الفراعنة يكذبون اليهود

أعلن مسؤولون في المجلس الأعلى للآثار المصرية أمس أنه تم الكشف عن مدينة فرعونية عسكرية محصنة غربي قناة السويس معتبرين أن ذلك يكذب ادعاءات وردت في التوراة حول علاقة اليهود بهذا الموقع. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس إن «البعثة المصرية العاملة في تل دفنة ضمن حدود محافظة الإسماعيلية كشفت عن بقايا أكبر مدينة عسكرية من عصر الأسرة الـ 26 (664 - 625 قبل الميلاد) بين بحيرة المنزلة غرباً وقناة السويس شرقاً». وقال حواس إنه «خلال عصر الملك بسماتيك الأول (664 -610 ق.م) أهم ملوك الأسرة الـ 26 تم تشييد حصن في منطقة آثار دفنة، وهو الحصن المكتشف لحماية حدود مصر الشرقية من الأعداء. كما بنيت أعداد من التحصينات العسكرية في «فنتين» لصد هجمات الأثيوبيين وفي «ماريا» بالساحل الشمالي لصد هجمات الليبيين». وأضاف أن «المنشآت التي تم الكشف عنها في تل دفنة ترجع في معظمها إلى عصر الملك بسماتيك الأول أهم ملوك الأسرة الـ 26». ومن جانبه أكد رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري رئيس البعثة المصرية محمد عبد المقصود عبد المقصود أن «العهد القديم أشار في أكثر مرة إلى موقع مدينة دفنة باسم «تحفا فيز» وعلاقة اليهود بها، إلا أن الاكتشافات التي حققتها بعثة الآثار المصرية تشير إلى أنه لا علاقة لليهود بهذا الموقع حيث إنها تعود إلى عصر الأسرة الـ 26 الفرعونية». وأوضح عبد المقصود أن «مساحة القلعة المكتشفة تبلغ 380م x 625 م ويبلغ عرض السور 13م وهي بذلك تعد من أكبر القلاع المكتشفة في شرق الدلتا». وتابع أن البعثة كشفت «عن معبد كبير يتكون من ثلاث صالات متتالية ومعبد مبني من الطوب اللبن. ويعد أكبر المعابد المقامة في شرق الدلتا على مساحة كبيرة جداً وبأسوار ضخمة». وقال عبد المقصود إن «من أهم ملحقات المعبد مجموعة ضخمة من المخازن في الجانبين الشرقي والجنوبي من المعبد عددها 22 مخزناً للحبوب والغلال والأواني والأسلحة». وأشارت أعداد كبيرة من الأواني الفخارية وأغطية الأواني المحلية والمستوردة التي تم العثور عليها إلي نشاط تجاري كبير بين مصر وبلاد الشرق واليونان. وأكدت أعداد رؤوس السهام البرونزية إلي الطبيعة العسكرية للموقع، وحسب ضخامة جدران فإن مدينة دفنة كانت من أكبر المدن في شرق الدلتا في عصر الأسرة الـ26 على الإطلاق.