حددت بلدية مدينة أبوظبي 7 حدائق للراغبين في ممارسة الشواء بالحدائق، كما تعتزم البلدية تنفيذ مشروع خلال العام الجاري لزيادة أعداد الأماكن المسموح بها بالشواء، وتطوير المرافق والأماكن المخصصة للشواء في الحدائق، بما يسهم في توفير أجواء مثالية للجماهير للاستمتاع، وكذلك المحافظة على الحدائق والمتنزهات، بحسب راشد الفلاسي مدير إدارة الحدائق، والمتنزهات في بلدية مدينة أبوظبي.
وكان جمهور في أبوظبي قد شكا من قيام بعض المفتشين بتحرير مخالفات لهم أثناء القيام بالشي في الحدائق، وأنهم لم يكونوا على علم بحظر الشواء في هذه الأماكن، والتي كانوا يمارسونها في السابق، وتم توقيع غرامات بقيمة 500 درهم على عدد من المخالفين، الذين أكدوا عدم وجود ما يشير إلى أن هناك منعاً، من لوحات إرشادية وغير ذلك.
واعتادت معظم الأسر في أبوظبي في أيام العطلات والإجازات تحديدا بالخروج للحدائق والمتنزهات لممارسة هذه الهواية والاستعداد لها من جانب كل أسرة، وقضاء يوم عائلي بين الخضرة وفي الهواء الطلق، وأن تحديد الأماكن والتوسع، بإضافة حدائق جديدة الذي تنفذه البلدية يحقق رغبة مرتادي الحدائق.
وقال راشد الفلاسي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات في بلدية مدينة أبوظبي، إنه تم تحديد 7 حدائق مسموح بها بالشواء في المدينة وهي حديقة العائلة (أ) وحديقة العائلة (ب) والحديقة الرسمية والحديقة التراثية، وحديقة المطار الجديد وحديثة الوثبة، بالإضافة إلى حدائق شارع الخليج العربي.
وأوضح أن البلدية ستقوم خلال العام الجاري بتنفيذ خطة لزيادة أعداد الأماكن المسموح بها بالشواء، في ظل إقبال الجماهير والعائلات على الاستمتاع بالأجواء الرائعة في المتنزهات والحدائق التي تزخر بها الإمارة، وحرصاً على توفير متنفس يضمن توفير بيئة مثالية للزوار للترفيه، ويضمن كذلك الحفاظ على المرافق العامة.
وذكر أن الخطة تتضمن تطوير الأماكن المخصصة بالشواء عبر “تلبيط” بعض الأرضيات في الحدائق، وتوفير شوايات بها وتخصيصها للزوار الراغبين في الشواء وكذلك توفير أماكن للتخلص من النفايات الناتجة عن عملية الشواء مثل الفحم، بما يضمن الحفاظ على الصحة العامة، وعدم ألحاق أي ضرر بالمرافق الأخرى المختلفة بالحدائق.
وأوضح أن إدارة خدمة المجتمع ببلدية مدينة أبوظبي هي المعنية بتنفيذ حملات أو زيارات تفتيشية على الحدائق للتصدي لأي ممارسات سلبية، مثل الشواء في غير الأمكان المخصصة، وكذلك الأعمال التي قد تؤدي إلى إتلاف وضرر نباتات وحشائش الحديقة، وذلك حرصاً على الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة والتصدي لأية ممارسات قد تؤدي إلى الإضرار بالمرافق العامة.
وقال إن الإدارة تقوم حالياً بدراسة وتقويم احتياجات الحدائق لمرافق إضافية، تمهيداً لإدراجها ضمن الخطة المستقبلية لتطوير الحدائق والمتنزهات، مشيراً إلى أن الحدائق المقرر تعزيز مرافقها تتضمن حدائق الأحياء السكنية التي تخدم الحي المقامة فيه، أما النوع الثاني الذي ستجرى به التحسينات، فيشمل حدائق الأحياء الكبيرة التي تخدم منطقة بأسرها، وسوف تتوافر فيها المرافق والخدمات التي من ضمنها الحمامات.
وناشد الفلاسي الجمهور في أبوظبي بالحفاظ على المسطحات الخضراء، وعدم حرق الأعشاب والحشائش بسبب القيام بالشواء في غير الأماكن المخصصة للشواء بالحدائق المسموح بها، مؤكداً أن البلدية تولي عناية خاصة بزيادة المسطحات الخضراء والمحافظة عليها.
وذكر ان مشروع حدائق الأحياء السكنية التي نفذته البلدية لا تمارس فيه أعمال الشواء، حيث يعد هذا المشروع من المشروعات الرائدة، ويندرج ضمن مسؤوليتها المجتمعية في زيادة رقعة المساحات الخضراء لتشكل متنفساً حيوياً لكل أفراد الأسرة والحي والمنطقة لتشمل كل مجتمع العاصمة وزوارها بتوسيع مظلة الأماكن الترفيهية، والحدائق والمتنزهات، وإيجاد بيئة صحية لرفاهية المجتمع مع حفظ التوازن البيئي، من خلال تنفيذ حدائق صغيرة آمنة للأسر والأطفال بين الأحياء السكنية توفر الراحة والهدوء وغنية بعوامل التسلية لأفراد المجتمع، ما يشجع على الاستقطاب السياحي وتنويع خيارات الترفيه، وترسيخ ونشر ثقافة الحفاظ على المكونات البيئية وتنميتها، خاصة لدى النشء والأطفال.
عدد اليوم
