الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يعلن خطة استراتيجية لتطوير التعليم 2009 - 2018

30 يونيو 2009 02:41
أعلن مجلس أبوظبي للتعليم أمس خطته الاستراتيجية لتطوير التعليم في إمارة أبوظبي للسنوات العشر القادمة 2009 - 2018. وتتضمن الخطة الاستراتيجية أربع أولويات رئيسة في مقدمتها الارتقاء بمستوى التعليم في مدارس الإمارة بما يواكب المعايير العالمية، وتوفير فرص التعليم المتميز لجميع الطلبة من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى توفير خيارات نوعية متميزة من التعليم الخاص، وترسيخ مبادئ الهوية الوطنية وإكساب الطالب المهارات القيادية التي تمكنه من أداء دوره بفعالية في خدمة التنمية الوطنية. وبدأ المجلس فعلياً تنفيذ عددٍ من البرامج والمشاريع التربوية المنبثقة عن هذه الاستراتيجية، من بينها تأهيل 8 آلاف طالب وطالبة في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات من خلال برنامج «صيف التحدي»، والذي يهدف إلى رفع مستويات هؤلاء الطلبة في اللغة الإنجليزية، وتمكينهم من اجتياز امتحان قياس الكفاءة التربوية في اللغة الإنجليزية «سيبا». كما تتضمن الاستراتيجية ربط جميع المدارس الحكومية إلكترونياً مع المجلس، ووضع برنامج شامل للرعاية والتوعية الصحية لجميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وتطبيق نموذج متميز من التدريب والتطوير المهني لمديري المدارس، ووضع منهج دراسي جديد وتطبيقه في مختلف المدارس الحكومية بأبوظبي، يشمل تعزيز قدرة الطالب على ثنائية اللغتين العربية والإنجليزية، بحيث يتم تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، ويتم البدء في تطبيق المنهاج الجديد في العام الدراسي 2010 برياض الأطفال وعلى مراحل زمنية محددة. أهداف الاستراتيجية وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس إلى أن الاستراتيجية تشمل عدداً من الأهداف الرئيسية منها: تطوير جودة ونوعية التعليم في مدارس إمارة أبوظبي، وضمان جودة المخرجات التعليمية من الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بما يواكب المعايير العالمية في الدول المتقدمة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطالب، وصقل شخصيته بما يجعله معتزاً بثقافته العربية الإسلامية وانفتاحه على ثقافات العالم، إضافة إلى طرح برامج تعليمية موجهة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الفئات المناسبة منهم في المدارس الحكومية والخاصة، وأيضا تلبية احتياجات سوق العمل في الإمارة والدولة من الكوادر الوطنية المتخصصة، وتعزيز قدرة الدولة على التحول نحو مجتمع المعرفة، وبناء قاعدة من الكفاءات الوطنية المتخصصة في توظيف التقنيات وإنتاج المعرفة، بما يلبي احتياجات سوق العمل في إمارة أبوظبي والدولة. وأشاد معاليه برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة التعليم، وكذلك بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وقال معاليه خلال العرض العلمي للاستراتيجية بقصر الإمارات أمس إن جميع المحاور والمبادرات التعليمية والتربوية المنبثقة عن الاستراتيجية مستمدة من استراتيجية الحكومة الرشيدة وأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية (2030)، كما أن الاستراتيجية تتضمن تطويراً جذرياً للنظام التعليمي، ومن هنا فإن منظومة التطوير تشمل تطبيق نموذج حديث للمدرسة بجميع عناصرها التعليمية والبيئية، وجعل المدرسة مركزاً للإشعاع الفكري، ووضع معايير مهنية للمعلمين والإداريين، وتصميم مناهج دراسية حديثة تجمع بين خصوصية المجتمع والانفتاح على التطور العلمي الذي يشهده العالم، إضافة إلى ترسيخها لمبادئ الهوية الوطنية لدى الطالب. وأكد الخييلي أن مدارس إمارة أبوظبي ستكون مجهزة بأحدث تقنيات التعليم، كما تشمل هذه التجهيزات أبعاداً مجتمعية في رسالة المدرسة ودورها، خصوصاً في نشر الوعي الصحي وتوعية الطلبة والمجتمع بآليات الوقاية من الأمراض التي قد تصيبهم. وأوضح الخييلي أنه تم بالفعل البدء في تنفيذ عدد من مشاريع الاستراتيجية ومنها: زيادة ساعات اليوم الدراسي لطلبة المرحلة الثانوية، كما تشمل الاستراتيجية تدشين نموذج جديد للشراكة مرتبط بأهداف وآليات لتقييم الأداء في المدارس ومعايير لقياس الجودة، بحيث تقدم تلك المؤسسات تدريباً تعليمياً متخصصاً للمدارس يشمل المعلمين والإداريين وفقاً لبرامج محددة يتم وضعها بالتعاون مع المجلس. كما تتضمن الاستراتيجية محوراً أساسياً حول التعليم الخاص وآليات النهوض بهذا القطاع، وفقاً للمعايير العالمية بحيث تتوفر في المدارس الخاصة نوعية متميزة من البدائل التعليمية التي تتيح للطالب الحصول على تعليم متميز وبرسوم دراسية مناسبة، إضافة إلى تطبيق منظومة لتقييم الأداء التعليمي بتلك المدارس، وتصنيفها طبقاً لجودة أدائها وتميز مخرجاتها وفقاً للمعايير العالمية. قصور النظام المدرسي وقال الخييلي إن 99.6 في المائة من طلبة الثانوية العامة الملتحقين بكليات التقنية العليا في العام الدراسي 2006-2007 خضعوا لبرنامج تأهيلي، في حين التحق 0.4 في المائة منهم بتخصصات علمية في الكليات مباشرة، في حين خضع 91 في المائة من الطلبة الملتحقين بجامعة الإمارات في عام 2007 - 2008 لبرنامج تأهيلي بوحدة المتطلبات الجامعية، و9 في المائة فقط التحقوا بتخصصات جامعية مباشرة. ولفت إلى أن الاستراتيجية تتضمن أهدافاً طويلة المدى سيتم العمل على تحقيقها لإحداث نقلة نوعية في نظام التعليم على مستوى الإمارة، إضافة إلى أهداف أخرى قصيرة المدى للتعامل سريعاً مع المتطلبات الفورية. وتتضمن الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى تغيير النظام الحالي بالمدارس والتحول نحو نظام جديد يتم تنفيذه على مراحل بدءاً من رياض الأطفال وصولاً إلى الصف الثاني عشر بحلول العام الدراسي 2016/2015، أما بالنسبة للأهداف قصيرة المدى فإنه سيكون هناك تركيز على الارتقاء بمستويات أداء ومهارات طلبة مدارس الحلقة الثالثة (طلبة الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر)، وإحلال مدارس الفلل الحالية والتي تعمل في بيئات أقل من المستوى المطلوب، وزيادة أعداد الهيئة التدريسية المواطنة العاملة في المدارس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©