السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أعضاء الوطني»: استضافة «إيرينا» استثمار للأجيال المقبلة

«أعضاء الوطني»: استضافة «إيرينا» استثمار للأجيال المقبلة
30 يونيو 2009 02:34
اعتبر أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي استضافة دولة الإمارات لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» استثماراً حقيقياً لدولة الإمارات ستظهر نتائجه الحقيقية في المستقبل لتنعم به الأجيال القادمة واستثمار في مجال التنمية المستدامة. وفازت الإمارات أمس باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، وذلك بعد عملية فرز الأصوات من الدول المشاركة في الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة في منتجع شرم الشيخ المصري. وأكد أعضاء المجلس الوطني أن فوز أبوظبي واختيارها مقراً للوكالة الدولية انطلق من رؤية واضحة قدمتها الإمارة خلال السنوات الماضية، لافتين الى المبادرات المختلفة التي مكنتها من الوصول الى مراحل متقدمة عمليا في الاستخدام الأمثل للطاقة النظيفة والترويج لها. وقال أحمد بن شبيب الظاهري النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي إن اهتمام الإمارات بالقضايا البيئية تاريخي، رغم كونها دولة منتجة للنفط، وأكد أن إيمانها بالطاقة المتجددة أكسبها احترام العالم وثقته في دورها مستقبلاً في مجال الطاقة البديلة. وأكد بن شبيب أهمية استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية لجهة دعم رؤيتها الحديثة ورسالتها في الاستمرار بالمحافظة على البيئة من خلال الطرح العصري لتوفير الطاقة البديلة للمجتمعات بصورة رخيصة ونظيفة. وقال إن العبء كبير مستقبلاً لحماية البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، لكنه أكد أن إيمان دولة الإمارات بالطاقة المتجددة راسخ وقوي، الأمر الذي سيؤدي الى استمراره خصوصا أن دول العالم قاطبة سيتابع عن قرب الجهود التي تبذلها الدولة لترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة والطاقة البديلة. وقالت الدكتورة أمل القبيسي عضوة المجلس الوطني الاتحادي إن «الفوز في استضافة المقر ليس فوزا لليوم بل هو فوز للمستقبل» وزادت أن الفوز كان ثمرة لرؤية عميقة انطلقت في إمارة أبوظبي للتعامل مع الطاقة النظيفة والمتجددة». ورأت القبيسي أن أبوظبي راهنت على أرضية خصبة من المبادرات والمشاريع البيئية المختلفة، خصوصاً في مجال الطاقة والتي جعلت لها مكانة عالمية بهذا الصدد، وأكدت أن استثمار أبوظبي بالطاقة المتجددة هو استثمار للمستقبل فمن أفضل الأمور التي سنقدمها للأجيال المقبلة هي البيئة النظيفة. ووصفت القبيسي الفوز بالاستضافة بأنه «فوز تاريخي مستحق»، وأكدت أن التزام إمارة أبوظبي بتوفير المصادر البديلة للطاقة يعرفه الجميع منذ سنوات مشيرة الى أهمية ذلك، خصوصا أن الأمر يتعلق بدولة منتجة للنفط. وقالت انه عندما يأتي السعي لتوفير المصادر البديلة من دولة منتجة نفطيا فإنه يعد شهادة أكبر لبعد النظر ورؤية واضحة لديها تقنيات العصر والتقنيات المطلوبة لتحقيق وفر أكبر لأجيال القادمة لضمان مستقبلها. أما الدكتورة فاطمة المزروعي عضوة المجلس الوطني الاتحادي فرأت أن اختيار المجتمع الدولي للإمارات لتكون مقرا للوكالة الدولية هو دليل ثقة بقدراتنا المحلية والبرامج والمبادرات المتنوعة التي قدمتها الدولة عامة وأبوظبي خصوصاً في مجال استخدام الطاقة البديلة. ولفتت المزروعي إلى الرصيد الوافر الذي تتمتع به دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، مؤكداً أن كافة الجهود التي بذلت من قبل الجهات المختلفة والقبول الذي لاقته من مختلف دول العالم يدلل على مدى القبول الذي تحظى به مبادرات الدولة وبرامجها فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة. ورأت المزروعي أن الاستضافة ستعود بنفع كبير ليس لدولة الإمارات فحسب بل للمنطقة العربية ككل، منوهة بالخطط الطموحة التي تسعى لها حكومة أبوظبي في مجال تنويع مصادر الطاقة. من جهته قال الدكتور سلطان المؤذن عضو المجلس الوطني الاتحادي إن استضافة مقر الوكالة الدولية في أبوظبي يعد ثمرة لجهود الحكومة وسمعة دولة الإمارات والمستوى الدبلوماسي الذي اتسمت به قيادتها خلال التعامل مع كافة دول العالم. وأوضح أن الجميع يعلم أن الإمارات لن تألو جهداً في معاونة دول المنطقة ودعمها للتقدم في