أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة بحر الثقافة أدبية لمناقشة رواية الطاهر بن جلون «تلك العتمة الباهرة»، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان عضو مجلس إدارة المؤسسة، وكاتب الرواية وعضوات المؤسسة.
استهل ابن جلون الحديث بكلمة قال فيها: «إن الجهل هو العدو الأول للإسلام»، مشيراً إلى أن كل من زار أبوظبي عاد إلى المغرب بمحبة لهذه الدولة الحبيبة.
وتحدث عن تجربته فقال إنه يكتب بالفرنسية بسبب ضعف تعليم اللغة العربية في زمنه. وعن بداياته قال: «من صغري كنت معجباً بأن أروي القصص، وكنت أحكي هذه القصص المتخيلة إلى أمي حتى تنام، وهي غير متعلمة. وبقيت أعرض عليها ما أكتبه وأحكيه، ودائماً ما أعطيها ملخصاً عن كتابي، حتى رني أشاركها فيه، كما إن خالتي أمينة كانت تقول لي أصمت لأن ما سوف تقوله سوف نجده في كتاب».
وأشار إلى تجربة المعتقل، موضحاً بأنها كانت مرحلة مؤلمة، لأنها كانت في معسكر، وقيل لأهلنا أنها خدمة عسكرية، لكنها كانت معاقل عذاب على مدة 19 شهراً لم يعرف أهلنا أي شيء عنا خلالها، وكنت وقتها في نهاية دراستي الفلسفية التي تركتها سنتين، كما فقدت من كنت أحبها لأنها ذهبت إلى شخص آخر.
وأضاف: «إنها كانت مفيدة من ناحية أخرى لما كان فيها من صبر ومقاومة داخلية ودافع للكتابة». واعتبر أن هذه التجربة الصعبة ليست تجربة فردية، بل هي تلتقي مع تاريخ المغرب. ولفت إلى أن مهمة الكاتب تبدأ حين يحكي تجربة إنسانية قاسية، وتشكل لمحة من التاريخ. وتطرق الروائي في حديثه إلى أهمية الكتابة والإبداع في مقاومة الإرهاب بالثقافة، مؤكداً أن هذا الإرهاب الذي نعيشه الآن في البلاد العربية، وفي فرنسا ومناطق أخرى من العالم، لا يقاوم إلا بالثقافة والفنون.
عدد اليوم
