السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اتفاق بريطاني فرنسي لبناء محطات نووية جديدة في المملكة المتحدة

3 مارس 2012
تغلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي على خلافاتهما، واتفقا على التعاون معاً في بناء محطة كهرباء جديدة تعمل بالطاقة النووية في بريطانيا، حيث وقعا على مجموعة من الاتفاقيات، تمهد الطريق أمام الكتريستيه دي فرانس (إي دي إف)، أكبر مؤسسة مرافق عامة في العالم من حيث تشغيل محطات كهرباء نووية) وشريكها سنتريكا للبدء في تطوير موقع هينكلي بوينت سي، في سومرست بانجلترا. واتفق الرئيسان على عقد قيمته تتجاوز 110 مليارات جنيه استرليني (158 مليار دولار) لبناء شركة تسمى كير بام لبدء إعداد الموقع الذي تخطط آي دي إف بناء محطتي كهرباء فيه. وكانت الجهات المنظمة البريطانية في ديسمبر الماضي قد أعطت موافقة مشروطة للمفاعلين المقترحين عقب مراجعات استغرقت أربع سنوات. وإن حصلت الخطط على الموافقة النهائية ستكون هاتان المحطتان النوويتان أول محطات تبنى في بريطانيا منذ عام 1995. ،قالت إيه دي إف إنه من المخطط أن تبدأ الأعمال التمهيدية في الموقع في الربيع الجاري وإن المشروع سيشغل نحو 25 ألف شخص خلال فترة بناء المحطة. كما وقع الرئيسان على مذكرة تفاهم مع مجموعة أريفا النووية الفرنسية تخص نظام إمداد البخار وأجهزة القياس والتحكم المركزية للمشروع. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه سيتم تعزيز اتفاقيات شراكة الكهرباء النووية المدنية بعدد من الصفقات التجارية في مجال الطاقة النووية تتجاوز قيمتها 500 مليون استرليني. وضمن الاتفاقية من المخطط أن تنفق إيه دي إف حوالى 15 مليون جنيه استرليني لبناء مركز تدريب نووي بالتنسيق مع كلية بريدجووتر في سومرست بانجلترا. يذكر أن ألمانيا وسويسرا وإيطاليا قررت جميعاً تقليص منشآت الطاقة النووية منذ كارثة محطة فوكوشيما دائتشي العام الماضي في اليابان. كما قالت الحكومة الألمانية إنها ستوقف عمل جميع مفاعلاتها النووية السبعة عشر بحلول عام 2022. غير أن فرنسا وبريطانيا لا تزالان متمسكتين بهذه التكنولوجيا بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية. وتعتبر الحكومة الفرنسية أن قطاعها النووي عنصر تصدير رئيسي، وقالت إن تكاليف التحول إلى أنواع الوقود الحيوي أو الطاقة البديلة من الطاقة النووية (التي توفر أكثر من ثلاثة أرباع الكهرباء في فرنسا) ستكون بالغة الضخامة. وقالت الحكومتان الفرنسية والبريطانية في بيان مشترك مؤخراً: “إن حادثة فوكوشيما اليابانية وطدت عزم فرنسا والمملكة المتحدة على تعزيز درجات السلامة في كافة أنحاء العالم وخصوصاً للمفاعلات النووية الجديدة”. كما استمرت الولايات المتحدة في السير قدماً في استخدام الطاقة النووية. ففي 9 فبراير الماضي صوتت اللجنة التشريعية النووية على الموافقة على توسعات مفاعلات نووية بقيمة 14 مليار دولار في ولاية جورجيا وهي أول منشأة نووية جديدة منذ عام 1978. ورغم التأييد القوي الذي يبديه كل من كاميرون وساركوزي دعماً لاستمرار تطوير الطاقة النووية، إلا أن الرأي العام في كلا الدولتين يبدو أقل حماساً، خصوصاً عقب حادثة فوكوشيما. نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©