مجال الطاقة المتجددة، وذكر المؤذن أن الإمارات انتهجت سياسة تنويع الدخل والتنمية المستدامة وعدم الاعتماد على مورد واحد كمصدر للدخل، لافتاً إلى أن أبوظبي كانت سبّاقة في ذلك المجال. ولفت المؤذن إلى أن الوكالة ستقوم بنشر المعلومات لتنمية الوعي لدى شعوب الدول الأعضاء حول الفوائد والقدرات التي يمكن الحصول عليها من تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتعزيز السلم والأمن الدوليين تمشياً مع مبادئ الأمم المتحدة، إضافة لنشر المعرفة وتطوير الأطر التنظيمية المتعلقة بالطاقة المتجددة إلى جانب رفع مستوى الوعي حول مفاهيم وتقنيات هذه الطاقة حول العالم. وبين أن الطاقة المتجددة هي الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو التي لا يمكن أن تنفذ وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس، كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من حرارة الأرض الباطنية، وغيرها من المصادر الطبيعية. سفير الدولة في فرنسا: الاستضافة تؤذن بعهد دبلوماسي جديد باريس (الاتحاد) - أكد السفير الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة في فرنسا أن استضافة الإمارات لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجدة «إيرينا» تؤذن بأن عهداً دبلوماسياً جديداً قد تم تدشينه. وقال إن النجاح المدوي في شرم الشيخ أعلن أحقية الإمارات، ودشن فرحة أهل الإمارات ومن ساندهم في تحقيق ما أراده قائد المسيرة والذي تكفل به سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي لم يخذل قائده وشعبه لحظة واحدة، ولم تغمض له عين طوال أمر التكليف. وأضاف: إن العارف بفنون العمل الدبلوماسي يدرك أن سمو وزير الخارجية قد استطاع من خلال تحركه الدولي المزج بين تكتيكات عسكرية كالاستطلاع والتقدم والتطويق والاحتواء والاختراق الممزوج بالدبلوماسية الوصول إلى الهدف المنشود رغم الظروف القاسية خلال الشهور الثلاثة الماضية. وأضاف إن دبلوماسية الإمارات حملت مبادرة أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة بكل ثقة واقتدار بقيادة ربان الدبلوماسية الحديثة سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية إلى شرق الأرض وغربها، شمالها وجنوبها، والذي مارس فنون الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية والدبلوماسية، قائداً لمجموعات العمل المختلفة حسب ظروف البلدان وأهوائها وميولها، لينقض على مدينة شرم الشيخ قبل الاجتماع الدولي التأسيسي متنقلاً بين الوفود لتأكيد أحقية بلده في استضافة المقر. فلاح الأحبابي: مفخرة للعالم العربي أكرم الفي، أبوظبي- أكد فلاح الأحبابي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أن فوز دولة الإمارات باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في مدينة مصدر بأبوظبي يعد مفخرة ليس لأبوظبي ودولة الإمارات فحسب بل للدول العربية. وأوضح الأحبابي في تصريحات لـ «الاتحاد» أن الإمارات حكومة وشعباً وضعت استراتيجيات واضحة للتنمية المستدامة ولتوفير الحياة الكريمة للجميع وخطت في هذا الاتجاه خطوات جبارة في ظل القيادة الرشيدة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشدد الأحبابي على أن المكتسبات من استضافة «إيرينا» تتضمن أبعاداً سياسية واستراتيجية واقتصادية. وأضاف أن الفوز بمقر «إيرينا» يمثل رسالة من أبوظبي للعالم أنها قادرة على اتخاذ المبادرات في الوقت والمكان المناسبين متمثلة في مدينة «مصدر»، التي تعد الأولى في العالم الخالية من انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى رؤية أبوظبي واستراتيجياتها المتميزة في كافة القطاعات الاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها. وقال الأحبابي إن الفوز في التصويت على مقر «إيرينا» في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في شرم الشيخ لم يأت من فراغ، حيث ظهر التعاون الواضح بين كافة المؤسسات في الدولة، واعتبر أن استضافة «إيرينا» بمثابة خطوة أولى سيتبعها الكثير من الخطوات، حيث إن طموحات وأهداف حكومة أبوظبي آفاقها واسعة جداً. اعتبروه دليلاً على الإمكانات الكبيرة لدولة الإمارات مسؤولون: استضافة مقر «إيرينا» نجاح للسياسة الخارجية سامي عبدالرؤوف، دبي- أكد مسؤولون حكوميون على المستوى الاتحادي والمحلي، أن نجاح دولة الإمارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، هو