دفعت الضغوط التي تعرض لها الدولار الأميركي خلال الأسبوع الماضي نتيجة تسارع وتيرة ارتفاع النفط ووصول سعر البرميل الى 120 دولاراً، الى اهتزاز سعر صرف العملة الأميركية امام العملات الرئيسية، وخاصة اليورو والفرنك السويسري والدولار الكندي.
وانعكست التحركات السلبية للدولار على تعاملات الدرهم الإماراتي مقابل العملات الثلاث السابقة بالاضافة، غير انه سجل صعودا طفيفاً أمام الجنيه الاسترليني والين الياباني والدولار الاسترالي بنسب تقل عن 1%.
ووفقاً لبيانات اسعار صرف العملات لدى شركات الصرافة للفترة من 27 فبراير وحتى 4 مارس، فقد سجلت العملة الأوربية “اليورو” صعوداً لافتاً خلال الاسبوع امام الدرهم بلغت نسبته 1,2% وذلك بعد ان قفز اليورو من 5,080 درهم في تعاملات 27 فبراير الى 5,134 بنهاية تعاملات الأمس وهو اعلى سعر له خلال الاسبوع، مقارنة مع ادنى سعر بلغ 5,071 درهم.
وجاء صعود اليورو مقابل الدرهم مدعوما باستقراره قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر أمام الدولار يوم الجمعة وذلك في ظل توقعات باحتمال رفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
وتوقف صعود العملة الموحدة بعد ان ارتفعت الى 1,3976 دولار في وقت سابق من يوم الجمعة عندما فاجأ رئيس البنك المركزي الاوروبي المستثمرين بقوله إن من المحتمل رفع أسعار الفائدة في أبريل ضمن مساعيه لمواجهة مخاطر التضخم.
لكن في المقابل تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدرهم بشكل طفيف خلال الاسبوع بنسبة بلغت 0,63%، بعد ان انخفض من مستوى 6,010 درهم في تعاملات 27 فبراير إلى مستوى 5.972 درهم بنهاية تعاملات الجمعة وبمعدل للاسبوع قدره 5,99 درهم.
كما تراجع الين الياباني كذلك امام الدرهم خلال الأسبوع بنسبة بلغت 0,67% بعد أن هبطت العملة اليابانية من 0.0451 درهم الى 0.0447 درهم بنهاية تعاملات الجمعة.
وصعد الدرهم كذلك امام الدولار الاسترالي بنسبة بلغت 0,59% بعد ان تراجع الدولار الاسترالي من مستوى 3.750 درهم في تعاملات 27 فبراير الى سعر 3,728 درهم بنهاية تعاملات اول امس.
وجاء صعود الدرهم مقابل العملات السابقة في وقت واصلت فيه العملة الموحدة مكاسبها على حساب الجنيه الاسترليني والين بعد ان سجلت أعلى مستوى في أربعة أشهر أمام العملة اليابانية عند 115,18 ين يوم الخميس.
وخلال الاسبوع ارتفع الاسترليني مسجلا أعلى مستوى في أمام الدولار يوم الاربعاء بعدما جاء مسح لقطاع الانشاء البريطاني لشهر فبراير أعلى من توقعات السوق، وارتفع نحو 30 نقطة الى 1,6300 دولار مقترباً من أعلى مستوى في 13 شهراً البالغ 1,6330 دولار المسجل يوم الثلاثاء الماضي، مدعوما بتوقعات بأن يرفع بنك انجلترا المركزي اسعار الفائدة والقلق من ان اسعار النفط المرتفعة قد تلحق ضرراً بالنمو الاقتصادي في أميركا.
لكن الدرهم تأثر من جهه أخرى بتراجع اليورو بنسبه 0,3 % خلال يوم الجمعة امام الفرنك السويسري ليصل الى 1.2967 فرنك بعد أن قال نائب البنك المركزي السويسري إنه يتعين رفع اسعار الفائدة في الاجل المتوسط، حيث ارتفعت العملة السويسرية امام الدرهم بنسبة 0,73%،ذلك بعد ان صعد الفرنك من 3,940 درهم في تعاملات 27 فبراير الى 3.967 درهم امس الأول.وكان اعلى سعر للفرنك امام الدرهم خلال الاسبوع عند 3.976 درهم، بينما كان ادنى سعر عند 3.940 درهم، وبلغ معدل الأسبوع مستوى 3.963 درهم.
وامام الدولار الكندي تراجع الدرهم الإماراتي بنسبة بلغت 0,68% خلال الأسبوع وذلك بعد ان صعد الدولار الكندي من سعر 3,750 درهم في 27 فبراير الى 3,776 درهم مع نهاية تعاملات اول امس، بينما كان اعلى سعر للعملة الكندية خلال الاسبوع عند 3,776 درهم مقارنة بأدنى سعر عند 3,766 وبمعدل للاسبوع عند 3,77.
وقلص الدرهم ارتفاعه امام الجنيه المصري بنسبة ضيئلة بعد ان بلغ سعر صرفه 1,604 جنيه امس الأول مقارنة مع 1,605 درهم، بتراجع قدره 0,32 درهم.
وعلى الرغم من التحركات الايجابية لليورو بنهاية الأسبوع فقد شهدت التعاملات تذبذباً على مدار الأسبوع حيث انخفضت العملة الأوربية في تعاملات الأربعاء امام الدولار في ظل انحسار الاقبال على المخاطرة، وتسبب اخفاق اليورو في اجتياز مستوى مقاومة رئيسي على ارتفاع مؤشر الدولار من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر كما استمدت العملة الاميركية قوة من تراجع الإقبال على المخاطرة.
لكن انخفاض اليورو قد يكون محدودا قبل يوم من اجتماع البنك المركزي الاوروبي. ونظراً لارتفاع التضخم في منطقة اليورو فوق المستوى المستهدف للبنك فإن الاسواق تتوقع أن يشدد البنك لهجته ضد التضخم. واستمرت حالة عدم اليقين وارتفاع أسعار النفط بسبب تنامي التوترات السياسية وهو ما جعل الاسهم تنخفض.
عدد اليوم
