محمود درويش.. شعراً وسيرة في بيت العود

فاطمة عطفة (أبوظبي) في يوم الشعر العالمي احتفت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي باختيار الشاعر محمود درويش شخصية هذا العام في موسوعة أبوظبي الشعرية، وذلك إحياء الذكرى العاشرة لغيابه. ونظمت الدائرة بهذه المناسبة ندوة وأمسية شعرية في مقر «بيت العود العربي» بعنوان: «محمود درويش شاعر الأرض والإنسان»، تضمنت قراءة شعرية مختارة من قصائد الشاعر، شارك في أدائها ياسر النيادي بمواكبة أنغام موسيقى العود للفنانة شيرين تهامي، إضافة إلى حديث الذكريات قدمها كل من الشاعرين علي العامري، ويوسف أبو اللوز وأدارتها الإعلامية علا الشيخ، وذلك بحضور كل من سعيد حمدان مدير إدارة البرامج في قطاع الكتب بدائرة الثقافة والسياحة، وعبدالله الماجد المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الدائرة، الذي قال: إن الدائرة حين تحتفل باليوم العالمي للشعر، فهي توجه تحية تقدير ورسالة وفاء لروح الشاعر درويش الذي كان له دور كبير في الارتقاء بالشعر العربي الحديث. وأوضح أن معرض أبوظبي للكتاب سوف يشهد ندوة مع شعراء عاصروا درويش، إضافة إلى إصدار كتاب مختارات من أعماله. وبمناسبة عيد الأم وقصيدة درويش عنها قال العامري: إن الأم في هذه القصيدة بالنسبة لدرويش هي كل شيء: البيت، الهجرة من فلسطين، وهي الكون، مبيناً أن كتابات عديدة صدرت عن درويش، لكن جانباً كبيراً منها لم يستطع أن يوفي الشاعر حقه بدراسة الفضاء الواسع من التنقل بين عواصم العالم، هذا الانتقال الذي أسميه «هجرة» وهي جديرة بدراسة أعمق. وأشار أبو اللوز إلى أن درويش كان يريد أن يكتب رواية عن البيوت التي سكنها في القاهرة وبيروت وعمان وباريس، لكنه عاد إلى رام الله، معتبراً أن شعر درويش يمتاز بغنائية سلسة جميلة وفيه بساطة وعمق.