دليل على نجاح السياسة الخارجية للدولة والمقومات الكبيرة التي تمتلكها الإمارات في مجال الطاقة. وقال المسؤولون الذين استطلعت «الاتحاد» آرائهم بعد فوز أبوظبي باستضافة مقر «إيرينا» مساء أمس في اجتماع بشرم الشيخ، إن الإمارات تمتلك كل أدوات النجاح التي ترغب في تحقيقها «إيرينا» خاصة لما تتميز به الدولة من موقع جغرافي مهم وامتلاك الدولة لأحد الاحتياطيات العالمية الكبيرة من النفط. وأشار المسؤولون إلى أن الإمارات تعتبر من أوائل دول العالم التي لجأت إلى البحث عن أنواع جديدة من الطاقة رغم احتياطيها الكبير، منوهين إلى الاهتمام الرسمي والشعبي في الدولة بحماية البيئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وإعادة استخدامها. وقال سلطان المهيري مدير دائرة التسويق والتكرير في شركة أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إن « فوز الإمارات باستضافة مقر «إيرينا» هو فخر للجميع على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، وهو يبين أننا كدولة منتجة للنفط نضع في أولوياتنا الحفاظ على البيئة». وأشار إلى أن الإمارات هي واحدة من أوائل الدول التي التزمت في مجال الطاقة المتجددة من خلال بناء مدينة «مصدر» الخالية من الانبعاثات المتجددة، منوهاً بالتعاون الحاصل بين «مصدر» وقطاع النفط على مستوى الدولة بما في ذلك شركة «أدنوك» للتخفيف من الانبعاثات الكربونية وإعادة استخدامها. وأعلن عن مبادرة «مصدر» في شهر مارس عام 2006 لتقود جهود الدولة في هذا المجال، حيث أعلنت «مصدر» عن التزامها بتوفير 7.5 بالمئة من مجموع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة من مصادر متجددة بحلول عام 2020. وتم في 31 من شهر مايو الماضي تدشين محطة «مصدر» لتوليد الطاقة الكهروضوئية، والمربوطة بشبكة كهرباء أبوظبي، وتعد هذه المحطة أول وأكبر منشأة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستوّلد هذه المحطة المتطورة 10 ميجاواط من الكهرباء النظيفة يقابلها انخفاض في انبعاثات الكربون بمقدار 15 ألف طن سنوياً. وذكر المهيري أن الإمارات أبدت اهتماماً كاملاً بهذه الوكالة منذ البداية «فقد نال استضافة المقر اهتماماً كبيراً من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». واعتبر المهيري أن الإمارات امتلكت العديد من المقومات التي أهلتها لاستضافة مقر «إيرينا» منها ما وصفه بـ «الجهود الدبلوماسية المكوكية» لاستقطاب الدول للتصويت لصالح الإمارات، ونجاح السياسة الخارجية للدولة، بالإضافة إلى المكانة التي تحظى بها الإمارات على المستوى الدولي. وقال سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، «هذا يعتبر نجاحاً عالمياً للدولة، ليس فقط على الصعيد السياسي وإنما الاقتصادي والعلمي، لأنه سيؤدي إلى اكتساب المعرفة وخصوصاً في مجال بحوث تطوير الطاقة المتجددة». وأكد الطاير أن الدولة ستكون محط أنظار العالم بما يعزز من مكانتها، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت خطوات كبيرة ومتعددة من أجل استضافة مقر «إيرينا» بذلها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. ولفت الرئيس التنفيذي لـ « كهرباء دبي» إلى أنه « على الرغم من أن الإمارات من الدول الغنية بالنفط، إلا أنها طموحة لإيجاد مصادر بديلة للطاقة المتجددة، وهو ما يدل على حكمة القيادة السياسية التي اتخذت العديد من الخطوات العملية في هذا المجال منها تخفيض الاحتباس الحراري». وأكد الطاير أن استضافة الدولة سيكون له الكثير من الفوائد من أهمها جلب مراكز التصنيع والأبحاث في الطاقة المتجددة والاستفادة من الخبرات العالمية خاصة الموجودة في الغرب. وقال إن هذا الاختيار سوف يدعم تبني الدولة خيار الطاقة النووية للأغراض السلمية خاصة في مجالات توليد الكهرباء وتحلية المياه، وقد بدأت الدولة باتخاذ خطوات جادة في هذا المجال تمثلت في إنشاء هيئة وطنية للطاقة النووية وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية مع العديد من الدول المتقدمة لإنشاء مفاعلات للطاقة النووية في دولة الإمارات. إضافة إلى أنه يدعم تبني خيار وتقنيات استخلاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه في الإنتاج المحسن للنفط، حيث سيقلل استخدام هذه التقنية بصورة ملحوظة في التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©