استضافة أبوظبي لهذا المقر أمام آلاف الطلاب والباحثين نوافذ علمية جديدة في الأبحاث المتعلقة بالطاقة النظيفة، والطاقة الخضراء والمتجددة وغيرها من أنماط الحياة المرتبطة بها خلال العقود المقبلة. وأشار الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إلى أن سعادة الأكاديميين لا توصف بهذا الإنجاز الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي من شأنه أن يعزز من النهضة التنموية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات ، وخاصة في قطاع الطاقة الذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، كما تتيح هذه الاستضافة فرصاً واسعة أمام الشباب من الخريجين والتنفيذيين لمواصلة أبحاثهم العلمية في مجالات ترتبط بالطاقة النظيفة والمتجددة، والتي سيتم طرحها من قبل هذه الوكالة. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أن نجاح الدبلوماسية الإماراتية في هذا التنافس العالمي، إنما يجسد المكانة التي بلغتها دولة الإمارات على المستوى العالمي، ويبرز حجم ونوعية تقدير العالم لمسيرة الإمارات ودورها الرائد في الشرق الأوسط من خلال ما تقدمه من نموذج فريد في التنمية البشرية وبناء الإنسان وفق معايير عالمية. وأوضح الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن ما حدث يعتبر «فتحاً كبيراً» على الصعيد العلمي والبحثي والتطبيقي إذ أن استضافة دولة الإمارات لهذه الوكالة يمثل منعطفاً تاريخياً في مسيرة التعليم والبحث العلمي ليس على مستوى دولة الإمارات، وإنما على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، إذ من شأن هذه الوكالة بما تطرحه من برامج ومبادرات علمية وبحثية بناء قاعدة وطنية واسعة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجالات الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة وتوسيع نطاق استقدام هذه الطاقة على الصعيد العالمي. وقال علي بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي: إن الفرحة لم تقف عند حدود مسؤول أو دبلوماسي، بل هي فرحة للوطن الذي عاش خلال الفترة الماضية أجواء المنافسة بين دولة نامية مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولتين بحجم وتاريخ ألمانيا والنمسا، والحمد لله فقد نجحت الدبلوماسية الإماراتية وبرعاية قيادتنا الرشيدة في تحقيق هذا الإنجاز الذي نعتقد أنه سيكون «بشارة خير لكثير من المنجزات الأخرى على الصعيد الدولي». وأوضح محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على أن سعادة الوطن لا توصف أمس عندما تعلقت عيون أبنائه وبناته بشاشات التلفاز لمتابعة فعاليات الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في شرم الشيخ المصرية، وكانت الفرحة عارمة عندما أعلن فوز الإمارات باستضافة «إيرينا». وقال الدكتور حمد عيضابي استاذ الطاقة والبتروكيماويات بكليات التقنية العليا إن هذا الإنجاز لن تظهر نتائجه العلمية في يوم وليلة، فهو إنجاز تاريخي ستمتد آثاره إلى مختلف الأجيال، حيث سيكون بإمكان كل طالب وطالبة في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية أن يحلم بموقع أكاديمي بارز في مجال بحوث الطاقة المتجددة، وهو المجال الذي يشغل أذهان العلماء والباحثين في دول العالم المرموقة، خاصة في ضوء المحاولات الداعية للحد من استهلاك الطاقة التقليدية والاعتماد على الطاقة المتجددة. وأكد محمد إبراهيم الطحاوي موجه الفيزياء في منطقة أبوظبي التعليمية على أن الطاقة المتجددة تعتبر أحد الموضوعات القوية في مناهجنا الدراسية للفيزياء، وستعزز استضافة الدولة لـ «إيرينا» إدراك الطلبة في مرحلة سنية مبكرة لقيمة هذه الطاقة المتجددة ودورها في القرن الواحد والعشرين كإحدى الركائز الأساسية في التنمية الإنسانية، ومواصلة التقدم الصناعي والتقني على مستوى العالم. اقتصاديون: الاختيار يعزز موقع الدولة الريادي في قطاع الطاقة محمود الحضري، دبي - وصفت فعاليات اقتصادية ورسمية اختيار أبوظبي مقراً رئيسياً للوكالة العالمية للطاقة المتجددة «إيرينا» بأنها خطوة تعزز موقع الإمارات الريادي في القطاع الاقتصادي عامة ومجال الطاقة بصفة خاصة. وفازت الإمارات أمس باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، وذلك بعد عملية فرز الأصوات من الدول المشاركة في الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الذي عقد في منتجع شرم الشيخ المصري. وقال اقتصاديون إن هذا الفوز جاء تتويجاً لجهود طويلة بذلتها الحكومة لاستضافة هذه المنظمة العالمية الجديدة، مؤكدين على أن هذه الاستضافة لم تأت من فراغ بل هي نتاج جهود لسنوات طويلة، حيث سبق أن استضافت الإمارات فعاليات دولية، بينها اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين عام 2003. وأشارت الفعاليات إلى أن هذا الاجماع الدولي على اختيار الإمارات دولة المقر لمنظمة «ايرينا» يفتح الباب واسعا أمام الدولة لاستضافة منظمات بنفس المستوى، كما أن الاختيار رسالة تؤكد الامكانيات التي تتمتع بها الإمارات في استضافة مقرات المنظمات الدولية، وتوفير مقومات النجاح لها مستقبلا. وقال سامي ضاعن القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: تأتي استضافة العاصمة أبوظبي للمقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة كإنجاز جديد تؤكد من خلاله دولة الإمارات أحقيتها في ريادة مختلف القطاعات الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ولعل ما يميز هذا الإنجاز هو استضافة دولة منتجة للنفط مقراً عالمياً يضع العالم آماله عليه في إيجاد موارد بديلة لطاقة المستقبل. وأضاف: إن هذا الإنجاز يؤكد على رؤية قياتنا الحكيمة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، بعيدة المدى التي لا تنظر إلى واقع اقتصادنا الحالي المعتمد بشكل رئيسي على النفط بل تنظر إلى مستقبل أجيالنا القادمة وتسعى إلى ريادة قطاع تخشى كثير من الدول دخول غمارة ألا وهو قطاع الطاقة المتجددة. من جهته قال علي ابراهيم نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي للشئون التنفيذية: اختيار الإمارات مقرا لمنظمة «ايرينا» تصويت دولي على قدرات الإمارات، ومستوى التقدم الذي حققته. ونوه إبراهيم إلى أن الاختيار لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة مباشرة لسلسلة من النجاحات التي حققتها الدولة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تمثلت في العديد من المشروعات، على رأسها مدينة مصدر في أبوظبي، وجهود شركة أدنوك في المجال نفسه، علاوة على مشروعات المباني الخضراء في دبي، موضحا أن كل هذا وغيره فتح المجال أمام دخول الإمارات بقوة لتصبح المقر الرئيسي لمنظمة ينتظرها مستقبل كبير. ويشير علي إبراهيم إلى أن وجود «إيرينا» على أرض دولة الإمارات يفتح الباب على مصراعيه لاستقبال واستضافة منظمات دولية أخرى، على غرار هذه المنظمة «ايرينا» ويؤكد مجدداً على الاهمية النسبية لدولة الإمارات على المستوى العالمي، والثقة الدولية في قدرات الدولة على توفير مختلف عوامل النجاح، خاصة أن الإمارات دولة منفتحة على العالم، وتتمتع باقتصاد قوي، لافتا إلى أن تاريخ الإمارات مليء بالانجازات، ومنها استضافة «دبي 2003» لصندوق النقد والبنك الدوليين. ولفت إلى أهمية الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية تحت إشراف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على مدى شهور طويلة، ليأتي قرار الاختيار تتويجاً لكل هذا الجهد. أما خالد هادي مدير الاعلام في مجموعة «اينوك» والمتحدث الرسمي باسم المجموعة فأشار إلى أن هذه الخطوة تؤكد مدى الثقة التي اكتسبتها الإمارات في المحافل الدولية، وهي رسالة إلى العالم لما تتمتع به الدولة من موقف قوي قادر على منافسة الدول الكبري، لافتا إلى ان الإمارات نافست دولا كبيرة مثل ألمانيا، والنمسا، فمعركة التصويت لم تكن سهلة على الاطلاق. وقال هادي: من اهم الرسائل التي خرج بها قرار اختيار دولة الإمارات مقرا لمنظمة «ايرينا» أن الدولة ريادية وقوية في مجال الطاقة المتجددة، علاوة على ان قدرات وامكانيات الدولة في مختلف القطاعات، والبنى التحتية التي ضخت فيها مليارات الدراهم، من اهم العوامل التي ساعدت المفاوض الاماراتي في استقطاب التأييد العالمي، ومن دول في شتى قارات العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©